التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

«منتحر القنفذة» ... كان يشكو من «خادمة» تعمل في منزله ويراجع «رقاة شرعيين» للتشافـي !

القنفذة - عمر البدوي الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ ما زالت الدهشة الممزوجة بصدمة لا تطاق تحيط بعائلة الشاب العشريني المتحدر من منطقة الباحة بعد أن أطلق النار على زوجته وطفليه وأرداهم قتلى ثم أودع الرصاصة الأخيرة في رأسه لينهي بذلك حياته إلى جانب بقية أفراد أسرته. وقال أحد المقربين من أسرة الضحايا لـ «الحياة»: «إن رب الأسرة كان يرغب النزول إلى تهامة لقضاء بعض الوقت يوم الأربعاء الماضي، إلا أن والدته أصرت على أن يزور شقيقته في منزلها وتناول طعام العشاء هو وأسرته لديها، وبالفعل هذا ما حصل وفي اليوم الذي يليه توجه بأسرته لموقع الحادثة بالرميضة ببلدة حفار، وحصلت بعدها الحادثة». وأضاف أن الشاب كان يعمل ب جامعة الباحة  في وكالة الجامعة للتدريب والتطوير، ثم انتقل لإدارة المتابعة، ليستقر بكلية العلوم والآداب في المندق، لافتاً إلى أن المنتحر كان خلوقاً وحريصاً على عمله، إلا أن زملاءه في العمل لاحظوا عليه في الفترة الأخيرة كثرة الاستئذان وطلب الإجازات، خصوصاً أنه كان يحدثهم عن بعض المشكلات الأسرية، وشكوكه بأن العاملة المنزلية التي تعمل في منزله تحاول إيذاءه وأسرته. وأشار إلى أن المنتح

الخطاب «الشرعي» يغازل «الإنساني».. بعد أعوام من الهجر!

جدة – عمر البدوي الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠١٣ منذ عقود والخطابات الثقافية في السعودية وعلى رأسها الدينية تشهد حراكاً غير مسبوق، ولم تكن تلك الخطابات بمنأى عن سلسلة التحولات التي طرأت عليها في بناها وأشكالها. الخطاب الإنساني يقترب ويبتعد عن جسد الطرح الشرعي على أساس الظروف المحيطة وتبني الرموز المتصدرة للمشهد والتي بدورها تشارك في صناعة المحتوى وبناء مفاهيمه. حالياً تبدو لغة الإنسانية هي الأكثر قبولاً لدى قطاعات الناس بحكم الثورات التي تنشد الكرامة والحرية حيناً والخبز أحياناً، لذا لم يكن مستغرباً الاحتفاء بحلقة الدكتور سلمان العودة في برنامجه اليوتيوبي «وسم»، إذ سجلت الساعات الأولى من البث مشاهدات عالية، وتصدرت الحلقة «مثلك أنا» قائمة الفيديوهات العربية الأعلى مشاهدة على «يوتيوب»، لرفضها «العنصرية ونظرة الاستعلاء» في التعامل مع الوافدين والعاملين من الجنسيات المختلفة، فضلاً عن العنصرية المناطقية. كانت الحلقة هادئة، ولاقت إجماع المختلفين حول شخص الشيخ وأطروحاته، وتخففت من أعباء التفسيرات الجانبية التي تمس حياض السياسة والمجتمع والمجالات الشائكة التي ظلت لأعوام تتقافز في وجه الطر

بعد تفجير «العرضي».. شجب التكفيريين أقوى مما مضى!

جدة – عمر البدوي الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣ تبدو حادثة التفجير في المستشفى العرضي في اليمن أكثر بشاعة ودموية في أعين الإسلاميين من أية حادثة خلت، إذ ظهر الشجب والإدانة واضحين من دون مواربة أو صمت، على رغم تشكيك عدد منهم في تورط تنظيم القاعدة فيه. تبني القاعدة للتفجير شابه نوع من التشكيك باعتبار أن التبني كان عبارة عن تغريدة من حساب يتبع التنظيم في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا أن تاريخ التنظيم الملطخ بالدم يميل بكفة قبول الرواية وتصديق الناس لها، كما يظهر ضمور وتلاشي الحجج التي يبرر «القاعديون» أو المتعاطفون معهم أفعالهم في ساحات الفضاء الإلكتروني. التوثيق المرئي للحادثة انتشر في شكل لافت في شبكات التواصل الاجتماعي، ووثق تفاصيل الهجوم، وأدى هذا إلى إدانة مجتمعية سعودية لمظاهر العنف والاعتداء التي أسفرت عن مقتل 56 شخصاً غالبيتهم من الأطباء والممرضات، وإصابة 176 آخرين بجروح، وذلك بحسب آخر معلومات أعلنت عنها اللجنة الأمنية العليا في اليمن، ومن بين القتلى طبيبان ألمانيان وآخران فيتناميان وممرضتان فيليبينيتان وأخرى هندية. وكشفت وزارة الدفاع اليمنية أيضاً عبر موقعها على الإنت

