التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

مجلة إثرائيات | العدد السابع : البساتين

  العدد السابع من "إثرائيات"، ينبت بين يديكم مثل غصن غضّ في سهل واسع الخضرة، سقيناه بنمير الكلمات على أديم العبارات . يأتيكم معجوناً بطينة الأفكار الخصبة والمبتكرة، مثل سفوح الطائف وهي تبتسم بثغر وردي تبحث عن دفء الأيادي وهي تقتطفها بحب . مورقاً بالأعمال الفنية والتجارب الثرية، معشباً ببساط أخضر زاهي، مثل مزارع البن الخولاني، التي تعيد حبوبها المطحونة اعتدال المزاج . ومزارع الأحساء والقصيم والدرعية السخية بالتمر، قوت الصحراء، وأعمدة النخيل المثمرة وهي تقاوم كثبان الرمال الصفراء وترسل إشارتها بحب الحياة وإرادة العيش .   سنتعرف من الفنانة الضيف نوال مصلي، كيف نظرت عبر علبة الألوان إلى اتجاهات السعودية الأربع، ثم أعادت إنتاج أفكارها وتأملاتها في اللوحات التي وثقت رحلة سفر إبداعي وإمتاعي في مناطق المملكة بكل تعددها وتنوعها الثري .   في ملف العدد نتحدث عن الحديقة، بوصفها الوريث العفوي لمزارع الأرياف، وحقول القرى الصغيرة، عن استئناس الطبيعة، ورئة المدن الكبيرة، المساحة الصغيرة التي تتنفس منها وتعالج احتباساتها العصرية، وتطرد عنها شحوب الكتل الخرسانية وجمودها .   يطلّ علينا الشاعر

الخليج.. نهايات وبدايات

  تشترك دول الخليج في منظومة التحديات الراهنة وإن تفاوتت تأثيراتها من دولة إلى أخرى تماما كاختلاف استجابتها وردة فعلها تبعا لاستعدادها الاقتصادي وانسجامها السياسي. الثلاثاء 2020/10/20 في فترات زمنية قصيرة، شهدت بعض الدول الخليجية رحيل زعماء كانوا لعقود يحتفظون بالطابع التقليدي للسياسة الداخلية والخارجية، كانوا رموز مرحلة سابقة، كانت الظروف والتحديات والآمال غير ما هي عليه الآن، فقدت كل من سلطنة عمان قابوسها، ودولة الكويت صباحها، واندلعت الأسئلة عمّا إذا كان هذا الرحيل إيذانا بنهاية جيل وبداية مرحلة، لاسيما وأن الواقع الجديد الذي يحيط بالمنطقة، وفي القلب منها الخليج، يلحّ بتغيير استجابة دوله ومراكز قراره لهذا الواقع. بالإضافة إلى رحيل أمير الكويت وسلطان عمان، فإن دولا مثل السعودية والإمارات والبحرين، شهدت خلال الخمس سنوات الأخيرة صعودا لوجوه شابة في مواقع صنع واتخاذ القرار، وتبني سياسات أكثر جرأة وإقداما في الكثير من الملفات والمسائل، مما يشكل برهانا آخر على نمط وتوجه جديد في مياه الخليج على ضفته العربية. تعدّ دول الخليج العربي دولا ذات طابع شخصي، بمعنى أن حضور شخص أو غيابه، يؤثر في الا

انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020: كيف يمكن أن تغير النتيجة منطقة الخليج والشرق الأوسط؟

