التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

مجلة إثرائيات | العدد السادس : الوطن

  نهدي الوطن في يومه المجيد، هذا العدد الجديد من إثرائيات، تعبيراً وعبوراً بالمعنى إلى نهايات الشعور والانتماء، تلتئم كل أشكال الإفصاح عن الحب والولاء في منظومة خضراء واحدة، تتنافس على الإدلاء بأجود ما تضمره أو تظهره من الزهو بتراث الوطن الغنيّ والفخر بحاضره الثريّ والفأل بمستقبله السخيّ بالوعود. ضيفنا الفنان التشكيلي علي الرزيزاء، منذ السبعينات وهو يركض في ميادين الفن ومضاميره، أحاط بنجد فهماً، وأخلص ذائقته وعطاءاته للمنطقة التي نشأ فيها وتشبع من تفاصيلها، نقف بإعجاب على تجربته، على رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمشواره، للمناسبات التي قدمه خلالها لزعماء العالم، لوحاته التي دخلت البيت الأبيض وقصر الأمير تشارلز، ولحظة اختيار لوحته لاحتفال مئة عام منذ دخول الرياض، عمر فنّي عريض مؤثث بحب الوطن والوفاء لإرثه. الرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية في وزارة الثقافة، دينا أمين ومن موقعها وهي تشرف من أعلى أنشط وأكبر المؤسسات الثقافية في البلاد، تثّمن قيمة الفن في نسج ذاكرة وطنية، وسردية جماعية بإطار أخضر زاهي. تحدثنا عن الفنون البصرية بوصفها انعكاساً لحالة الوطن وازدهار

تركيا وإيران: تنسيق محفوف بالقلق

أنقرة الموزعة بين جبهات مختلفة تفوق قدرتها على الاحتمال وطهران التي يأكل الوهن أبناءها من تواطؤ أسباب الضعف عليهم تجتمعان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مشاريع التوسع وأحلام التغول الإمبراطوري. السبت 2020/09/12 مع الوقت يزداد انكشاف المشاريع الإقليمية الدخيلة على المنطقة، ويتكثف التنسيق المستمر لاستهداف ما بقي من روح العمل العربي المشترك الذي تعمل دوله على تطويق التمدد البشع لكل من أنقرة وطهران، بميليشياتهما وأيديولوجيتهما ومشاريع الفوضى والخراب التي تتبنيانها، لاسيما وأنهما تجدان طابورا خامسا من المستعدين للتفريط في استقرار أوطانهم وتقديمها قرابين على خشبة الولاء المطلق والاستسلام لأجندة حزبية مقيتة أو صِلات أيديولوجية خطيرة. تزداد سخونة الخطوط الأمامية للمنطقة الخليجية، بوصفها جدار الصد المباشر، وراعية مشروع مقاومة جولة جديدة من الاختراق الإقليمي المرتقب، منذ الإعلان عن قرار مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل، والمنطقة تتبلور على نحو جديد؛ تشعر طهران أن الاتفاق يستهدفها أو حدث نتيجة توجه جديد ستشهده المنطقة يزيد من الأعباء الملقاة على كاهل الإيرانيين. كما أن منسوب الاست

متغيرات في الحالة اليمنية

لا أمل لجماعة الحوثي في السيطرة على اليمن، لقد أصبح هذا ضربا من المستحيل بعد أن جرى على الأرض الكثير من التغيير جعل اليمن أشد قسوة ومنعة على الابتلاع والهضم. الاثنين 2020/09/07 لا يزال التحالف العربي يتصدى بنجاح للمسيرات المفخخة التي تطلقها الميليشيات الحوثية باتجاه السعودية، إذ تستمر في بعث رسائل ذابلة إلى مركز القرار في الرياض فحواها أن الجماعة لا تزال تحافظ على حيويتها في الواقع اليمني، فيما يواصل التحالف استهدافه الناجح لمواقع وعناصر تلك الميليشيات في محافظات الجوف ومأرب وهي تتقهقر وتفقد المزيد من الجبهات، إضافة إلى ما تلاقيه من تراجع وضعف، تبعا لمعاناة رعاتها في طهران. الجماعة الانقلابية في صنعاء تحاول حجب عجزها وضعفها بالإمعان في خروقاتها لأي جهود لخفض التصعيد وتوسيع فرص السلام والتهدئة، وفي زيادة الانتهاكات الإنسانية وغير الأخلاقية بحق الشعب اليمني الذي يواجه تعسفا كبيرا بسبب سلوك ميليشيات الحوثي. هناك تزامن مريب حدث في المسألة اليمنية، وهو الشبهات عن أعمال عرقلة وتعطيل تخوضها بعض الجهات ذات الجذور الإخوانية في طرف الشرعية، وتزايد الإشارات إلى بروز تعاون بين الحوثيين وجماعات من

