التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عبدالعزيز العيد: المثقفون هم القوة الناعمة للوطن ولا ينبغي التضييق عليهم فكرياً !


آخر تحديث: الثلاثاء، ١٠ يناير/ كانون الثاني ٢٠١٧ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)الرياض – عمر البدوي 
عبدالعزيز العيد إعلامي من الرعيل الأول أو «زمن الطيبين»، حيث البدايات الصعبة والظروف غير السخية، ولكنها أنجبت أفضل مراحل الإعلام السعودي، ووهبت للناس أجود منتجاتها من مذيعين وبرامج وتجارب ما زالت راسخة في أذهان جيل كامل، نشأ على إيقاعها وكبرا معاً في مواجهة المستقبل، يحنّ الآن إلى جزء من ذلك العبق القديم والحياة السادرة في عفويتها وبياضها.
أبطأت العقلية الإدارية في تحقيق المواكبة الواعية، مالت الراية إلى القطاع الخاص، واشتدت المنافسة غير العادلة في ظل القيود البيروقراطية الرتيبة، خسر الإعلام الرسمي الرهان على المشاهد، حيث المقصود الأول، ولكن الأيقونات المؤسسة للتجربة السعودية في الإعلام، لا تزال نابضة بالخبرة، ومتوهجة بالقدرات الفائقة التي صنعت على نار هادئة، لم تستعجلها أضواء الشهرة التي تفتت الكفاءة وتهضم دورها.
> أما زالت هيئة الصحافيين تقع لديك في خانة عدم الرضا؟
- طبعاً حتى الآن على رغم أنها دخلت دورتها الرابعة قبل فترة, ولا يمكن أن يرضى إعلامي ينشد احترام المهنة ورقيها وحمايتها بالأنظمة والقوانين، وجعلها موضع أمان وظيفي، بما آلت إليه، إذ إنها تضم في لائحتها التنفيذية 16 هدفاً على رغم قيامها منذ أكثر من 11 عاماً «ليس لديها إنجاز واحد»، وهذا مَعيب بتاريخ من مروا بمجلس إدارتها، وسيكون شاهداً عليهم جميعاً.
> قلت مرة إن وجود المرأة فيها مثل بقية مؤسساتنا الرسمية مجرد ديكور؟
- نعم ما لم يثبت العكس فهيئة الصحافيين التي تحث الوزراء والوزارات على منح المرأة صلاحيات أوسع ومقاعد إدارية عليا، لم تمنح أي امرأة حتى الدورة الرابعة الآن أي منصب ـ وأقل شيء أن تكون نائب رئيس.
 > خلال الاحتفال بزيارة الملك سلمان للكويت، كان هناك مسرح الأوبرا الكويتية لحظة فاتنة للكويتيين، ومحبطة للسعوديين، وقد هجرهم فنانوهم للخارج؟  
- لن تطول الهجرة طويلاً صديقي، أحسب أنها طالت أكثر مما يجب، ويجب أن تتاح خيارات الترفيه بشكل أوسع أمام الناس، وهذا أبسط حقوقهم على وطنهم.
> قدمت «أحلى الليالي» كنافذة فنية وكان له جمهوره، لماذا تراجع خط الفن في خريطة إعلامنا السعودي؟
- برنامج أحلى الليالي كان أول برنامج فني مباشر في التلفزيون، قدم في محرم عام 1417هـ بعد إيقاف البرامج الفنية عام 1400هـ، وكان البداية الرسمية لمعرفة اسمي، وشكل علاقة خاصة بيني وبين الجمهور.
لذلك نرى تراجع الفن لأن الإعلام الرسمي انسحب من المنافسة لمصلحة الشركات والمحطات الخاصة، ولم يكن باستطاعته ضخ الموازنات الضخمة للإنتاج فتوارى، وهذا أمر طبيعي جداً.  
> البعض يعتقد أن هجرة الإعلامي السعودي إلى قنوات خاصة أو بل مجاورة أمر إيجابي ومؤشر على كفاءة سعودية مقدرة، هل من وجه سلبي للظاهرة؟
- الفكر الضيق للمسؤولين كان السبب المباشر لهجرة كفاءات سعودية من الجنسين للبلدان المجاورة، وكان بالإمكان استحداث أنظمة مالية تسمح باستقطاب كفاءات من الداخل ومنحها الرواتب المجزية واستيعابها.
لا شك في أن الأمر إيجابيي بالنسبة للمذيع أو المذيعة، لكنه بالنسبة للهيئة أمر سلبي، إذ يفقدها الأسماء اللامعة والجاذبة للمستمع والمشاهد.
> التميز الذي يشهده مركز الملك فهد الثقافي بشر بأن مؤسساتنا الثقافية تحتاج فقط إلى عزيمة الرجال لتستيقظ من سباتها؟
- العزيمة وحدها لا تكفي، لا بد من مورد مالي ثابت يساند الرجال في مشاريعها، وعلاقة مباشرة بين رئيس ومرؤوس أساسها الثقة المتبادلة.
 > يتعرض بعض الكتاب إلى الإيقاف ومنع الظهور بقرار من وزارة الإعلام، وكأنها تضيق بالاختلاف الحر، بعد أن كان الطموح كبيراً بنهاية عهود الإيقافات، ما السبب في رأيك؟
- لا بد من وضع أنظمة وقوانين للإيقاف يعرفها الجميع، والشكل التقليدي للإيقاف ينبغي أن ينتهي إلى الأبد.
عدم وجود أنظمة يجعل الرأي الشخصي والانطباعي يجد مكانه، والدسائس تعمل في الخفاء بين المثقف والمسؤول.
الكتاب والإعلاميون والمثقفون هم القوة الناعمة للوطن، ولا ينبغي التضييق عليهم، لاسيما بعد تويتر «وهو منصة مباشرة من دون رقابة». 
 > هذا يؤثر في صورة المملكة كما أن هناك انتقادات لاذعة لأداء الإعلام في تحسين موقف المملكة، ومواجهة هجوم غير مسبوق عليها؟
على مستوى العقول والقدرات الوطنية في المجال الإعلامي لا أعتقد أن لدينا مشكلة. المشكلة الحقيقية تكمن في عدم التوظيف المناسب لهذه الخبرات وعدم الإيمان بشراكة الجميع في صنع الرؤية على كل المستويات ومن ثم تنفيذها.
 > تقول بعض التعليقات إن هيئة الإذاعة والتلفزيون مجرد جسم هيكلي لا يملك صلاحيات ولا دوراً مؤثراً؟
كي أكون صادقاً معك، لم أطلع على صلاحيات الهيئة ولا أعرف حدود مسؤوليتها، لكن ما أعرفه أن وضوح الصلاحيات وعدم تداخلها يساعدان في انسيابية العمل ومن ثم المحاسبة على النتيجة.
