التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

قصة «الرقيب الفيفي» تختصر التضحيات الصامتة على حدود الوطن

جدة – عمر البدوي   ثلاث مرات يصاب فيها الرقيب حامد الفيفي ثم يعود بعدها أكثر نشاطاً وهمة لمواصلة جهده الحربي والعسكري في مواقع الواجب الدفاعي عن الوطن، في حربه الشرسة ضمن التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. غير أن المرة الرابعة التي أصيب فيها كانت القنطرة الأخيرة إلى الدار الآخرة وتضمين اسمه شهيداً على جبين التاريخ الذي يحتفظ بتضحياته ومواقفه البطولية التي يرويها زملاؤه ورفقاء سلاحه. بعد عودته من إصابته الثالثة، قضى أسبوعاً واحداً في منازل القتال قبل استشهاده، إذ قام بتغطية عمل زميله يوم الخميس الذي ينطوي على قصة رحيله بعد أن طلب منه زميله تعويض غيابه لظروف أسرية ألمت به، فأبدى الفيفي موافقته كما عهد عنه. أصيب أحد زملائه المرابطين برصاصة قناصة قبل أذان المغرب، فهرول إليه الفيفي وهو يضم إلى يده وجبة الإفطار، وما إن وصل الموقع لإنقاذ زميله المصاب حتى بادره الحوثي بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته وإسعافه إلى المستشفى وهو يردد الشهادة قبل أن تغادر روحه المعلقة بأرض المعركة عند باب المستشفى. طوى القدر قصة الشهيد حامد بن محمد قاسم المثيبي الفيفي الت

الشيحي لـ«الحياة»: تدخل ولي العهد أنهى معاناة عائلتي في سورية

{ جدة - عمر البدوي - دومة الجندل - صالح الحجاج   قضت العائلة السعودية، العائدة من سورية، أسبوعاً في رحلة عودتها من القامشلي (مقر إقامتها) إلى الحدود التركية، إذ استقبلها ابنها الوحيد سعد الشيحي، الذي سعى أربع سنوات للحصول على إذن لتسهيل عودة عائلته المكونة من أمه وثلاث من أخواته. ونظراً إلى الظروف التي تعيشها سورية حالياً، اقترح خال العائلة في القامشلي نقلهم عبر أحد المهربين من هناك حتى الحدود التركية، مروراً بكردستان العراق، ولا سيما أن جوازات سفرهم السعودية قد تعرضهم لكثير من التضييق والمخاطر غير المأمونة من نقاط التفتيش، التي تعترض طريقهم، سواء التابعة للنظام أم تنظيم «داعش» أم جبهة النصرة وبقية الفصائل المسلحة المسيطرة على المكان. وحاول سعد الحصول على إذن رسمي بفتح معبر باب الهوى من الطرف التركي، ولكنه لم ينجح في الحصول عليه، وفكر في تزوير هويات سورية لعائلته لضمان سلامتهم عند المرور، وعدم إثارة أية شبهات حول وجودهم على الأراضي السورية، ولكن مخاوفه من عواقب ذلك ثنته عن الفكرة، واختار طريق التهريب، الذي فضله خاله، عبر وسيط مؤتمن. تبدأ القصة عندما سافرت العائلة إلى سورية

أحمد عدنان: السعودي «ليس على رأسه ريشة».. ولن نهزم الإرهاب إلا بمواجهته

{ جدة - عمر البدوي   { لا يجد الصحافي السعودي المهاجر الى لبنان أحمد عدنان فرقاً في نفسه بين رمضان وسواه بحيث يمتنع عن أشياء لحلول هذا الشهر أو يختصه بعادات وتقاليد معينة ، وأن لرمضان بالنسبة إليه ذكريات جميلة كباقي الشهور كذلك ، فيما تتوقف مشاهدته للتلفزيون على المسلسلات والأفلام والوثائقيات عادة . في حوار رمضاني خفيف، تستضيف « الحياة « الصحفي المهاجر وتطارحه بعض الهموم والقضايا الاجتماعية والسياسية .. > ذكريات معينة مرتبطة لديك بشهر رمضان المبارك ؟ - كان الحدث الاهم في كل رمضان قدرة التلفاز على التقاط القناتين المصرية (الاولى والثانية)، وكان حدثا فاخرا متابعة فوازير شريهان ونيللي إضافة إلى "ألف ليلة وليلة" والبرنامج الشهير "بدون كلام". وهذه فرصة للتساؤل، لماذا كان الإيريال يعجز عن التقاط القنوات المصرية في غير رمضان؟!. > ماذا تفتقد من رمضان القديم بالنسبة لك ؟ - الذكريات دائما جميلة، في رمضان وفي غيره، لذلك فالفقد للذكريات كلها. > ماذا تتابع في التلفزيون خلال شهر رمضان ؟ - في رمضان وفي غير رمضان لا اتابع غير الافلام والمسلسلات وال

