التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

تعزيز الحوار والهوية الوطنية في السعودية حل جذري في وجه الطائفية

الكاتب جعفر الشايب يشير إلى وجود خلل في توضيح مفهوم المواطنية، حيث أصبح النفط والسياسة والدين وقود التوترات المذهبية والاجتماعية. العرب عمر علي البدوي [نُشر في 28/11/2013، العدد: 9393، ص(6)] جعفر الشايب كاتب وحقوقي سعودي وراعي منتدى الثلاثاء الثقافي والرئيس السابق للمجلس البلدي لمدينة القطيف. انخرط في سلك المعارضة خارج السعودية ثم انتقل إلى داخل المملكة في ظل صيغة جديدة للإصلاح شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة. "العرب" استضافته في حديث مسهب لنقاش ملامح ومطامح المواطن السعودي الشيعي وقضايا أخرى تشغل بال السعوديين والإصلاحيين التوترات الطائفية، على خلفية محاولات خارجية لبث الفتنة بين السنّة والشيعة، خصوصا في اليمن والعراق وسوريا والبحرين، وأيضا في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد في المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية، حيث يتلقّى المواطن السعودي الشيعي كما هائلا من الخطابات المتعصبة والمضادة التي تحرّضه. ونظرا إلى أهمية الموضوع، في هذا الوقت والوضع الذي تمر به المنطقة ككل، والمملكة جزء لا يتجزّأ منه، بدأنا الحوار مع جعفر الشايب، من هذه النقطة. يشير الشايب إ

استلاب الألقاب

انتقل اللاعب الشاب قبل ساعات من كتابة هذا المقال من لقب "بيدرو العرب" نجم الكرة الإسبانية إلى لقب النجم البرازيلي المتوهج "نيمار " الذي انضم حديثاً إلى صفوف النادي الكاتلوني. لم يكن هذا الانتقال من لقب لآخر جديداً في حياة الشاب الكروية الطريّة فهو كثيراً ما يسابق زملاءه إلى اختطاف بريق كل لاعب جديد يبزغ نجمه في سماء الكرة العالمية ويحتكر لقبه حصراً لوصف نفسه ويستتبع ذلك إجراء تعديلات شكلية على شعر الرأس والتحرك والتصرف داخل الملعب تبعاً للقبه الجديد. أُعجب الغراب ذات يوم بمشية الطاووس المختالة، وبعد مراقبة طويلة، قرر الغراب أن يقلد الطاووس في مشيته. حاول الغراب، ثم حاول، وحاول. في النهاية، لم يكن جسد الغراب مؤهلاً للقيام بتلك المهمة جيداً .. فقرر الغراب العودة إلى مشيته التي خلقه الله عليها مرة أخرى .. ولكن! كان الغراب قد نسي مشيته الأصلية! وما زال الغراب يمشي متأرجحاً بين المشيتين محاولاً تذكر مشيته القديمة. كثيراً ما يفقد الشاب الموهوب قدرته على استظهار إمكاناته الفريدة عندما يدمغها بالتقليد والتبعية، صاحب الموهبة الذي يختزل طاقاته في حدود ذهنية ضيقة تخنق آف

«الإسلاميون».. حذر بعد 11 سبتمبر وانتشاء بعد «الثورات»!

جدة - عمر البدوي الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣ يبدو أن المتابع للمشهد الفكري السعودي يصبح في حيرة من حجم التغيرات التي تمور في خريطته الذهنية، فهناك تيارات متدفقة وتحولات لا تكاد تهدأ، مستجيبة للظروف المحيطة والضغوط العميقة. الإسلاميون في نظر عدد من المتخصصين يقعون في القلب من المشهد السعودي، لذا كان حجم التحولات في بنيتهم الفكرية والثقافية أكبر وأظهر، إلى درجة أن أطروحات بعض أطيافهم أصبحت لا تختلف عن خصومهم من التيارات الليبرالية واليسارية عموماً. «الحياة» تستطلع صور التحول من الخطاب المتشدد إلى المعتدل مع عدد من الخبراء والمهتمين، وتبحث في الدوافع التي عملت وراء تحول الإسلاميين نحو التغير وخطابات الانفتاح والتجدد، وهل ثمة شبهة انتهازية وراء ذلك، أم ضعف في ثقتهم بالمنطلقات وضغط للواقع؟ الكاتب عبدالعزيز السماري وصف لحظة الـ11 من سبتمبر بـ«المفصلية» في تاريخ الحركة الإسلامية السعودية، مثلت عامل انصهار للإطارات ضمن تيار الصحوة في التسعينات بعد ضعفه وفقدان خطابه للوازم الحشد الاجتماعي، مدفوعة بالعولمة وتمظهرات الحداثة التي وإن لم تقد إلى تغيير مباشر في الإطارات العامة، لكنها أعاد

