التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

ذبول الورق أم موت الصحافة!

وسائل الإعلام الجديد لم تنف الصحافة كعملية وحاجة ضرورية، بل زادت من فاعليتها وتأثيرها، ووسعت قاعدة العاملين فيها، بإتاحة أدوار جديدة تبدأ بالمواطن الصحافي. الاثنين 2018/06/11 الصحافة الورقية تعاني من أشد وأحرج مراحلها في آخر نسخة لملتقى الإعلام العربي في دبي، كان موضوع انتهاء زمن الصحافة الورقية حاضراً، بل أصبحت تلك الملتقيات أشبه بمراسم تأبين سنوي لحالة الصحافة عموماً، وتزداد وتيرة النعي كلما انطفأت صحيفة ما وأعلنت انسحابها من بين يدي القارئ العربي المأخوذ بالوسائط الجديدة. كان مشهد ممثلي الشبكات الاجتماعية كفيسبوك وتويتر فوق مسرح الملتقى وجلسات النقاش، يحاضرون عن الأدوات والمهارات الصحافية التي تتيحها منصاتهم للجمهور، صورة بانورامية تختصر حقيقة تسليم مقاليد المسرح الإعلامي لهذه المنابر التشاركية الجديدة. فيما الحرس القديم من نجوم الزمن الصحافي الفائت ينازعون للبقاء ويحتفظون ببصيص حضور شرفي تضيق دائرته كل مرة، ويشهرون أقلامهم الشاحبة، مشيرين بسؤال العنصر المفقود لثقب سحابة الصيف كما يظنون، المصداقية، التي تتلاشى على منصات الإعلام الجديد، ويغيب معها الضبط المؤسسي