التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

العمير: لا بديل عن الزمن السعودي إلا القفز في الهواء والسباحة في العتمة

جدة – عمر البدوي   < لا يمكن أن تذكر الإعلام السعودي من دون أن تتذكر اسم عثمان العمير الذي لا يكف جدلاً ولا يشبع من الهرولة في حرم الصحافة. العمير الذي اشتغل في حقل الإعلام أكثر من 40 عاماً، تقلد فيها مناصب عدة، من ضمنها رئاسة تحرير صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، لم يتوقف، فما زال يذرع هذا المضمار بطوله وعرضه عبر «إيلاف» التي أطلقها متسقاً مع التغيير الذي يؤمن به ويمارسه في حياته قبل أن يغرقه بحتميته غير الرحيمة. العمير مدينٌ أبدي للعراق، كما قال مرة! دينُ العراق يبدأ منذ الطفولة وتباشير الحياة، إذ كان ممكناً أن يكون عراقياً بالولادة لو قرر والده الخروج من مدينته الصغيرة «الزلفي»، ولحق بإخوته الأربعة الذين تركوا السعودية وسافروا إلى هناك. ديون العراق عليه كثيرةٌ، وكبيرة في الثقافة التي شربها حتى الثمالة، والحبّ الرائع الوارف الذي كان في لندن، لكنه بغدادي خالص المعنى والمبنى، ثم في الأصدقاء والأساتذة الذين تعلم منهم أكاسير الحياة وتجاديف التجربة ومسالك المعرفة، وهذا دينٌ للعراق أو ديونٌ لا تعدُ ولا تردُ، ولا يحتملها شخصه الضعيف، بحسب قوله. «الحياة» تحاول أن تستوضح رأي العم

المرأة السعودية... مخاض صعب وحضور لافت

< بذلت أم عبدالله جهدها الواسع لتغدو صحافية من الطراز الأول، تجشمت في سبيل ذلك المتاعب والمصاعب لتقنع أهلها الذين يحاولون ثنيها، إذ تعرّضها هذه المهنة التي تعلقت بها للاحتكاك بالرجال والخروج كثيراً من البيت، إلى درجة تعرضها لمخاطر مهولة - بحسب ظنهم -. الصحافة بالنسبة لأم عبدالله عشق أبدي، تتميز كثيراً في المهنة بمستوى يفوق زملاءها، جعل من اسمها الحقيقي ضيفاً دائماً على الصفحة الأولى في كل الصحف التي عملت فيها، إلى درجة كان اسمها يتداول أكثر من بعض الصحف المتواضعة، وعلى رغم ذلك لا يزال اللقب الذي يلصقها بابنها «عبدالله» هو المفضل في مجتمعها الصغير وربما الكبير كذلك. تشعر بالفخر كونها تنسب إلى ابنها «باللقب»، ولا سيما أنه محرمها وربما ولي أمرها، بعد أن انفصلت عن زوجها بسبب ضيقه من تنامي عملها وتوسع علاقاتها وإشعاع اسمها في الفضاء الإعلامي، يوم استشاطت ذكورته غضباً لأن اسمه يتأخر أمامها. أم عبدالله تقاوم، على رغم كل المحبطات، واحدة منها منظومة القوانين التي تقيدها وتكبل حركتها على نحو لا يوافق شريعة ولا يستقيم في نظام منطق. تتمخض السعودية لتلد وضعاً جديداً يسهم في تطوير وض

آل الشيخ: نفكر في استفتاء الناس بـ «مسائل حساسة»

جدة – عمر البدوي   ألمح رئيس مجلس الشورى السعودي أمس (الأحد) إلى إمكان انتخاب أعضاء المجلس. وقال في رد على سؤال عن إمكان انتخاب الأعضاء مستقبلاً: «إن نظام المجلس يعتمد على التعيين من ولي الأمر في اختيار الأعضاء»، إلا أنه أردف: «إن ولي الأمر من حقه إسناد ذلك إلى جهة معينة أو سواها، إذا رأى في ذلك مصلحة للمجتمع، لأنه يرى بشكل أشمل وأفضل». وكشف آل الشيخ أن المجلس يفكر في استفتاء الناس في مسائل وصفها بـ«الحساسة» عبر استقدامهم إلى المجلس، أو استطلاع آرائهم عبر الوسائل التقنية الحديثة، قبل طرحها على أعضاء المجلس. ولكنه قال: «إنها تطلعات تحتاج إلى التدقيق والعناية بحساسيتها، والاطلاع على تجارب الآخرين في هذا الشأن». وأقر آل الشيخ خلال لقاء مفتوح مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة الملك عبدالعزيز، ضمن برنامج «النخبة» أن مجلس الشورى «قُوبل سابقاً بالرفض المبدئي في المحافل الدولية، لأنه يقوم على الاختيار، وليس الانتخاب المتبع في جملة من البرلمانات في العالم، قبل أن تقوم مجموعة من الأعضاء السابقين بجهد للحصول على اعتراف في المحافل الدولية، تمثل في استدعاء عدد من أصحاب التأثير في هذا الج