الصراع الأيديولوجي يؤجل الاستحقاقات في السعودية

أصبح المجتمع السعودي مشدوداً من جهتين، واحدة تذهب به إلى أقصى درجات التشدد، وأخرى تأخذ بيديه إلى مستوى الانفلات، بينما تتعرض حاجات المجتمع الملحّة إلى الإقصاء المتعمد. العرب عمر علي البدوي [نُشر في 21/11/2013، العدد: 9386، ص(9)] انطفأ الحديث عن قضية المدون السعودي حمزة كاشغري، ونزل خبر الإفراج عنه برداً وسلاماً على أهل بيته الذين بكوه شهوراً بعد استتابته. لم يكن خروجه الهادئ يتساوق مع حجم اشتعال القصة في بادئ الأمر، نصبت مشانق الإعدام على منصات تويتر الافتراضية وهاج وماج الناس مع آخر حرف كتبه الشاب على صفحته إلى درجة جعلت الدولة تعجّل بملاحقته والقبض عليه في الأرض القاصية التي اختارها للهروب. تحولت القصة من مجرد شاب متحمس اختار ألفاظاً موهمة للتعبير عن حالة عاطفية جياشة، إلى محاكمة اجتماعية ودينية قاسية لمنطقة ما في خارطة البلاد وُصمت بالانفتاح والتسامح مع التعدد والتنوع الفكري والثقافي والاجتماعي، وكأن في ذلك سبة أو مخالفة قانونية وشرعية. ولو أن الأمر كان قد حسم في أروقة المحاكم الشرعية منذ البدء وأحيل إلى جهة الاختصاص لانتهت المسألة في مهدها دون أن تحدث هذا الجدل الذي لا

حلم مجرّد

يمتشق الشاب العشريني " فوفو " حذاءه الرياضي ويرتدي بذلته الرياضية الفاخرة ويؤم وجهه شطر ملعب الحي الذي تعوّد زيارته يومياً منذ نعومة أظفاره بعيد صلاة العصر مباشرة. ينسج هذا الشاب أحلامه العظيمة على ثرى ذلك الملعب الترابي الذي يحتضن طموحه للوصول إلى أعرق أندية المملكة واللعب في صفوفها ثم انتقاله بعد أول مواسمه الذهبية إلى سجلات المنتخب الوطني والظفر بالألقاب العظام والإنجازات الجسام. للوهلة الأولى يبدو الطموح مشروعاً وحقاً مشاعاً للجميع، والحلم لصيق مرحلة الشباب الطافحة بالرغبة والتوقد والانفعال، ولكن بالنظر إلى إمكاناته المتواضعة وأدواته البسيطة فهو لاعب ضعيف المستوى والأداء إلى درجة لا تجعل مدرب حواري في أقصى القرية يقتنع بتسجيله في قائمة لاعبي نادي الحي ذات مباراة هزيلة ، فهو صديق "الدكة" مذ عرفته الملاعب الترابية. اتفق الخبراء وفقهاء النفس البشرية أن الطموح لا يعقل أن ينسج بمنأى عن تقدير الإمكانات والاستعدادات الحقيقية التي يملكها الشخص، والمجالات المطروحة قبالة شاب متطلع لا تتوقف على مجرد النجومية الكروية، ففي الدنيا متسع وفي المستقبل فرص. لم ينتصح ذلك ال

كورة ومآرب أخرى

" الرياضة تمنع حدوث أشياء سيئة أخرى " مسؤول / مفكر غربي . وهذه حقيقة ما أراه في حال بعض شبابنا ممن تستغرقهم اهتمامات الرياضة بما لا يدع لديهم الرغبة والوقت للانجراف في اتجاهات الشذوذ والضلالة . من يتذكر؟ كانت الرياضة مما يخرم المروءة ولا يليق بالمسلم ومما يذهب بالوقت في غير طائل، لنعرف أن جزءاً من اعتقاداتنا وتصوراتنا كان يقوم على أسس خاوية من أي سند علمي أو موضوعي . ولأننا تطرفنا بداية في الموقف من الرياضة لعلنا نعيش الآن تطرفاً آخر في العناية بها، غير أنها على المستوى الاجتماعي الآن تعتبر أفضل ما يمكن أن يشغل اهتمام الشاب ويستهلك طاقته الذهنية والجسدية المتفجرة . على أمل أن تعتدل الأمور مستقبلاً ويحين جيل يتمتع بالبدائل الجادة والفرص الحقيقية لتنمية الذات وتوظيف الطاقات، وإلا فإن الرياضة خير وآمن وأبقى . أكبر تحدي يمكن أن يواجه الشاب الآن هو مساحات الفراغ الزمني وحالات الخواء الفكري ومسافات التذبذب العاطفي الشعوري، وهو أكبر ما يعرضه لمخاطر الاستنزاف والانحراف، وإذا لم ينضج المجتمع والنظام الثقافي القائم بما يثري البدائل وينتج المجالات والفرص الحقيقية فإن الدائرة ستظل

