التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

إدريس أبو عوف

كان مدافعاً صلباً ، هذا أقل ما يوصف به الآن ، وأصدق ما يمتاز به سابقاً ، يستميت في إنقاذ فريقه من هجمات الخصم ، بدأت شهرته تزداد وهجاً بمرور الوقت ، يتفانى في خدمة كل فريق يلعب لصالحه ، لقد طبقت سمعته الحسنة في خط الدفاع ملاعب الحواري التي تنتشر في القنفذة . يضاف إلى ذلك روحه الحلوة التي تأتلق في داخله ، ودماثة خلقه التي صنعت له حضوراً اجتماعياً لافتاً في أوساط زملاء دراسته وفريقه وقريته . لم يكن يدور في خلده لحظة أنه سيواجه ذلك التحدي الصعب ، يمضي حياته مستمتعاً بكل فرصها المتاحة ، حتى حانت ساعة مفصلية في منظومة حياته ، وقع له حادث مروري مروع انتهى إلى شلّ أطرافه السفلية إلى أجل غير مسمى ، أمسى في واقع كالح وشديد القتامة ، لقد خسر الرهان على ساقيه التي كان يطلقها للريح مدافعاً يذرع أركان الملعب ، وسارحاً يجوب أطراف قريته الوادعة . لقد توقف عن اللعب الآن استجابة لظروفه الجديدة ، كان الخبر مفجعاً بالنسبة له ولأترابه ، لكن المفاجأة كانت تسكن داخل قلبه الكبير ، لقد تفجرت ينابيع الفأل في أعماقه ، عندما تعطلت قدميه أصبح تركيزه منصباً على أعماقه التي أطلق لها العنان ، زاد حضوره

التجاور المزمن

الصورة بعدسة   صديق الغانمي هذه اللقطة من وقف الملك عبد العزيز المحاذي للحرم المكي الشريف ، لا يفصل بينهما إلا باب زجاجي شفاف ، وكأنه برزخ بين الدنيا والآخرة ، في الخارج يقصد الناس ذلك البيت العتيق طلباً لله ورغبة في عفوه ورضوانه ، يقبلون في غاية الزهد بالدنيا والإقبال على الآخرة متنزهين عن حظوظ النفس والطمع في ملذات الدنيا الفانية . وفي الداخل يطوى كل ذلك ويقذف به في سعار الاستهلاك الهستيري الذي يشتعل فوق موقد الطفرة المادية العابرة ، صورة من الاستغراق البضائعي التي تتخطف إنسان اليوم ، لهاث متعجل وراء  متتالية متسلعة تشيّء كل ما يدرج على الأرض مقابل أثمان تختزل قيم الكون في بؤس المادة الحادة . صورة تجمع نقيضين ، تختصر فكرة الحياة ، إقبال على الآخرة ، أو إغراق في الدنيا ، ارتفاع إلى سمو الجنة أو انغماس في بحر الحياة ، تقبع في مسجدك وتنعم ببعض الهدوء وتعيد ترتيب أوراقك ، أو تهرب إلى متجرك وتسعى في حاجتك فتشقى بتشظي اهتماماتك وتشرذم تركيزك . في المسجد ، والحرم المكي في مقدمته ، يصطف الناس على قدم المساواة ، تنتفي كل أعراض التمايز الطبقي والمادي ، تذوب حمم الفروقات التي تغذيها

الشباب والشابات: برامجنا التطوعية مستمرة لمساعدة الآخرين

عادل عبدالرحمن (جدة) أكد لـ «عكاظ» عدد من الشباب والشابات المتطوعين أنهم يجدون أنفسهم في التطوع لخدمة وطنهم والآخرين، مشيرين إلى أنه رغم ضعف ثقافة التطوع إلا أن مبادراتهم مستمرة لمساعدة الآخرين، وبينوا أهمية الجامعات في تأصيل ثقافة التطوع. يقول عمر البدوي «يشكل العمل التطوعي وجهة مفضلة للشباب السعودي، وذلك لملء أوقاتهم واكتشاف إمكاناتهم واحتضان مواهبهم والتعبير عن أنفسهم والبحث عن ذواتهم والإسهام في خدمة بلدهم، فضلاً عن البواعث الدينية ورجاء المغفرة والأجر والمثوبة والدوافع الأخلاقية لخدمة الآخرين ونفع الناس ومعونتهم وسد حاجتهم»، مضيفاً تعيش المملكة تحولات اجتماعية وثقافية، وهي بكثافتها السكانية العالية وقطاع الشباب الذي يحتل مساحة واسعة من خارطتها البشرية بدأت تعلن عن ولادة مشاريع أعمال تطوعية أهلية وفرق شبابية تتبنى خط العمل الطوعي بإمكانات متواضعة وطموحات عالية. وأكدت سارة جهتاي أنه على الرغم من ضعف ثقافة العمل التطوعي، إلا أن المبادرات لا تكاد تتوقف من شباب الوطن الذي يزخر بنشاط اجتماعي وخيري ودعوي غير مسبوق أسهم في تسريع انتشار هذه المبادرات، مضيفة أن الفرق التطوعية تأ

على أرضه وبدون جمهوره

كان منظر المدرجات خالياً من جماهير البلد المضيف مثيراً للحرج والاستغراب في آن معاً ، وزاد على ذلك الحماس والإقبال الذي كان عليه جماهير اليمن الشقيق . تبدو الأسباب كثيرة إلى درجة العجز عن حصرها ، مثل الضيق من لوبيز وتشكيلته المرتبكة وضعف منطق غياب بعض اللاعبين اللامعين ، وتراجع شعبية كأس الخليج ، وتخمة الجماهير من الدوريات المحلية والدولية ، والإحباط من إخفاقات المنتخب ، وسواها كثير . ولكن التحامات التعصب الرياضي للألوان طوال مشوار الدوري المحلي عبر منصات الإعلام المتعددة كانت تلقي بظلالها على المشهد بوضوح . علينا أن نخفف من حدة التعصب عبر وسائل الإعلام ونرفع من جاهزية المنتخب ، لأن النتائج وحدها من تخطف الأضواء وتلهب حماس الجماهير لمناصرته ومؤازرته وسوى ذلك سيبقى في طيّ المثاليات الفضفاضة . قطر تقوم بتجهيز فريق متكامل منذ الفئات السنية وتشارك به الآن في خليجي ، وعينها على آسيا ليصبح جاهزاً بما يكفي لكأس العالم على أرضيها ، وكذلك فعلت بلجيكا ، لماذا نفتقد النفس الطويل في اعداد المنتخب الوطني ؟ بالمناسبة : صورة جماهير اليمن وإقبالهم وتعلقهم بالحلم الكروي كان رسالة مؤثرة