هل يعتذر دعاة السعودية؟

نقد الصحوة وتناول تلك الفترة بمعاول المراجعة والتدقيق أصبح أمراً لازماً وهو قاعدة للانطلاق نحو مرحلة جديدة تنعتق من إسار الماضي وحمولاته السلبية. العرب عمر علي البدوي   [نشر في 2013\12\18] تعتبر لفظة “الصحوة” واحدة من الكلمات التي يتداولها السعوديون بغزارة على مستوى النخب والجماهير، إذ لا تكاد تقع واقعة اجتماعية أو سياسية على الصعيد الداخلي أو الإقليمي إلا وأطلت هذه اللفظة برأسها في معرض التهمة أو المحاسبة . وحسب ويكبيديا: فإن الصحوة أو الصحوة الإسلامية حركة نشأت على يد العلماء السعوديين إبان حراكهم الدعوي في إشارة لإيقاظ الناس من غفوتهم . بدأ مصطلح الصحوة في الظهور في حقبة الثمانينات الميلادية على يد عدد من العلماء في ذلك الوقت من أمثال سلمان العودة في بريدة وعائض القرني في أبها وسفر الحوالي في جدة وناصر العمر وسعد البريك في العاصمة الرياض. لكن هذا المصطلح بدأ بالشيوع بشكل ملفت عندما بدأ بعض المشايخ بالتراجع عن بعض آرائهم حيث خففوا من حدة الطرح الذي كانوا يقدمونه. وتواجه الصحوة اليوم حركة مضادة في السعودية يحمل لواءها الليبراليون السعوديون، ودائما ما يشن الليبراليون ال

مذبحة الإعلام في المسألة المصرية

2013-12-17 | بقلم: عمر علي البدوي / كاتب من السعودية ـ جدة لا يمكن أن يخيّل إلى أحد في مثل هذه الأيام أن يغيب عنه أثر الإعلام وقيمته في كشف الحقائق وربما تزييفها، ولحظة تأمل واحدة في الحروب الأمريكية على أفغانستان والعراق والتوظيف الإعلامي العبقري المذهل لأحداث الحادي عشر من سبتمبر في سبيل تجييش العالم وتجسيد مظلومية أمريكية، لا يقف في طريق الانتصار لها صوت من عقل أو نداء من ضمير. كان العالم كله يصطف وراء الدعاية الأمريكية ذات الأذرع الواسعة، وكأنه شاخص البصر أمام شاشة سينما ضخمة ويفتح ذهنه باستسلام لامتناهي لتلقي الخطاب الأمريكي المصنوع بعناية من أجل توجيه ضربة موجعة لقلب كابل وبغداد دون مراعاة للقيم الإنسانية أو تفنيد المبررات القانونية الكافية لشن الحرب. كانت الحرب على الإرهاب مسألة إعلامية في المقام الأول من جهة الترويج لها وإذعان العالم لأجندتها، تختفي وراءها الأهداف الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية، إذ لا صوت يعلو على الحرب على هذه "الكارثة الأصولية" التي تهدد الأصل البشري وتنذر باستئصال شأفته من الكون؟؟ بالانتقال إلى مصر في اللحظة الثورية وما تل