هل تواجه "لحظة الخليج" مفترق طرق

لم يبدُ الخليج كتلة واحدة في خياراته بل كثيرا ما أبقى على درجة من المرونة في تبني خيارات مختلفة متجاوزا التباينات التكتيكية وملتئما أمام الخيارات الكبرى. الثلاثاء 2020/09/01 إذا كانت لما بات يعرف باللحظة الخليجية ثمرات ومكاسب إيجابية، فإن لذلك ثمنا، يرتفع وينقص حسب ما يقتضيه الموقف، كل دول الخليج تقريبا تعيش على صفيح ساخن، جملة من التحولات والاستحقاقات الداخلية وإعادة هندسة اتصالها بالخارج، تفرض مواجهة تحديات للحفاظ على مكاسبها الماضية وعبور المرحلة الصعبة والشاقة التي تخيّم على المنطقة. تعمل الرياض على اختراق الواقع بمشروعها الإصلاحي الكبير، القرارات الاقتصادية الجريئة التي اتخذتها تتمّ فوق بحر من المخاطر والتحديات، سيكون لنجاح السعودية في إرساء مشروعها وتحقيق النجاح الذي تصرّ عليه أثر عميق في تعزيز موقع الخليج، وتمكين لحظته من إثبات جدواها من عدمه، ولذا فإن الرياض تقود قاطرة المنطقة أثناء سيرها الحثيث إلى حيث تشير رؤيتها الكبيرة، رغم كل التحديات التي تعترض الطريق ومشاريع اللاعبين الإقليميين في إطار منافستهم المحمومة للفوز بورقة تشكيل المنطقة والتأثير في مصيرها. من جهتها، تعيش دولة ال

هل فقدت حماس بوصلتها

مجاهرة حماس بالعداء لمركز الثقل العربي في منطقة الخليج ضاعفت من غربة الحركة ذات الجذور الإخوانية وقضت على أي أمل لها بالعودة إلى مياه العقل والمنطق. السبت 2020/08/29 الاندفاعة التي تقوم بها حركة حماس تجاه تركيا في ذروة الخلاف والاستقطاب الذي تشهده المنطقة، لا تصب في صالح القضية الفلسطينية. المشروع التركي يكشف في كل مرة عن دوره السلبي والمزعج في سوريا وليبيا وخطواته للتشويش والعرقلة في مصر واليمن وربما أخيرا في لبنان. هذا الأمر يجعل أي اصطفاف مع أنقرة محل ريبة وشك وربما يغضب العواصم العربية التي تواجه المشاريع الخبيثة، وهي تحيق بالمنطقة العربية منفردة وبجسارة. تعمل حماس على مواصلة نأيها بسرعة الصاروخ عن عواصم خليجية كانت لعقود من الزمن تتكفل بالجزء الأكبر من الدعم والمساعدات للقضية الفلسطينية، وتحمل مطالبها وحاجاتها في حقائبها الدبلوماسية وتتبناها في المحافل الدولية. هذه الدول كانت تؤجل مشاريعها القومية رعاية للأولويات الفلسطينية. لكن في الفترة الأخيرة، سجلت حماس الكثير من المواقف التي تصب في خانة العداء لدول الخليج، وراكمت عددا من المناسبات التي انحازت فيها إلى عواصم إقليمية تشهر أسنة