التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢١

بريطانيا تبحث عن دور جديد في الخليج

  بريطانيا في المحصلة مهتمة بتحقيق مصلحتها أولا وستنتهي كل جهودها إلى دعم اتفاق نووي تتبناه الولايات المتحدة يكون مربحا للجميع وليس ملبيا بالضرورة لمخاوف ومصالح دول في المنطقة تفقد أوراق اللعب. الجمعة 2021/02/19 هل تبحث بريطانيا عن التقاط فرصة ذهبية لاستعادة تموضعها في منطقة مهمّة هي الشرق الأوسط والخليج العربي بالتحديد، بالتزامن مع تقلبات في رياح العلاقات مع الحليف التقليدي لدول المنطقة، واشنطن، وفي سياق بحث بريطانيا عن نوافذ بديلة للمنظومة الأوروبية التي خرجت عنها مؤخرا. هل تستثمر لندن في هذا المناخ بكل تفاصيله المعقدة، لتفوز بموطئ قدم أكثر فعالية وحيوية ومكاسب، وهي التي تملك تاريخا من الحضور يمتد لقرابة 400 عام، وتأثيرا في تشكيل ورسم الواقع الجيوسياسي القائم الآن، رغم أنها تعهّدت به إلى البديل الدولي الأميركي الذي واصل لعب الدور نفسه بتفاوتات متعددة، لكنه الآن أضحى أقل حماسة واهتماما للتداخل مع كل تفاصيل المنطقة ووقائعها. تاريخيا لم تكن بريطانيا بعيدة تماما عن الخليج، كانت جزءا مواظبا على أحداثه المفصلية الكبرى، وفي الآونة الأخيرة التحقت بالسياسة الأميركية، تجلى ذلك أكثر في الحرب عل

هل تصلح أنقرة علاقاتها مع الخليج

  ليس من السهل تجاوز العراقيل في طريق تطوير العلاقة بين الجانبين لكنها مرحلة اختبار ثقة وفتح مسارات للحوار يمكن أن تنتج عنها إعادة اصطفاف جديدة. الثلاثاء 2021/02/16 هل تشهد العلاقات التركية – الخليجية تحولاً جديداً لإزالة آثار مرحلة سابقة تعرضت فيها العلاقة للكثير من الخلل والتجاذبات، ليس على الصعيد الإعلامي فقط، بل على الأرض بتوسع التنافس بينهما إلى قضايا مختلفة في مصر واليمن وليبيا وقطر وشرق المتوسط؟ أبقت كل من الكويت والبحرين وعمان على علاقات طبيعية مع أنقرة، فيما تضررت العلاقات التركية مع الرياض وأبوظبي في إطار سعي الأخيرتين لنبذ المشاريع الإقليمية وصون المنطقة من الاختراقات، وكانت المواجهة مع أنقرة حتمية طالما استمرت في توسيع نفوذها واستثمار تضعضع العالم العربي وتوظيف أدوات أيديولوجية كانت ترى في أنقرة جسر مرورها إلى السلطة. كانت موجة الربيع العربي فرصة ذهبية سانحة لإطلاق صافرة الانفلات التركي في المنطقة، وكانت مصر في عهد الإخوان المسلمين أفضل لحظات وهج الدور التركي في المنطقة، لكن بخسارة الإخوان حكم مصر، ثم بتوحيل الأزمة السورية في بؤر التشدد، اضطرت أنقرة أن تخلع عنها ثوب الدبلوم

الحوثيون بين الاحتواء والمواجهة

التحالف العربي شجّع على ترويض الحوثيين بإعلان الرياض أكثر من مرة أن الجماعة الحوثية جزء من النسيج اليمني. السبت 2021/02/13 تتسبب معضلتان في عدم قبول الشعب اليمني والمحيط العربي للمكون الحوثي ضمن نسيج اليمن، أو التسليم بسيطرته على العاصمة صنعاء في مسعاه لترسيخ نفوذه وتحصيل شرعية محلية وإقليمية ودولية على أساس الأمر الواقع الذي يتبناه.  المعضلة الأولى هي كونه يتحرك بدافع عقيدة جرى تفخيخها بالمحتوى المستقطب من تجربة الخميني، إذ يخضع مجندوه وأشياعه لمناهج تدريب وتعليم صنعت في مطابخ الحرس الثوري ويتم تدريبهم عليها بأيدي منتسبين لحزب الله اللبناني.  عقيدة أيديولوجية مشوهة تخلط بين خلفية إمامية مستعادة من زمن خارج التاريخ تصنّف الشعب الواحد بين مستعلٍ ومستضعف، مع منطق حركي بتأثير من إيران أعاد تعريف المذهب الزيدي وألحقه بالاثني عشرية بعد توقف انتقالي مؤقت في المذهب الجارودي.  يبدو المشهد الفكري للجماعة معقداً في تحولاته ونتائجه، لكنه انتهى إلى مسخ مشوه يملأ أذهان المجندين ويطبق على تفكيرهم.  المعضلة الأخرى هي التزامه بالأجندة الإيرانية البحتة، حيث يجري التصعيد أو التبريد بتوجيه من سلطة المستع

واشنطن والخليج.. إصلاح التحالف أم عرقلته

المرحلة المقبلة ستشهد ما وصفته بلومبيرغ بإعادة ضبط علاقة الولايات المتحدة مع أقدم حلفائها في الشرق الأوسط والتخلص من التفكير الذي يعلّق كل التحولات على وصول رئيس أميركي وخروج آخر الخميس 2021/02/11 هل تبدو تصريحات الرئيس جو بايدن أو أيّ من أعضاء إدارته مطمئنة حتى الآن؟ وهل تشكّل انقلابا على مألوف السياسة الأميركية لدعم حلفائها بوجه المخاطر والتعامل مع استحقاقات المنطقة؟ للوهلة الأولى يبدو بايدن معتدا بإرث المحاور الأميركية في العالم، راغبا في استعادة دور الولايات المتحدة المركزي، بعد فترة سلفه التي شهدت تذبذبا وانحسارا في بريقها العام، ومتكئا على تضلّعه في الميدان السياسي لأكثر من خمسة عقود تقريبا، ميالا إلى قوة الدبلوماسية في فتح النوافذ المغلقة وتحريك المياه الراكدة وقطف ثمار المصالح. وفي خطابه من مقر وزارة الخارجية، حاول بايدن أن يقدم الخطوط العريضة لسياسته المنتظرة، لم يقل الكثير بشأن تعقيدات المنطقة سوى عناوين سريعة عن الموقف من الأزمة اليمنية، والعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وقد أظهر في كلا الملفين ميله إلى الحلول الدبلوماسية وتنشيط المفاعيل السياسية أكثر من أي شيء آخر. وبقي