الملكة غير المتوجة

بين تيار يشيع أن المرأة مظلومة مهضومة لا تنال حقوقها الكافية مثل قيادتها للسيارة ، وتيار آخر يجلجل في الآفاق أن المرأة عرضة للتغرير وقضيتها وسيلة للتبرير ، تعيش المرأة السعودية مرارة الواقع الصعب وسذاجة المحامي ( الأهطل ) . تتزاحم التيارات الفكرية المتوهمة في السعودية لترسيخ حضورها في المجتمع ، وتحاول في سبيل هذا الهدف استهلاك كل الإمكانات والفرص لتبرير شرعيتها في الوجود الشعبي ، وتعتبر قضية المرأة واحدة من أكثر المناطق التي تحفل بالسجالات المتوترة دون طائل أو مردود حقيقي على أوضاعها القانونية والاجتماعية . لا تقدم هذه التيارات التي تستهول حضورها فوق ما يثبته الواقع وتطيقه الحقيقة أي تقدم يذكر في مضمار مناصرة المرأة أو الإسهام في تقدمها ورفع المظالم عنها ، تيار غارق في المطالب الفارهة والحقوق المترفة وتيار آخر مشغول بزيادة الأعباء وإثقال الكواهل بما يعتقد أن فيه حمايتها وصيانتها . ترزح المرأة السعودية تحت نير المظالم الحقيقية ، فصفتها القانونية لا تمكنها من نيل حقوقها وقصتها مع المحاكم المتعثرة يضاعف همومها ، وما تتعرض له من حالات التعنيف والإهانة والقسوة يتواتر بشكل

( الحديقة الخلفية للرجولة ) تأنيث الفلكلور الشعبي وتحريف القيم التاريخية في الفن التراثي

البندر | عمر علي البدوي مثل كل الأمم تحتفظ المملكة بألوانها الشعبية وفلكلورها التراثي المتنوع ، إذ تملك السعودية بجغرافيتها الشاسعة وديمغرافيتها المتنوعة زخماً تراثياً متكاثراً من جهة الكم والكيف على حد سواء ، تعبّر المجاميع البشرية عبر أنماط فنونها المختلفة عن هويتها وتمايزها واختزانها لتاريخ وجودها البشري وامتزاجها مع الطبيعة والتضاريس والظروف الزمانية والمكانية التي تعرضت لها . ولأن ” الرقص ” واحد من الأنشطة الإنسانية التعبيرية المحببة للنفس فهو واحد من أكثر مجالات التعبير البشري شهرة وذيوعاً بخلاف الألوان المختلفة مثل الشعر والمرويات والفنون المختلفة ، وكثيراً ما كان الرقص تعبيراً محترماً في المجتمعات البشرية إذ يوظف لاستعراض مفاتن الأنوثة في رقص النساء ولاستظهار مفاصل الفحولة عند الرجال وذلك عبر صور من انثناءات الجسد التي تترافق مع أداة صوتية ما سواء كان حداء حلقياً طبيعياً أو معزوفة لقطعة وآلة مصنوعة . وحسب ويكبيديا : فإن ” الفن الشعبي أو الفن الفلكلوري؛ هو إنتاج تلقائي ارتجالي فردي، يقره المجموع ويستسيغه وتحفظه وتتوارثه الأجيال، حتى يصير كجزء ثقافي في العقل الجمعي،

بعد لقاء السناني.. جدل حول قدرة «الخطاب الشرعي» على مواجهة التكفيريين!

جدة – عمر البدوي الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ أعاد الحوار التلفزيوني الذي أجراه الإعلامي داود الشريان مع الموقوف وليد السناني إلى الواجهة بنية العقل التكفيري والبنية الفكرية التي ينطلق منها ومدى توافقها مع الخطاب الشرعي بشتى أنواعه، وما نقاط الاختلاف، وإلى أي مدى يستطيع الخطاب الشرعي والعلمي مواجهة الفكر التكفيري من خلال إعادة النظر في المنطلقات أو المنابع أو توضيح السياقات التكفيرية السابقة. تأتي المقابلة بعد مضي 10أعوام على الأحداث الدامية التي عصفت بالسعودية، وبعد ثورات الربيع العربي، وأثناء احتدام المواجهات القتالية على الأراضي السورية، في وقت استدعي فيه الفكر «القاعدي» إلى اللحظة الراهنة، وبدأ يسحب مجاميع من الشباب إلى أتونه وساحاته الاحترابية وكأن شيئاً لم يكن. بدأت أصوات متعاطفة مع الفكر التكفيري باعتباره من حرية الرأي، أو باعتبار أصحابه مطردين ومتصالحين مع الفكر الشرعي السابق، ما جعل المجتمع يتذكر ويلاته، ويراجع قيمة الجهود العلمية والشرعية والفكرية التي بذلت حينها لمواجهة خطابات العنف ومراجعة لغة التشدد والتكفير. من جهته، أوضح المشرف العام على مركز الفكر المعاصر الدكتور