التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

في حضن الحبيب

الله ما أعذب الحب ، ما أجمل هذا الشعور العميق ، وما ألطف الكتابة عنه وبه وفيه . لم أعد أستغرب كيف يهيم الحبيب على وجهه ، لا يعرف أي أرض تقله ولا أي بقعة تسعه ، ولم يعد يثيرني منظر المحبين والعاشقين وهم منتشين فرحاً وراقصين طرباً عند لقاء المحبوب . تهدأ نفوسهم وترق طباعهم وترطب مشاعرهم ويجري على ألسنتهم الانسياب والعذوبة ، تتسع أحداقهم لكل جميل حتى يرون الكون جميلاً والدنيا هانئة والحياة بديعة ، ليس لأنها كذلك فقط ولكن لأنهم يفكرون بأذهان صافية ونفس قريرة وبصيرة مفعمة وقلوب مترعة بالمشاعر الإيجابية وصدور رحبة واسعة كبيرة . يا الله .. ماذا أحدث فيهم الحب ، لقد خلقهم من جديد ، وابتنى فيهم حياة حافلة بالفأل والسرور والسعادة . والله ما أعذب الحب ، ما أجمل هذا الشعور العميق ، وما ألطف الكتابة عنه وبه وفيه . يا صديقي ، لا ألومك فيما أنت فيه ، إن الحب الذي أبدلك ملاكاً ناعماً وصنعك طائراً كروانياً سارحاً وطار بك في سماوات الجمال وأغرقك في أعماق الكمال واللذة يفعل مثل ذلك وأكثر . ارتمي في حضن صاحبك ، إنه جنتك الخاصة وفردوسك المعلّى وظلك الظليل ، داعب عينيه وخديه وأذنيه وخلل بين شعر رأ

يوم من حياة رجل بسيط !

شعور عارم بالبهجة ، بالنشوة ، بالعجب ، باللاشيء ولكنه إحساس ممتع وتفكير غاية في الإيجابية وابتسامة واسعة عريضة صادقة حقيقية ليست تلك الصفراء التي تجامل بها الظروف الصعبة . مساكين نحن البسطاء ، أحلامنا صغيرة ورغباتنا لا تتجاوز أن نصحو على صباح مفعم بالصحة والانطلاقة وظهيرة لا تقل عن صباحها في الأنس والراحة ثم مساء يعج بالأصحاب أنفسهم لا غيرهم بقلوبهم البيضاء الكبيرة ووجوههم التي تعرفها جيداً وتحفظ عنها أدق تفاصيلها . تعرف تلك العلامة الفارقة ما قصتها ، وذلك الخدش المندمل ما حكايته ، بنفس تفاصيلهم التي باتت في صندوق الذكريات ونفس مواقفهم الصادقة التي اختزنتها في أحشاء الأيام الخوالي . إنهم المكسب الحقيقي بالفعل والثروة التي لا تنتهي بشرط أن تكون أنت أنت لا سواك رجلاً صادقاً صالحاً لا تغيره الأيام ولا تبدله المساءات حتى لو قابلتك بقبحها يوماً ما ، إنها تريد أن تذيقك الفرق بين الارتياح والانقباض بين الانبساط والاحتقان بين الهم والفرح بين السعادة والضيق . شيء آخر يجب أن تشعر به في مثل هذه اللحظات الماتعة ، إنه جنة بيتك وحضن أخواتك الحنونات ، وإن كان لك أم راضية عنك فيا سعدك وهناك ،