التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

الإخوان لدى أردوغان: ورقة أم مبدأ؟

  لا يستبعد أن يعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسيرته الأولى للاستثمار في الجماعات الأيديولوجية في حال انفجرت أزمة مّا بعد أن أثبتت أنها تحسن اللعب في بؤر الفوضى والخراب. الثلاثاء 2021/03/30 في إطار سعيها الحثيث لتجاوز ظروفها الخانقة على كافة الأصعدة شرعت أنقرة في إصلاح ما يمكن إصلاحه من علاقات خارجية وترتيبات داخلية للتخفيف من فداحة الثمن الذي دفعته جراء سياساتها المتهورة خلال السنوات الأخيرة. الفشل في جملة من الملفات والاستحقاقات حتّم على صانع القرار المنفرد بتشكيل الشأن العام التركي اتخاذ خطوات جراحية قاسية تكلفه بعض التنازلات يقدمها إلى جيرانه الذين طالما أمعن في استفزازهم والإساءة لهم وإثارة نقمتهم. بالنسبة إلى الجانب العربي، المصري خصوصا، كانت ورقة الإخوان الورقة المفضلة التي يمكن أن تقدمها تركيا لترميم علاقاتها بجيرانها. وأصبح واضحا بالنسبة إلى البلد المضيف أن منهج وطرح وقدرة الجماعة باتت عاجزة عن التقدم إلى الأمام، وأن المنطقة العربية قطعت الطريق على أي احتمال يتضمن وجود الجماعة أو يتسامح مع عودتها. ولأن الإعلام هو وحدة القياس الأولى في تناول الخيارات السياسية غير المرئية، ا

البحث عن حل ينهي القتال في اليمن

ما يراد الآن من المبادرة السعودية هو وضع المجتمع الدولي أمام حقيقة الأزمة، وأن ما يثار من غبار معارك هو نتيجة تعنت الحوثي. السبت 2021/03/27 مجددا، يضع التحالف العربي الأزمة اليمنية في اختبار جديد لوجهة نظر المجتمع الدولي الذي طالما أذعن لسردية مغلوطة تشجع على تحميل وزر المأساة في اليمن للجهود التي يبذلها التحالف العربي لدعم الشرعية، وتبرئة ميليشيات الحوثي من مسؤولية الإمعان في تكبيد اليمنيين تكاليف ومشاق مشروع انقلابي مستبد، بهوية مسترجعة من خارج الزمن. طرحت السعودية، وهي قائد التحالف في اليمن، “فرصة” كما درجت على تسميتها أغلب خطابات التأييد من الدول العربية والأجنبية، لتحقيق سلام شامل وعادل، وتشجيع مبادرات الحوار الوطني الذي تنتظم فيه مكونات اليمن للخروج بالبلاد من نفقها المظلم والانخراط في مشروع إعمار مستقبل متحرر من سيطرة القبيلة وحاضن لكل تلوينات البلاد. من الوهلة الأولى، رفَض الحوثيون الانصياع لهذه الدعوة. وبناء على ذاكرة اليمن التي تحتفظ بالكثير من تفاصيل تفريط هذه الجماعة بالفرص للخلاص من المأزق، فالأقرب أنها لن تستجيب لأي دعوة تقلص من حلمها الجنوني للسيطرة وابتلاع البلاد. ولن ت

مجلة إثرائيات | العدد الثاني عشر: الصورة النمطية

هذا العدد الثاني عشر من إثرائيّات، نتناول فيه "الصورة النمطيّة"، عن عمليّة قولبة التصوّرات الجاهزة وصناعة الأطر المحددة. ونطرق سؤال الفنّ ودوره في مقاومة هذه الصور أو تثبيتها، وعن أدواته إزاء هذه المهمة. في (ملف العدد) سنكتشف أسباب ودوافع الجنوح المستمر إلى تكوين صورٍ نمطيّة مشتركة وإسقاطها على الآخر. الأكاديميّة وعضو مجلس الشورى السعوديّ إيمان الجبرين (ضيف العدد)، تحدثنا عن تجربتها في تشتيت الأنماط المحفوظة والأحكام المسبقة على كل ما هو مختلف ومجهول، وعن فهمها للفنّ بين ثنائيّة ابتكار جوهره المفارق للسائد، أو تلبية نداء القوالب الجاهزة وإلحاحها. فيما يكتب الأديب إبراهيم آل سنان في (إطلالة) عن ابن القرية القصيّة وهو يخوض طريقه لاقتلاع أشواك الصور المتوقعة عن "الآخر"، ونظرات الفضول التي جهرته لحظة وصوله إلى حافة المدينة. في (بروفايل) نتعرَّف المعروف والمألوف في مجال التصوير، صالح العزاز الذي حضر مبكّرًا، يوم كان فضول العدسة مستثقلًا، ومحرّمًا أحيانًا، لكنه استجمع شجاعته وبدّد سحب القوالب الجاهزة، وأعاد تقديم مجتمع الجزيرة العربيّة على سجيته، وألفته، وتنوعه، وثراء مضم

تسرّع بايدن يصطدم بتعقيدات الشرق الأوسط

  ذكر وثيقة إستراتيجية الأمن القومي للصين وروسيا أكثر من ذكر الشرق الأوسط وإيران يشير إلى أن واشنطن متعجلة للخروج من المنطقة تاركة خلفها فوضى وسياسات مشوهة كانت هي واحدة من أسبابها. الثلاثاء 2021/03/23 انقضى شهران حتى الآن على وصول الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض، وهو مستمر في توزيع التصريحات والإعلان عن سياسات وخطوط عريضة سيتبناها خلال المرحلة المقبلة بخصوص عدد من الملفات يتفاوت تعقيدها من منطقة جغرافية إلى أخرى. العنوان الأبرز الذي تنتظم تحته كل التصريحات السياسية التي أدلى بها بايدن أو أحد أعضاء حكومته، التي تقول الكثير ولا تقول شيئاً، هو إعادة ضبط العلاقات وتتويج ما يسمونه القيم الأميركية على رأس كل المواقف المتوخاة بعد ولاية ترامب العاصفة والمشككة. لكن واقع الحال أن بايدن زاد من حالة التشكك والتردد والحيرة من دقة ما تريده واشنطن من وراء تصريحاتها ومن حلفائها أو حتى أعدائها المفترضين. التحليلات السياسية التي استبقت وصول بايدن إلى سدة حكم، على الأقل حتى الآن، كانت مبالغة في تحوطها وتوقعاتها. ولا تبدو واشنطن مستعدة أو جاهزة للمضيّ بعيداً في بعض الخيارات التي أجزلت عليها ا