التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٥

أدوات الإدراك

{ وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } النحل 78 . { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } الإسراء 36 . ها هي العدالة الإلهية تتمثل في هذه الآية التي أبدت معالم المساواة الحقيقية منذ أمد بعيد ،  فنقطة الانطلاق واحدة لجميع الأجناس البشرية والأعراق .. حيث الجهل واللامعرفة . يُذكر أن الكفاءات العقلية متساوية بين الشعوب والأمم ، على أساس من العدل الإلهي الذي يقضي بالتساوي بين الناس دون تمايز أو تفرقة . ثم على هذه المجموعات البشرية المستقلة بناء عقليتها الجمعية وصقل مواهبها على حدة دون الأخرى ، وعلى قدر إيمان الشخص أو المجموعة بدورها المنفصل في تعزيز عقلياتها ودعم مواهبها تكون النتيجة . والدليل على أهمية دور الفرد نفسه في تحصيل العلم ومسؤوليته في تطوير ذاته ما نصّت عليه الآية من عوامل الإدراك الذي أنعم الله بها على البشرية ، حيث بها يعقل ويفهم ويحذق ثم يعمل ويتحرك وين

لعلكم تتقون

" لعلكم تتقون " يبدو وأنت تقرأ القرآن أن ما بين القوسين أعظم غاية يحث إليها القرآن ويبتنيها الإيمان في جوف الإنسان. التقوى بمعناها التعبدي والمعاملاتي، العبد التقي النقي الخفي، الذي يبلغ درجة الإحسان ويعيش دنياه مبصراً الله في كل سكناته وحركاته، وراغباً إلى رضا الله في كل خطواته. التقوى التي تجعله يقبل على الخير كله، ويكف عن الشر كله، الشر الذي يغضب الله أو يهلك به نفسه أو يؤذي به غيره. التقوى التي تتجاوز التدين الشكلاني، إلى الإيمان الحقيقي النابع من قلبه، ويغمر ذهنه، ويكسو سلوكه، ويشده إلى غايته النهائية الفاضلة، التقوى التي تحكم سلوك الفرد، وتنسكب في الحراك العمومي، التقوى بكل حالتيها الشخصية والاجتماعية. سواء كنت عالماً بارعاً أم عابداً متبتلاً فإن هذا لا يساوي قيمة إذا كان جانب الأخلاق لديك متواضعاً وضعيفاً. بل إن العلم الذي لا يطور مستوى الأخلاق لديك، والعبادة التي لا تطهرك وتزكيك، مفلسان تماماً ولا يرجى منهما نفع في الدنيا أو الآخرة. تبدو الأخلاق وكأنها تلك الغاية النهائية للعبادة والعلم على حد سواء، أو أن العلم الحقيقي هو المعرفة لها والعبادة هي

فلاي لندن

  كنت أشاهد فعاليات تشيلسي السعودية التي نظمها الجمهور السعودي للبلوز بقيادة حسن الناقور بمناسبة تتويجه بطلاً لأقوى دوريات العالم . تحدث قلب دفاع تشيلسي جون تيري بمجاملة واضحة عن الكرة السعودية ، وتمنى أن يلعب للكرة العربية يوماً ما ، وهذا يحدث للنجوم غالباً في محطاتهم الأخيرة لزيادة أرصدتهم البنكية ، لأنهم بالتأكيد لا يفعلون ذلك من أجل الجماهيرية والأضواء ، وإنما للاستجمام على أقل تقدير . نجم الفريق " هازادر " كان صريحاً عندما أبدى جهله بالكرة العربية ، ولطّف حديثه بأمنياته الصادقة بنجاح الكرة " هناك " ! أي هنا . تمنيت لو سمعت رأي نجم مثل هذا في كرتنا المحلية ، وأننا مثل غيرنا جزء من هذا النشاط البشري والكوني الكبير ، فضلاً عن هذا الانكفاء الذي تضطرم تحته مشاكلنا الهامشية وخلافاتنا الجانبية . فعالية تشيلسي مثل جسر تواصل حضاري لزيادة ثقافة المجتمع بالممارسة الناضجة لكرة القدم ، ترفع من أفق الرياضة في بلادنا ، وتزيد من كفاءة خططنا وإدارتنا للكرة ، وهذا جزء من الفكر الاحترافي لتنظيم هذا النشاط . قرار اختيار العاصمة لاحتضان كأس السوبر السعودي سيكون جزء