> عند تعيين الدكتور عبدالعزيز الخضيري وزيراً للإعلام، حذرته في رسالة مفتوحة من استمرار تجاهل كبار المذيعين وتعديل ظروفهم السيئة؟
- في العقود الثلاثة الماضية التي أدركتها، كان بعض المسؤولين يغار من كبار المذيعين، بل ويضايقهم أحياناً في الترقية، ولذا وصلت بنا الحال إلى الرسالة التي كتبتها للوزير الخضيري وحيداً ومعبراً عن الجميع.
إذ  كان أحد المسؤولين السابقين «سامحه الله» لا يرانا شيئاً بل كان يستدعي أشخاصاً من خارج الجهاز ويعطيهم تعميدات بالملايين لإنتاج برامج حوارية وهم لم يقفوا أمام كاميرا في حياتهم  (ماذا تسمي هذا؟) فقط لأننا لا نعجبه.
>  في 2010 قلت إنك لم تترق في السلم الإداري لعملك في التلفزيون إلى ما تطمح إليه هل تغير الموقف بتسميتك مشرفاً للثقافية؟
- بعد 32 عاماً من العمل، منصب المدير العام لا يشكل قفزة نوعية على الإطلاق، وقد قبلته شرط ترقيتي التي تأخرت كثيراً، هل تعلم أن بعض زملائي وكلاء وزارات؟ 
> لك شكوى ذائعة عن تكبيل يدك في إدارة القناة الثقافية السعودية، هل ما زالت الحال قائمة على ما هو عليه؟
- هناك تحسن في التعاطي مع هذا الموضوع، وأنتظر بنود الموازنة الحالية وهي الرهان.
> ماذا يعطل مشاريعك ومبادراتك التي قدمتها للقناة الثقافية مثل حملة «إلا الوطن»؟
- لا شك هو الريال، وثبات الميزانية للقناة وكلنا أمل بالميزانية الجديدة.
> الجميع يشهد بتغير ملموس في القناة الثقافية منذ  تكليفك بالإشراف عليها، ولكن لا تزال متواضعة في أدائها ومشاهدتها؟
- القناة الثقافية أفضل توصيف لها في وضعها الحالي أنها تتقدم ببطـء نتيجة المبادرات والتحركات الشخصية التي أبذلها، لكن هذا لا يكفي ما لم يتوافر المال اللازم.  
>  ما حظ الشعبي في خط تحرير وبرامج الثقافية؟ وهل تتبناه القناة بوصفه حقلاً ثقافياً جاداً في ظل ما يواجه من النقد المقالي على رغم جماهيريته؟
- لم تقدم حتى الآن فكرة لخدمة الشعر الشعبي غير تقليدية، وما نبثه من مادة يسيرة في الموروث الشعبي هي في إطار الرصد والتوثيق والدراسات وليست النظرة استعلائية أبداً.
إنما لا نود أن تكون القناة كما السائد في القنوات الشعبية.
> هذا يذكرنا بسؤال عن قدرة القناة على نقل صورة ثقافية تستوعب الخريطة الفكرية وبعض أطروحات الحراك الجزئية التي تواجه تحفظات اجتماعية قوية؟
- قطعاً لا تنتظر من القناة الثقافية أن تشارك في تأجيج خطاب الاستقطاب الذي يسم أداء بعض القنوات الخاصة، لكن ما نفعله في إطار التوازن في الطرح الفكري في المجتمع من دون السخونة التي تتوقعها، وفي إطار الجرأة المعقولة، ولا نواجه مشكلة في هذا الأمر.
> الحراك الثقافي لدينا شديد الاستقطاب ومؤدلج، ولكن القناة الثقافية بوصفها الناقل للحال الثقافية السعودية بقيت بمنأى عن ذلك بما يقترب من البرود والرتابة.. هل هذا مظهر صحي؟
- لا طبعاً، لا أحد يريد البرود والرتابة أبداً، لكن مشكلتنا الحقيقية في تسويق نتاج القناة، إذ توجد لدينا برامج جادّة وجريئة في الطرح، ومن أبرزها «سطور» و»الثقافة اليوم»، لا بد من تسويق للقناة لأن الجمهور لديه انطباع سائد يحتاج إلى تغيير.
 > ماذا عن ضرورات الإثارة الإعلامية التي تجتذب الجماهيرية وتدمج القناة في صميم الحراك المحلي كمؤثر وموازن لحجمه؟
- الترويج للبرامج بعمل البروموات إحدى وسائلنا المتاحة التي نشتغل عليها، وأعتقد أنه يجب علينا أن نبذل جهداً أكبر في هذا السبيل، لدينا جهد لا بأس به على موقع القناة على وسائل التواصل الاجتماعي « التويتر – اليوتيوب».
> الثقافة البصرية الطاغية وصناعة الأفلام هما رهان المستقبل، والواقع السعودي نهم ويخطو بثبات في هذا المضمار، ما حظ الثقافية من ذلك؟
- منذ أن عينت في القناة الثقافية بدأت خطوة متقدمة في عرض الأفلام القصيرة على شاشة القناة لكل التجارب الشبابية في المملكة، وعرضنا ما يقارب من 80 فيلماً قصيراً، ولدينا برنامج أسبوعي فوتوغرافي يهتم بثقافة الصورة وبرنامج سحر العدسة وأنتجت منه 100 حلقة لعرض جماليات مئات الصور من شباب الوطن.  
 > ماذا عن الشباب، النخبوية تهمة تفصلهم عن الحال الثقافية، هل تساعد القناة في حل الفجوة؟
- ومن قال لك إن النخبوية ما زالت موجودة، لقد سقطت في تويتر، ومن لم ينزل من برج النخبوية العاجي لن يلتفت إليه أحد. لا نخبوية بعد اليوم.
> ما أكثر ما تحن إليه من زمن الطيبين؟
- أحن إلى أشياء كثيرة, أحن إلى جمعة الأسرة على جهاز تلفزيون وحيد والأطفال مقرفصين من السلام الملكي ابتداء إلى مثله انتهاء.
أحن إلى فوطة الخبز التي آخذها معي للمسجد لصلاة الفجر، وبعدها نتسابق مع أبناء الجيران للحصول على الخبز الساخن من المخبز الذي يطيب به الإفطار قبل الذهاب للمدرسة.
أحن إلى  نوم السطوح وحكايات الجارات وهن يسلمن على بعضهن من وراء الجدران.
وأخيراً أحن إلى عرض «برامج الغد» الذي كنا نتبارى في تقديمه بالشكل الفني الأجود حين كنا (غصب واحد).


