التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٥

دوري مولع !

الحزم لم يكن عنواناً وحسب لحرب الضرورة التي تخوضها بلادنا ضد مرتزقة الحوثيين ، بل هي عنوان المرحلة التي يقود دفتها خادم الحرمين الشريفين ، والحزم لا يتوقف عند حدود البلاد بل ينطلق من أعماقها ، حدث هذا في كل قطاعات الدولة ، والرياضة ليست بعيدة عن ذلك . قرار الإيقاف الأخير انتصار لدولة الحزم والعدل والمساواة ، وهو خطوة جادة من رأس الدولة في القضاء على حالات التعصب التي تتفشى في جسد الرياضة ، الآن هناك حبر وقرار يقول للجميع : كفى استنزافاً لرياضتنا في المسابقات الهامشية . بالعودة إلى جولات الدوري المحلي الآخذ في الانقضاء ، يزداد التنافس حدة وندية بين العالمي الذي يقترب أكثر من غيره للظفر بالنسخة الحالية ، وبين الملكي الذي يريد أن يكسر حظه التعيس ويفوز باللقب ، تنافس يثبت قوة المسابقة المحلية في الوقت الذي حسم فيه دوري الأضواء الإنجليزي نهايته مبكراً للبلوز ، ومبكراً جداً . في الضفة الأخرى من دوري جميل ، تحدث مسابقة أخرى تكاد تخطف الاهتمام ، وفعلت ! يصعد القادسية بهدوء واستحقاق إلى الدوري الممتاز ، يرافقه أوحد العاصمة المقدسة في جو كرنفالي لا يخلقه إلا أهل مكة وشعابها المزحومة بعشا

بادر

إن واحدة من أعظم وأجلى صفات الإيجابي هي المبادرة إلى كل فرصة تسنح له، والمسابقة إلى كل سانحة تبدو له؛ فيغنمها ويختطفها ، علّها تدفعه إلى مزيد من العطاء والإجادة. وإضافة إلى كونها صفة لازمة للرجل الإيجابي، فهي كذلك واحدة من الأسباب التي وفقته – بعد الله – لنيل هذه المرتبة من الناس والموقع الريادي بين عشرات؛ بل مئات ممن تهاوى في مزالق الدعة والانصراف عن استغلال الفرض . بادر الفرصة واحذر فوتها *** فبلوغ المجد من نيل الفرص لقد استقطب الخطاب القرآني كل أنواع الأساليب لدفع النفوس إلى قبول رسالته العظيمة؛ التي ألقى بها الله – سبحانه وتعالى – من فوق سبع سماوات على ذلك الرجل العظيم – صلى الله عليه وسلم - ، وخاطب في الناس هذا الجانب الفاعل، وأثار لديهم هذه الآلة الحيّة ( المبادرة )؛ عندما قال لهم  { سَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } آل عمران 133 ،  { سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ ا

ذو حظ عظيم !

يقول الله سبحانه وتعالى : { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } فصلت 35 . الناجحون والموفقون والطامحون والسماويون وكل أولئك الذين يحيون الأرض روعة وإبداعاً ونجاحات تملأ جنبات الدنيا وتضيء البشرية في كل مكان ، لا يرزق المرء منهم كل هذه المزايا الرفيعة والملامح الدقيقة دون أن يدفع لها ثمناً ويطلبها حثيثاً ويضحّي في سبيلها بالراحة والجهد والمال . ذلك لأنهم يسيرون في الطرق الشائكة والسبل الوعرة والمسالك التي يعزّ فيها الغادون والرائحون وتملأها الوحشة وتتوشحها الغربة . أولئك الذين يجعلون لهم الغايات النبيلة والأهداف الجليلة ، ويبذلون في سبيلها الغالي والنفيس ويكدون من أجلها أرواحهم ويجهدون أنفسهم حتى تكاد تهلك من شدة اللهث وراء المعالي والفضيلة . وذلك لا شك محتاج إلى بال طويل ونفس مرابطة وصبر دائم ، وما أروع الصبر في مثل هذه المواقف ، فالنفس تمل الاعتكاف على عمل ما كثيراً من الوقت وتميل إلى الراحة والدعة ولا تألف المشقة وبذل الجهد . أما النجاح فيتطلب كثيراً من الصبر واحتمال الأهوال وركوب المفاوز وإلف الجهد والمشقة

ألا في الفتنة سقطوا

يعتقدون من صميم ظنهم الخائب، أن التبرّج والسفور، الذي لا تراه سوى أعينهم، وأن الاختلاط والرقص، الذي اخترعته أذهانهم، يؤخر النصر في عاصفة الحزم. العرب عمر علي البدوي [نُشر في 23/04/2015، العدد: 9896، ص(8)] تحاول الصحفية التي تخاطر بحياتها أن تنقل الحدث برواية وطنية. تجلس الصحفية المؤمنة بدورها في طرف البلاد وعلى خط النار، ملتصقة بأكثر الفرص احتمالا للخطر على حياتها، ويجلس آخر وسط البلاد مستترا بآلاف الجنود الذين يبذلون أرواحهم لسلامته ويكتب “#إعلاميات_متبرجات_مع_المرابطين_على_الحدود”، يكتبها بتعالٍ ذكوري وهو على أريكته وتحت سقف بيت يقيه لفح الغبار وهوائجه التي تقتحم على الجنود ثكناتهم، وتحيق بالصحفية التي تجاهد لتنقل للعالم سعي وطنها وأجناده لإرساء الحق في بلاد جوار عانت الضيم سنين عجاف. بينما يتناهش الموتورون خطوتها الشجاعة، تمضي المبادرة إلى عملها بثقة، تشعر أنها جزء من المنظومة الوطنية، وذلك من وحي دينها الذي كان فيه للصحابيات الكريمات دور أصيل وجهد نبيل حتى في أصعب المعارك وأعسرها، كأم سنان الأسلمية وقد ضمّدت جرح سعد بن معاذ عقب إصابته يوم الخندق، ونسيبة بنت كعب المازنية