رحيل العثيمين... أحد أبرز رواد الثقافة والآداب والتاريخ

الرياض - حسين الحربي - جدة - عمر البدوي   شيعت الرياض عصر أمس الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية السابق المؤرخ الدكتور عبدالله العثيمين، الذي توفي بعد معاناة طويلة مع المرض، ووُوري جثمانه في مقبرة النسيم. ونعى الراحل عدد كبير من الباحثين والمؤرخين والمثقفين، كما كتب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الراحل المؤرخ الدكتور عبدالله الصالح العثيمين، «أحد الرجالات الوطنيين الذين أثروا ساحاتنا العلمية والتأريخية». واعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الفيفي رحيل العثيمين، «غياب رمز من رموز الحركة التاريخية والثقافية والأدبية على مستوى المملكة، ألّف الكثير من الكتب في التاريخ والأدب السعودي»، مشيراً إلى أن العثيمين «من الفاعلين في الحركة الثقافية، إذ أصدر عدداً من المؤلفات والدواوين وعاش مهتماً باللغة والأدب، وكان رحمه الله أحد رواد الدراسات التاريخية في التاريخ المعاصر للدولة السعودية بمراحلها الثلاث». وأعرب الفيفي عن أمله بأن «تستثمر جهود الفقيد المتعددة في مجالات مختلفة، للبناء عليها والتعلم من تجربته في العمل وتحدي ا

وفاة إمام الحرم المدني... بعد تحقق أمنيته الأخيرة

جدة - منى المنجومي وعمر البدوي   توفي إمام المسجد النبوي الشيخ محمد أيوب، بعد صلاة فجر أمس (السبت)، عن عمر يناهز 68 عاماً، وشيِّع جثمانه بعد صلاة الظهر بالمسجد النبوي في المدينة المنورة، ووري ثرى بقيع الغرقد، حيث يثوي الخليفة الثالث عثمان بن عفان وبعض صحابة النبي وأئمة الفقه، إلى جانب عدد من أشهر العلماء المسلمين. وشهدت جنازة أيوب جموع غفيرة حضرت تكريماً له، وعدد هائل من زوار وقاصدي المسجد النبوي، الذين رافقوه خلال عامه الأخير إماماً لهذا المسجد، والمصلّون الذين أمّ بهم صلاته الأخيرة قبيل وفاته، وتداول الناشطون مقطعاً من قراءته فيها، وكأنه يودع به محبيه ومأموميه. وشغل الشيخ أيوب إمامة المسجد النبوي سبعة أعوام، إذ عُيّن عام 1410هـ، واستمر حتى 1417هـ، ثم انقطع 19 عاماً، ليعود ويؤمّ المصلين في رمضان الماضي. وولد أيوب في مكة المكرمة عام 1372هـ الموافق 1952، وبها نشأ وتلقى تعليمه الأولي، حيث حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ خليل بن عبدالرحمن القارئ، وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة المعارف عام 1386هـ، ثم انتقل إلى المدينة المنورة، ودرس المرحلتين ال

الوشمي لـ«الحياة»: الأندية الأدبية مطالبة بإتقان عملها

جدة – عمر البدوي   وضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي أنه لا يمكن وصف حال اللغة العربية سوى من خلال أرقام ومؤشرات، وأنه في غياب هذه المؤشرات يصعب القول بأن اللغة العربية تعيش حالاً من الانتشار فقط، إنما أيضاً حالاً من التعثر. ولفت إلى أن خدمة اللغة العربية مسؤولية الجميع، وليست وظيفة فرد أو مؤسسة. واعتبر الوشمي في حوار مع «الحياة» أن تجربة الانتخابات في الأندية الأدبية تستحق الدرس من نواحٍ عدة. وقال إن الأندية الأدبية مؤسسات ثقافية لا تختلف عن غيرها من المؤسسات، وإنها مطالبة بأن تبذل وسعها لإتقان عملها. إلى جانب اهتماماته باللغة العربية وخدمتها، فالوشمي شاعر معروف وقدّم إنجازاً شعرياً جعل منه أحد أهم الشعراء في جيله، من دواوينه «البحر والمرأة العاصفة»، و«قاب حرفين»، و«شفاه الفتنة»، و«فتنة القول بتعليم البنات». إلى نص الحوار: > كيف هو حال اللغة العربية اليوم في ظل طوفان التقنية الذي يغير على كل الأشياء؟ - من زاوية علمية، لا يمكن أن نصف حال اللغة العربية إلا من خلال أرقام ومؤشرات دقيقة، ولذلك فإننا في ظل غياب المؤشرات الدقيقة

الغيثي: فكرة التغريب تنتج صوراً عدائية للآخر

جدة – عمر البدوي   يظهر إلى السطح إثر كل خطوة إصلاحية في القطاع الإداري أو التعليمي جدال شرعي وثقافي يعلوه شعار «التغريب» والمخاطر التي يجرها إلى البلاد. التغريب بمعنى كل الخطوات التي يقصد منها منازعة البلاد وأهلها في هويتهم الدينية والاجتماعية التي يطلق عليها أحياناً «الخصوصية المحافظة». والمجتمع السعودي ليس في منأى عن تشبع بعض أفراده بالثقافة الغربية والدعاية لها، إذ إن التلاقح الحضاري مع الغرب ذو مواقع متعددة، سواء رأينا حضوره في جيل البعثات العلمية القديم والحديث، أو من خلال التأثر القرائي عن بعد، أو الانغماس الفني الهوليوودي، أو الانبهار العام الذي يولد التقليد والمحاكاة عطفاً على نظرية ابن خلدون في «تقليد المغلوب للغالب». وكذلك فإن خصوصية المجتمع السعودي الفريدة بحمولتها الدينية وأصالتها القومية وموقعها الجغرافي وسيولتها المالية، ولكونه – أي المجتمع السعودي – قد كان أيضاً عصياً على التغريب طوال العقود الفائتة، ولأنه أخيراً بدأ بانفتاح ثقافي واجتماعي وتقني واسع في السنوات الأخيرة زامن حال التوتر التي شابت العلاقة مع الغرب بعد أحداث أيلول (سبتمبر)، فإن هذا بمجموعه يهيئ

«تاكسي» السعودية.. من العمالة إلى التوطين ثم التطبيقات الذكية

جدة – عمر البدوي   تنافس نساء السعودية سواهن في استخدام سيارات الأجرة، فبعضهن تقريباً يقضين ثلث مشاويرهن في مدن الألف مشوار السعودية عبر هذه الأداة اليتيمة، ولذا يملكن حصيلة من المواقف واللحظات التي حفرت بعناية في ذاكرتهن المتحفزة. تجربة خوض المشاوير في التاكسي غزيرة بالمواقف والمشاعر، يتحول التاكسي أحياناً إلى صالة سينما تعج بعشرات القصص المتنوعة والشخصيات المتعددة، ستجد اليأس والأمل، النجاح والفشل، الكوميدي والتراجيدي، القابل للتصديق والمنتفي عن الحقيقة والواقع، شريط هائل من المواقف والقصص واللحظات التي لا تنتهي، جنبات التاكسي تحتضن دوامة الحياة في غضون مشوار يطول أو يقصر بحسب مسافة القصة الماتعة المليحة أو المستثقلة القبيحة. سيكيلك بعض السائقين بتوجيهاته النابعة من خبرته الواسعة، وإلمامه بكل صغيرة وكبيرة، سينفخ في تجربته مع الحياة حتى يعجز عقلك عن الاستيعاب، ويسوق إليك مقطوعاته الكوميدية التي ستغرقك ضحكاً بفكاهته المصرية المعهودة، وستجد مع البعض استئناسه، ويطوف بك في حجم الكارثة الإنسانية في بلاده، ولكنه لطيف غالباً، ولا تمسه الغربة هنا ولا يشعر منها إلا بطيف رقيق. آ