التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

عشر سنوات كقارئ !

عن قصة شخصية لا تهمّك بالضرورة يحدث أن يعيد الإنسان النظر في تاريخه الشخصي ، عن نقاط فاصلة جاء ما بعدها خلاف ما كان قبلها ، عن إضافة شخص أو عادة أو معنى إلى حياته ، فانقلبت رأساً على عقب ، وتحولت على نحو يرسخ تلك اللحظة ، ويجعلها منطلقاً لعمره الحقيقي ، وانبعاثاً لحياته المختلفة . ماذا لو كانت تلك اللحظة ، هي كونك أصبحت قارئاً نهماً للكتب ؟ وهذا الوصف بحد ذاته مغرٍ جداً ، وتعبير سخي عن نمط حياتي راقي ، ومن الطراز النبيل . ولذا أقول بكثير من الاستعراض - الذي لا أخجل منه - أنني أصبحت قارئاً منذ عشر سنوات بالتمام ، إنه عمر قصير بالقياس إلى تلك النماذج العظيمة التي التهمت أطناناً من المؤلفات ، وقطعت أشواطاً من عمرها في سبيل القراءة الدائبة ، ولكنه عمر مؤثر ، ومثمر ، وزاخر . وهو ارتباط العاشق الذي يقدم حصص القراءة اليومية على كل ملذاته ، وربما على واجباته ، وذلك اعتراف خطير ، وسر أسير ، أصبح متاحاً مشاعاً بغرض الاستعراض أولاً ، ثم التأريخ لعلاقتي الشخصية مع هذه العادة النبيلة . وإني أصفها غير مكترث بالنبل ، لأنها تنعكس على حياتك بالطهر والفضيلة ، وهل هناك أنبل من مطاردة الح

ماذا يخطر في بالك ( 6 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . الشعر عند العرب له مقام ، فهو ديوانهم ومخزن تاريخهم ، لسان قبائلهم وصحيفة شمائلهم ، من مهر فيه حاز تقدير الناس وانتباههم ، وكان فيهم كالنبي النابغ والعلم اللامع . وهو عند العرب لغة وسليقة ، فهم أهل قلوب طرية ونفوس شجية وهذا أقرب ما يكون إلى روح الشعر وأمهر من يقول به . والمجتمع الذي يحافظ على مكانة الشعر ويقيم له أسواقه ويرسخ أعراقه فإنه مجتمع يؤمن بأصالته ولا ينبو تاريخه ، المجتمع الذي يحتفل بالشعر والشعراء إنما يفعل ذلك رغبة في المضي متماسكاً منسجماً مع هويته ولغته التي فيها بناؤه ودواؤه . الشعر أيها السادة غناء ، وهو أطرب في السمع من لذة الإيقاع ، وأكثر من العزف إشباعاً وإمتاع ، والشعر فلسفة تستبين في كلماته المضمر من شخصيتك وتستوضح المقبل من أيامك ومستقبلك ، وإذا استطعت أن تستدبر أو تستقبل بعض يومك فليكن الشعر دواتك وملازمك ، فإنه المسلاة والحياة إن أردت . ............ التطور والتغير والتحول وربما الانتكاس والنكوص والتحلل والانبعاث وسوى ذلك من الألفاظ والأحوال ، هي م