نيشيمورا مجدداً

لماذا على الأندية السعودية أن تتحمل تقصير الاتحاد الآسيوي في اختيار وإعداد الحكم الجيد في كل مرة ؟ كلنا يتذكر المأساة التي وقعت على الكرة السعودية بأجمعها ، عندما حرمت من إضافة لقب قاري لأحد أنديتها الكبار بسبب الأداء المتواضع للحكم الياباني نيشيمورا ، الذي أصبح بفضل قراراته الجائرة أيقونة للعدالة التحكيمية الغائبة . تتكرر القصة مرة أخرى في آخر مباريات النصر مع الفريق الإيراني بيروزي ، عندما فقد نتيجة المباراة بقرار ظالم من حكم المباراة الذي تقمص ثوب نيشيمورا لبعض الوقت ، فقط أمام الأندية السعودية ربما . في المباراة نفسها تخسر الكرة السعودية ولعشر أيام شاحبة وربما تزيد نجم اللمسة الساحرة أحمد الفريدي بعد إصابته التي تمر مرور الكرام ، لينضم إلى قائمة الغياب مع مواطنه إبراهيم غالب الذي تضامنت معه الأطياف الجماهيرية جمعاء على اختلاف ألوانها ، وكأن المسابقات الآسيوية اختارت أن تكون خسارة للسعوديين على كافة الأصعدة . ويبدو أن الاتحاد الآسيوي لا ينظر بالعين ذاتها إلى تقصير البلدان المستضيفة لمنافسيها وتحقيق أعلى درجات الأمان والراحة للوفود التي تأتي راغمة إلى أراضٍ تعاملها كعدو ، بين

انقلاب الصحوة

الصحوة مشروع إصلاح اجتماعي ضاعف التكاليف على المجتمع، وأعرض عن بقية المجالات الفاعلة في العموم الاجتماعي، داهن لحماية نفسه، وانقض عندما شعر بضعف خصمه. العرب عمر علي البدوي [نُشر في 10/04/2015، العدد: 9883، ص(8)] كانت قريتي تبيت على طبيعة دينية تقليدية، حتى جاء شاب متدين على قدر واسع من العلم الشرعي، بعد أن ظفر بوظيفة معلم في قريتنا، ولم يبدو أن في الأمر جديدا في ظل دفعات المعلمين المتسلسلة التي تغذي مناطق المملكة المختلفة. تزامن قدومه مع ذروة الموجة الصحوية، وحصل أن هذا الشاب كان محملا بالفكرة المؤدلجة لحركة تغيير المجتمعات، واستطاع أن يمد جسور هذا المشروع إلى حزام قرى المدينة، وحصلت قريتنا على النصيب الأكبر من تركيزه واهتمامه لظروف متضافرة. وبدأ الشباب المتحمس ممن تربى على طبيعة دينية جادة، ممتزجا برغبة قلقة لإثبات الذات والبحث عن هوية شخصية متماسكة في الانضمام إليه والالتصاق به، خضعت الطليعة الأولى لبرنامجه الشخصي لإنتاج مطاوعة القرية، وضاعف من اهتمامه بمن يتوسم بهم النجابة والنبوغ، بادلوه الاهتمام بالاستجابة الكاملة لخطابه الجاد والمؤدلج. خضعت الجماعة المخت

الإيجابيون في الحياة

الاحد 02 جمادى الآخرة 1436   الموافق  22 مارس 2015 عمر علي البدوي وهل الحياة وضعت إلا لهم ؟! إنهم الحقيقون بالعيش على وجه البسيطة ، من أراد الله منهم أن يعمروا الحياة ويسخّروا ما وضع فيها من أجل الأهداف الأساسية والمقاصد الرئيسة التي من أجلها بسطت الأرض، والتحفت بامتداد السماء، ووتدت بالجبال، وانتشر على صفحتها الأحياء . يقول الراغب الأصبهاني : " إن هناك ثلاثة مقاصد أساسية للمكلفين : المقصد الأول : عبادة الله  { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } الذاريات 56 . المقصد الثاني : الخلافة في الأرض  { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } البقرة 30 . المقصد الثالث : العمارة للأرض  { هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } هود 61 ، أي طلب منكم أن تعمروها . انظروا لعظم هذه المقاصد وحجم هذه المطالب التي كلّف بها الإنسان ، كيف بمقدور إنسان أن يتحملها ويبادر في إنفاذها إن لم يكن إيجابياً وتقمص هذه الشخصية وتزيّا بحلتها . هكذا إذا كانت الأهداف عظيمة والمرامي بعيدة عملت من أجلها النفس، وارتفعت بها إلى أرقى معاني العطاء وأسمى صور ا