قسم المتابعة الإعلامية بي بي سي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 علقت صحف عربية على اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، مع بدء العد التنازلي لإجرائها الشهر القادم. وتساءل كتاب عمّا إذا كان أحد المرشحَين - دونالد ترامب وجو بايدن- أوفر حظا من الآخر، وما الذي يمكن أن ينعكس على منطقة الشرق الأوسط والخليج من نتائج هذه الانتخابات؟ وهل فوز أحدهما يمكن أن يغير شيئا في المنطقة؟ وهل إذا ذهب ترامب قد يأخذ معه نتنياهو؟ وهل يصبح الخليج مسرحا لمفاجأة الانتخابات؟ "ترامب أم بايدن" يقول أحمد سيد أحمد في صحيفة الأهرام المصرية إن لدى ترامب وبايدن "أوراق قوة ونقاط ضعف". ويضيف: "فالديمقراطيون بقيادة بايدن يتبعون استراتيجية توظيف الفشل للرئيس ترامب فى عديد من الملفات، حيث يحملونه مسؤولية تفشى جائحة كورونا بسبب فشله فى إدارتها واستهتاره وتقليله من خطورتها ... وتدهور الاقتصاد وفقدان ملايين الوظائف وتدهور معيشة الشعب الأمريكى ... و تصاعد العنصرية فى المجتمع الأمريكى بسبب تشجيعه للحركات اليمينية المتطرفة". ويرى سيد أحمد بالتالي أن "نقاط ضعف ترامب هى نقاط قوة للديمقراطيين فى الف

رسائل هيلاري.. أشواط التمكين الخاسرة

المنطقة لم تسلم تماما من ثقوب تملأ جدار التاريخ لكنها حافظت على الحد الأدنى من مكتسبات الاستقرار وإقصاء مشاريع الاختراق الإقليمي التي أطلقتها كل من أنقرة وطهران. الجمعة 2020/10/16 انفتحت واحدة من الصناديق السوداء التي تحتفظ بجانب من سيرة المنطقة إبّان حقبة صعبة وشديدة الخطورة، رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة الجمهورية السابقة ووزيرة خارجية العهد الأميركي السابق هيلاري كلينتون، وهي وإن كانت انكشفت كجزء من الأجواء الانتخابية المحمومة في الولايات المتحدة، لكنها شكلت فرصة للاطلاع على سردية مهمة لدى واحدة من المطابخ المهمة والمشاركة في ترتيب ظروف المنطقة وتخصيب فضائها العام. كشفت الرسائل عن حجم المخاطر التي كانت محدقة، عن خيوط اللعبة الدولية والإقليمية، النقطة العمياء من حكاية حافة الفوضى التي وقعت الدول العربية في حبائلها لعقد كامل، عن العواصم الخليجية وتبرّمها من سلوك واشنطن، ومقاومتها لمحاولات زراعة الكيانات الدخيلة، عن طرد أشباح الظلام، وعن الأشواط الأخيرة في الوقت المتبقي من ساعة الانهيار الكبير.  وكشفت المداولات التي وثقتها الرسائل المسربة، أن ثورات الربيع العربي، وإن كان بعضها اتسم ب

الخليج مسرحا لمفاجأة أكتوبر الانتخابية

حث أوباما دول الخليج على التفاهم مع إيران وقوّى طهران باتفاق يشوبه الخلل ومكن جماعة الإخوان من حكم دول محورية ظنا منه أن ذلك سيساعد على إنهاء أزمة المنطقة. الأربعاء 2020/10/14 حفِل التاريخ الأميركي بعادة انتخابية، لاسيما في حال كانت الأمور لا تتجه بسلاسة إلى مرشح ما، وهو أن يفجر حدث سياسي أو إعلامي مفاجأة من شأنها أن تسلط الأضواء وتميل بالكفة وترجح فوز أحد المتنافسين على الآخر. تشير نظرية أو مؤامرة أو مفاجأة أكتوبر إلى قصة مزعومة للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأت عام 1980 إبان المنافسة التي دارت بين الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر وخصمه الجمهوري حاكم كاليفورنيا السابق رونالد ريغان. وتتابعت خلال الانتخابات التالية، مع تفجر قضية “إيران كونترا” للإضرار بفرص إعادة انتخاب جورج بوش الأب، وفي أكتوبر 2008 وصف الارتفاع القياسي في معدل البطالة بأنه “مفاجأة أكتوبر”، لحرمان مرشح الجمهوريين جون ماكين من الفوز أمام منافسه الديمقراطي أوباما، وفي 7 أكتوبر عام 2016 نشرت مقاطع أظهرت المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالمتطاول على النساء، وخلال الفترة نفسها، بدأ موقع “ويكيليكس” حملة تسريب رسا