ملامح
< أحاول جاهداً دائماً أن تسعفني ذاكرتي بقصص الماضي الذي عشته في كل ملامح الرياض وقريتي (البره)، وأندم على أني لم أكتب يومياتي كما كان يفعل البعض، وأظن أن السير الذاتية الصادقة مرآة نتعلم منها أن خيباتنا أحياناً أرحم من خيبات الآخرين.
وأن نجاحاتنا أحياناً أفضل من نجاحات الآخرين، لكنني أعزي نفسي الآن بكتابة بعض الأوراق التي أتذكرها جيداً من قصص الحياة بكل تفاصيلها في الحارة والمدرسة والجامعة والعمل، لاسيما أن الصورة ليست مكتملة الآن بعد رحيل كثير من القدوات الذين تعلمنا منهم، وصارت الحياة جدباء، إذ بدأنا عمرياً نحل محلهم وينظر إلينا الآخرون بذات المسؤولية والأمل.
وهذا عشم كبير أحس أنه يحملنا هماً كبيراً، وأن تكون همتنا عالية.
يقال إنه لا يصح إلا الصحيح، لكن العمر لا ينتظر صاحب المبدأ أو المهنية، ولا الواقع يرحمه، لكي يكون عادلاً في ما بعد.
يقال أحياناً عني إني جريء، وأنا لا أرى جرأة كبيرة في ما أقول سوى إنني لا أريد أن أرى الخطأ أمامي واضح وضوح الشمس وأسكت، لكنني أبذل جهوداً في سبيل إيصال الرسالة بكل طرق المناصحة الممكنة لصانع القرار وسبب جرأتي معه أنني لا أقترب منه بحيث يحس أنني من أتباعه، ولا أبتعد عنه بعد الأعداء، أحافظ على مسافة متوازنة تحفظ كرامتي.
ولا تجعلني أخجـــل مــن مكاشفته، ومن فضل الله علي ومنته أنني لم أدخل على مسئول لطلب شيء يخصني من دون حق نظامي أبداً مهما قربني المسؤول، أو ادعيت ذلك.
وأرى من واجبي الإنساني والمهني تبيان الحقائق كما هي دون تنميق أو مواربة، لأن المسؤول الواثق من نفسه يعرف أن عمله غير متكامل أبداً، ولا بد أن يعتريه الخطأ والنقصان، ويرى في مكاشفة العاملين معه رغبة جادة في الكمال والجميع يسعى لتحقيقها.  