في السعودية.. تضاعفت المطالب وزاد الاحتقان.. ولا إصلاح يحدث

الباهلي : المجتمعات تتذكر الإنجازات ولا تتذكر الأرصدة .. وغياب برلمان منتخب أمر معيب في دولة بحجم المملكة. العرب : عمر البدوي [نُشر في 06/11/2013، العدد: 9371، ص(6)] الباهلي: صراع القوى الاجتماعية والفكرية يعود بالأثر السلبي على المجتمع؛ والبرلمان المنتخب أصبح ضرورة عقل بن إبراهيم الباهلي، يملك رؤية متوازنة ومغايرة لما درج عليه المتحدثون السعوديون، يلمس فيه المتابع الصدق والصراحة والمباشرة، بالإضافة إلى كونه محللا سياسيا تستضيفه القنوات الفضائية للحديث حول قضايا الوطن العربي والشأن السعودي الداخلي.. «العرب» استضافته في حديث مسهب حول شؤون الوطن العربي السياسية والحقوقية إلى جانب الكثير مما يخص بلده السعودية. بداية الحديث كانت عن الإصلاح في السعودية، كيف تسير عجلته وإلى أين وصلت في ظل هذه التقلبات المحيطة شديدة الحساسية والتوتر؛ وفي هذا الإطار يقول عقل بن إبراهيم الباهلي إن هناك إصلاحا إداريا شهد شيئا من الإنجازات في القضاء والتعليم وتقنية المعلومات (الحكومة الإلكترونية) وأما الإصلاح كما يفهمه أصحابه فيمكن اختزاله في المجال السياسي وهذا لم يحدث؛ منذ 2003 حينما قابل ال

بحور الإجازات

عمر البدوي لا أعرف إن كان يحدث هذا في بقية دول العالم، أم أنها واحدة من ملامح الخصوصية السعودية؟ هل يحدث أن يحصل الطالب على مثل هذا الكم من الإجازات غير الطالب السعودي؟ وهل هو محظوظ بهذه الخاصية أم مبتلى بويلاتها؟ لا يكاد الطالب السعودي ينتهي من إجازة حتى تبتدره أخرى في ملاحقة زمنية ربما تتحول مع الوقت إلى متلازمة تضاف إلى قائمة الوبائيات البشرية. أدمن الطالب السعودي الانقطاعات المتكررة التي ربما تتجاوز في تعدادها مرات انقطاع التيار الكهربائي في بلد من العالم الثالث، وبات في ذهن الطالب المسكين أمل أن تهطل عليه إجازة جديدة، وإذا حصل عليها فجأة دون سابق إنذار أو مبرر يتمنى أن ينال تمديداً لها، وإذا باءت أمانيه بالفشل أرضى نهمه بالشائعات التي تغرق أجهزة الاتصال وشبكات التواصل، وإذا لم يجد مفراً من الدوام اختار الأيام الأولى من العودة للغياب والراحة لتهيئة نفسه وتوطينها لاستيعاب صدمة العودة إلى المدارس. ماذا أحدث نظام الإجازات المضطرب في نفوس الطلاب؟ لقد تركهم نهباً لهذا الإدمان الجديد للإجازات المتكررة والإسراف في الانقطاع عن الدراسة، حتى أصبحت الإجازة هي الأصل الدائم المستمر وا

يوتيوب السعودية.. وخطوط التماس الليبرالي

برامج اليوتيوب في السعودية تتوسع في نوعية ودرجة أطروحاتها بما يمنحها المزيد من الجسارة والقوة في تناول الخطوط الحمراء . العرب : عمر علي البدوي [نُشر في 05/11/2013، العدد: 9370، ص(19)] يبدو أن مجموعة البرامج التي يبثها السعوديون على يوتيوب شبّت عن الطوق، وخرجت عن إطار الاتفاق الاجتماعي في ظل مجتمع شديد المحافظة. وعندما وجدت بعض القطاعات الفكرية والاجتماعية الطريق سهلا لاستخدام وسائل الاتصال والإعلام الجديد بدأت في التعبير عن قناعات وأفكار جديدة منفتحة وكشفت عن جانب آخر من ثقافة المجتمع ظل لعقود طويلة مختبئا بشكل مقصود أو غير مقصود. واجهت بعض برامج اليوتيوب التي صدرت عن مجموعات شبابية مختلفة تهمة إشاعة بعض صور الليبرالية والانفلات الأخلاقي ومصادمة القيم المحلية مما دفع واحدة من أشهر شركات إنتاج برامج اليوتيوب إلى التلميح المستمر بالبراءة. لم تقدم بعض برامج يوتيوب الشهيرة سوى محاولة التعبير عن طيف اجتماعي مُبعد من المشهد بفعل تزمت بعض المنابر ومحايثتها لغلبة طيف اجتماعي آخر أراد قسرا صبغ الواقع الاجتماعي على منواله وإزاحة التعدد. وظهر عبر برامج اليوتيوب وكأن بعض قطاعات ا