فواز اللعبون: انقسام الشعر الفصيح إلى تيارات متصادمة دفع إلى بروز «الشعبي»

جدة - عمر البدوي   أوضح الشاعر الدكتور فواز اللعبون أن المرأة اعتادت المديح من العامة، والغزل من الخاصة، مشيراً إلى أنه عانى من هذه القضية، ودفع الثمن مشاحنات على المستوى العلمي والاجتماعي، الأمر الذي جعله ينهزم ويرفع راية المجاملات. اللعبون الذي يعمل أستاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود قال في حوار مع «الحياة» إنه ينتظر من «هيئة الثقافة» أن تدعم المثقفين أولاً، ثم الإداريين الذين يعملون على خدمة المثقفين، وليس العكس. ولفت إلى أن ما يتمتع به الشعر الشعبي من حظوة، يعود إلى أن المجتمع شديد الوفاء لتراث أجداده القريبين. ويضيف سبباً آخر، وهو أن انقسام الشعر الفصيح إلى تيارات فنية وفكرية متصادمة أسهم في شتات الجهود، وفي أجواء هذا التناحر خلت الأجواء للشعر الشعبي... إلى نص الحوار: > خضت سجالات شعرية عبر حسابك في «تويتر»، هل أصبح العالم الافتراضي هو عتبات الشعر الجديدة، وأين أضرت به؟ - نعم خضت الكثير من السجالات الشعرية ذات الطابع الودي مع عدد من الشعراء في «تويتر»، وكانت لهذه السجالات الشعرية أصداء عذبة عَرَّفت الناس بأحد مسارات الشعر الفصيح، وحببتهم إليه، وأزالت حواجز

النزال البصري

< في الوقت الذي يحاول فيه المسلم ممارسة ازدواجيته الشهيرة بالامتناع عمّا يراه محرماً خلال رمضان المبارك، ثم العودة إليه بانقضاء الشهر وكأن شيئاً لم يكن، مثل النظر إلى «الحرام» والسماع إلى «الحرام» ومعاقرة «الحرام» بكل أشكاله، تتنافس الشاشات في المقابل باستعراض مفاتنها والدفع بما جادت به عقودها مع الحسناوات والفنانات، حتى أصبح الشهر كما هو مساحة للتدين الموسمي، صار من جهة منصة للإنتاج الفني والتلفزيوني المتزاحم على بصر المسلم والمتراكم على بصيرته. فوازير أو مسابقات توظف الأنوثة ويسيل لها لعاب المشاهدين، ومسلسلات تضرب على مسائل التعدد الزوجي وتغرق في كشف المستور من بطائن الأمور ودفائن الصدور، في نظم ميديائي وإلهائي لا يحيط به الوقت ولا يبرع فيه إلا شيطان المسلاة الغارقة في تفسخها. تنهار مقاومة المسلم المحتاط لصومه عند أول عتبات الشهر، وإن سلم من لأواء النظر إلى «الحرام» ومكابدة غضه وصرفه عن المفاتن الباذخة، فإنه قد يبتلى بحفلة من التناوش الأيديولوجي على مساحات الافتراض لمطارحة الحلقات التلفزيونية من مسلسل ما بعد الإفطار، واستغل قضايا الساعة لاستفزاز أطراف المشهد المحلي المتحفز

سعوديات «يحلّقن» عبر العالم الافتراضي

جدة - عمر البدوي   كانت الإنترنت وما زالت فتحاً وفرصة على طبق من ذهب للفئات الاجتماعية التي كان صوتها يختفي في نسيج متماسك يهضم الفردية والتمايز الثري والمتنوع، قبل أن تتلمس تلك الفئات طريقها إلى النور مجدداً عبر فضاءات افتراضية. الكاتبة الصحافية سكينة المشيخص تقول: «العالم الافتراضي كسر كثيراً من الحواجز النفسية لإظهار القدرات وفتح باب التعبير الحر عن النفس، لذلك استفادت فتيات كثيرات منه لتقديم مواهبهن واكتشاف الذات وتطوير الإمكانات الفردية، خصوصاً أن مساحات العالم الواقعي ضيقة ولا تمكنهن من إظهار ما لديهن... أو يترددن ويخفن من الفشل وخوض التجارب الضرورية لإثبات النفس». وترى المشيخص أن ذلك العالم (الافتراضي) فرصة مثالية للخروج من دائرة الانغلاق إلى آفاق جديدة تُمارس فيها المرأة دورها المنقوص في عالم الواقع الذي ثبط همم كثيرات وحرمهن حقوقهن في أن يطورن أدواتهن الفكرية والثقافية التي تحتاج إلى عمليات تفاعل، كلما اتسعت، اتسع النطاق الفكري والثقافي للفرد. لذا، تعتقد أن استثمار العالم الافتراضي بصورة جيدة يفي بغرض الحضور الإنساني والمعرفي وتأكيد الذات والثقة في النفس، وأن في إمك

الشيخ المتحمي يحنّ إلى جيله وصوته يذكّر الباقين بأيامه

جدة - عمر البدوي   قضى الشيخ عمر بن محمد المتحمي قرابة 45 عاماً كإمام وخطيب لجامع بلدة الصفة جنوب محافظة القنفذة، قبل أن يغادره لكبر السن ووهن العظم وعينيه تغرورق بالدموع في لحظة شهدتها أجيال متصلة من المجتمع عاصرت لحظاته المختلفة على منبر الجمعة، ويوم وداعه حضر الجميع محملين بالهدايا يعبرون عن بعض شكرهم وتقديرهم للعمر الذي قضاه خطيبهم على المنبر يعظهم ويوجهم ويقاسمهم هموم المجتمع على مرّ الأجيال. 80 رمضاناً أو تزيد قضاها الشيخ عمر المتحمي على وجه الأرض، عاصر فيها أجيالاً مختلفة ووقف على حجم التبدلات الاجتماعية خلال رمضان من أقصى العفوية والبساطة التي كانت تكسو لياليه، حتى مشارف البذخ والتعقيد التي تكبله هذه الأيام. يحن إلى الأجيال التي كانت تملأ المسجد بالصلاة وتلاوة القرآن، قبل أن يحين جيل منكب على هواتفه ومستغرق فيه، جيله الذي كان يقاوم للبقاء أطول ما يستطيع من الوقت في المسجد بين صلاة وتلاوة وذكر مع نية صالحة وطوية لا يخالطها الحسد والشك والغيرة، ويتمنى لو زار أبناء هذا الجيل طيف من تلك السماحة القديمة والعفوية البسيطة. كان صوت الشيخ عمر المتحمي بالأذان والصلاة ينطلق في

وصفدت الشياطين

وكأن شياطين الثقافة صفدت مع الأبالسة، لا تفسير قاطع إذا كان الأمر متعلقاً باشتباه في المضمون أو التباس في الوظيفة، أم هو الكسل واختيار الراحة والهدوء على القلق «ووجع الرأس». لا أنشطة ثقافية يمكن أن تحضرها أو تسمع عنها في رمضان، لا أمسيات شعرية ولا ندوات ولا مسامرات، سوى ما ينز من نقاش على مساحات الواقع الافتراضي ، وإلا فإن العمل الثقافي متوقف تماماً ولا تسمع له ركزاً. وفي شهر مثل رمضان فإن الثقافة بمقدورها أن «تتأسلم» وتتناول الفكر الديني والثقافة الشرعية بالنقاش والبحث والتداول، ولكنها لن تسلم في كل الأحوال من تهمة «الأبلسة» والقصد بسعيها مواطن الريبة والشك. ولعل الثقافة يوم ترتاح في رمضان فإنها تختار السلامة على المغامرة. غياب الجماهيرية هو الصداع الذي يفلق رأس المعنيين بالثقافة، إذ تعاني مناسباتهم وأمسياتهم من شح الحضور، وفي رمضان يتسيد «التلفزيون» المشهد، ولا قِبل للمثقفين بمنازلته وهو سيد الأمور في زين الأشهر. فيما ينكب الناس على بحث مسائلهم الفقهية واستفتاء المنافس التقليدي لشيطان الثقافة، يجلس المثقفون على مقاعد الفرجة، بينما يخصم الشرعي مزيداً من رصيدهم الجماهيري و

تجربة تاريخية مبشرة لمستقبل الشركات الأميركية في السعودية

جدة – عمر البدوي   تشكل زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية فاتحة جديدة في مستقبل الاقتصاد السعودي المشرع للاستثمارات الأجنبية بما يدعم السوق المحلية ويدفعها نحو آفاق واسعة وثرية تحت مظلة خطة التحول الوطني نحو اقتصاد أكثر فاعلية وإنتاجية بتحريك كل القطاعات الفاعلة والاستثمار في رأس المال والخبرات لزحزحة الاعتماد على ريع النفط. وتأتي الشركات الأميركية في أول القائمة المدعوة إلى السوق السعودية، تدعمها الخلفية التاريخية للوجود التجاري الأميركي على الأراضي السعودية، والأبعاد السياسية لجسر العلاقات الاقتصادية الممتد والمتين مع حليف المنطقة الأبرز. وتعد تجربة أرامكو هي واسطة عقد الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية، ففي عام 1932 تم اكتشاف النفط في البحرين. لتبدأ شركة سوكال المفاوضات لمدة عام مع الحكومة السعودية للفوز بامتياز التنقيب عن النفط بالمملكة، وفي العام التالي تم تأسيس الشركة تحت اسم كاليفورنيا العربية للزيت القياسي عندما قامت الحكومة السعودية بمنح حق الامتياز لشركة سوكال كاليفورن

عبدالله بانقيب: انحصار الاهتمام بالروّاد ضيّق مجال التجديد في مؤسساتنا الأدبية

جدة – عمر البدوي   يعتقد أستاذ البلاغة والنقد المشارك بالكلية الجامعية بالقنفذة الدكتور عبدالله بانقيب أن ضعف اللغة العربية لدى الأجيال الشابة موضوع شائك، وأنه على رغم انعقاد ندوات ومؤتمرات، وجاء في عددٍ منها توصيات نافعة، إلا أن المشكلة تكمن، في رأيه، في تحويل هذه التوصيات إلى واقع ملموس. بانقيب يرى في حوار مع «الحياة» أن انحصار الجهود في الرواد ضيق المجال أمام التجديد في الأنشطة التي تقدمها المؤسسات الأدبية، داعياً الجامعات إلى الخروج من عزلتها وممارسة دور فعّال تجاه المجتمع.. إلى نص الحوار: > كيف يمكن معالجة ضعف اللغة العربية لدى الأجيال الشابة؟ - هذا موضوع شائك، عُقدت له الندوات والمؤتمرات، وجاء في عددٍ منها توصيات نافعة، لكن المشكلة تكمن في تحويل هذه التوصيات إلى واقع عملي ملموس، ولن يتم هذا ما لم يكن هناك تضافر بين المؤسسة التعليمية وبين أصحاب القرار في السلطة الأعلى في دول الوطن العربي. على المؤسسة التعليمية أن تقدم ما يكفي من مبررات للحصول على دعم صاحب القرار، وذلك عبر الإبانة الكافية عن المشكلات التربوية والثقافية والحضارية التي تنجم عن الضعف اللغوي. وحين تحصل

بعد أسبوع من التفتيش على التوطين.. صور من التحايل وتعويل على خمول القرار

{ جدة - عمر البدوي   أسبوع مضى على الحملة التفتيشية التي نظمتها وزارة العمل بمعيّة عدد من الجهات المسؤولة لمراقبة مدى تنفيذ المحال والمؤسسات التجارية لقرار التوطين الجزئي بقطاع الاتصالات في مرحلته الأولى. وكشف الحملات عن عدد من الملاحظات تسببت في إغلاق الكثير من المحال كعقوبة فورية لها نتيجة عدم الاستجابة للقرار، فيما سبقت بعض المحال إلى إغلاق أبوابها قبل الحملة التفتيشية بعد أن عجزت عن توفير الشروط أو الحصول على مواطنين لديهم الرغبة والاستعداد للعمل لديها. ونحو تنظيم قطاع الاتصالات وإتاحة فرصه الوظيفية أمام الكوادر الوطنية، نفذت الفرق التفتيشية المشتركة، المكلفة بمتابعة قرار توطين قطاع الاتصالات بنسبة 50 في المئة في مرحلته الأولى التي بدأت غرة رمضان الجاري، 3200 زيارة لمواقع اتصالات متفرقة في مناطق المملكة كافة، وذلك في الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق الجولات التفتيشية. وتأتي هذه الحملات للتحقق من تطبيق القرار وامتثال القائمين على تلك المنشآت لما تضمنه القرار من بنود وتعليمات واضحة تنص على توطينه وإحلاله بالكوادر الوطنية بدلاً من العمالة الوافدة. وأعطي أصحاب المحال