رسائل إلى:
عبدالله الجحلان
- أخ عزيز.. خلافي معه ومع من يكون مكانه في أمانة هيئة الصحافيين ولا يعمل شيئاً نذكره له منذ 11 عاماً، لقد أسهم بقوة في دخول الهيئة الموت السريري.

المثقفون
- هم فئة من جمهور القناة الثقافية، نمد لهم أيدينا ونحاول جاهدين أن تعكس القنـاة نتاجهم وآراءهم قدر الإمكان.

رؤساء تحرير الصحف
- غيروا ما بأنفسكم حتى تتغير صحفكم وادعموا الشباب، هم وقدامى المذيعين أقول لهم: لكم الله وقد رحل بعضكم إلى رحمته، لكن ذاكرة الأجيال لن تنساكم ودوركم الرائد في النهضة الإعلامية.

كل إعلامي شاب
- تعلم لغة ثانية، وأجد لغة الحاسب، واشتغل على نفسك بالقراءة، وتعلم بالتجربة واصبر.

أصحاب الشهادات الوهمية
- لا يجوز تمكين أي إنسان يحمل شهادة دكتوراه من دون جهد حقيقي في أي عمل كان، حكومياً أو خاصاً! إذا كيف يؤمن وقد بدأ مشواره بكذبة.

الإعلام الثقافي:
- الإعلام الثقافي لا يزال يتناول المواضيع الثقافية على استحياء لأن المؤسسة الإعلامية تحتاج لرئيس يؤمن بأهداف الثقافة ورسالتها، والثقافة تحتاج أن يكون لها بناء قوي تماماً كالجيش والاقتصاد، فهي لا تقل عنهما في الأهمية.



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم