التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المصورون السعوديون يطرقون أبواب العالمية.. وإصرارهم يحقق نتائج


آخر تحديث: الإثنين، ٢٧ مارس/ آذار ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش)جدة - عمر البدوي 


أصبح التصوير لدى السعوديين هواية محترفة، تقام له المعارض المحلية والدولية، ويجتذب كل عام العديد من المواهب التي تسلك دروباً وعرة أو ممهدة في هذا الفن الإنساني العميق، إذ تخصص فيه شبان وشابات إما بسبيل الهواية أو العمل والاحتراف، فهو يدر أرباحاً لا بأس بها، ومن تصوير المناسبات التي لا تتوقف لدى المجتمع السعودي إلى التصوير بغرض التوثيق أو إبراز معالم كانت غائبة لمدة طويلة عن عدسة تلتقط أو عين تتمتع.
وبلغ المصورون السعوديون مرحلة متقدمة في عالم التصوير الاحترافي، إذ يسافر له بعض محترفي هذا الفن مسافات طويلة بغرض البحث عن مواضيع تكون محل اختيار ذائقتهم والتماع بصرهم للاحتفاظ بها عبر صورة تؤهلهم للمنافسة عالمياً على مسابقات وجوائز التصوير الضوئي، وحقق العديد من المواهب السعودية نجاحات وإنجازات في هذا المجال.
نهض هذا الفن لدى السعوديين بعد أن تعطل لعقود بسبب آراء التحريم الشرعي والتحفظ الديني تجاه التصوير، قبل أن تتبلور آراء أقل توجساً وأكثر تقبلاً لفكرة التصوير لينمو هذا المجال بسرعة كبيرة لدى السعوديين، وجاء ذلك مترافقاً مع حجم من التحولات الكبيرة والسريعة التي شهدتها السعودية، بعد فترة من الركود والانغلاق، لكن التحول الثقافي قاد المجتمع السعودي إلى التحول والاطلاع على الثقافات والأقوال الأخرى والمذاهب الفقهية الأخرى، وفتح الآفاق واسعاً لكثير من الفنون التي وجدت من يجيدها ويتقنها من السعوديين. وانتقل التصوير في السعودية إلى بعد جديد في ظل رعاية الحكومة لمبادرات من شأنها أن تثري هذا المجال بعد سنوات من الجهود الفردية التي يكون دافعها حب الفن والاستمتاع به، ولكن وعبر بعض المناسبات السنوية التي تقام في أطراف المملكة أصبح لهذا الفن من يرعاه ويتبناه.
«متلقى ألوان السعودية» هو أكبر ملتقى للتصوير الفوتوغرافي والأفلام، إذ تنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الملتقى منذ سنوات، ويستهدف حضور أكثر من 30 ألف زائر لتبادل المعرفة والعلاقات مع أكثر من 80 عارضاً من جهات متخصصة، وشركات تكنولوجيا التصوير ومحترفي وصناع الأفلام، والاستفادة من البرنامج العلمي للملتقى، وتطوير المهارات مع الرواد والمحترفين في مجالات صناعة التصوير في أكثر من 30 ورشة عمل متخصصة.
كما تنظم على هامش الملتقى، مسابقة «التصوير الضوئي» تشجيعاً للمصورين المحترفين والمبدعين بهدف إبراز ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية وتراث وآثار وبيئة طبيعية متنوعة وتقدم حضاري، ويبلغ مجموع جوائزها 280 ألف ريال.
أسامة السلمي ‏مصور فوتوغرافي سعودي من مدينة جدة، مهتم بالتصوير الرياضي وتصوير حياة الناس والشارع والسفر، ‏بدأ التصوير منتصف ٢٠١٠، و‏سافر إلى دول عدة لغرض توثيق حياة الناس فيها مثل كوبا والهند ونيبال ومصر وإثيوبيا. في حديث لـ«الحياة»‏ اعترف بشغفه بالتصوير، إذ جرّب مجالات عدة، حتى وجد نفسه في تصوير السفر والتصوير الرياضي، و‏حصل في إطار ذلك على جوائز دولية عدة في التصوير، واختيرت أحد أعماله كأفضل صور في الأسبوع ضمن مسابقة لقناة ناشيونال جيوغرافيك.
وقال: «المصورون السعوديون وصلوا إلى العالمية، وهناك أسماء قوية جداً في شتى مجالات التصوير الفوتوغرافي لها حضورها في العالم العربي وعلى مستوى المسابقات الدولية، وهي جميعها جهود فردية سواء في التعلم أم المشاركة في المعارض». بدورها، ترى المصورة السعودية منال الدباغ أن مهنة التصوير ليست سهلة، وفيها صعاب من أهمها أن يخرج المصور بالتقاطه ترضي نفسه والجميع.
وقالت في حديث لـ«الحياة»: «اخترت مهنة صعبة تحديت فيها نفسي، وكان لدي الإصرار والإرادة والقوة والجرأة لأثبت أن المرأة السعودية قادرة على تقديم نفسها بكل المحافل، خصوصاً بمثل هذه المهنة الصعبة».
لكنها انتقلت إلى دولة قطر بعد أن وصلها عرض منهم للعمل وقبلت، وذلك لأن الإمكانات في السعودية لا تسمح، على رغم أنها دخلت الملاعب السعودية كأول مصورة سعودية تدخل الملاعب في بطولة النخبة في أبها جنوب السعودية، واتصل بها جميع الصحف السعودية لتهنئنها، ولكن واحدة منهم لم تقدم لها عرضاً للعمل كما كانت تتمنى، لتنتقل إلى قطر التي اعتبرتها خطوة جديدة لكسب الخبرات، ومحطة مهمة بالنسبة إليها.

وتشير الدباغ إلى أن المصورة السعودية لتجاوز التحديات فإن يعتمد على الناحية الاجتماعية وكونها قادرة على التحدي ومواجهة الصعاب، إضافة إلى دور الأهل بالموافقة ودعمها لتخوض التجربة.



الرابط :



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم