التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٢

مواطن من محافظة القنفذة

أنا مواطن من محافظة القنفذة ، وهي جزء من هذه البلاد العامرة الواقعة تحت ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، رجل الاستثناء والعطاء ، على الرغم من الحمم البركانية الثائرة التي تحيط بنا بقيت هذه البلاد مستقرة آمنة تؤكد في كل فرصة التحام شعبها بقيادتها من أجل مصلحة الجميع وبناء الوطن والمستقبل . وعندما كانت الشعوب العربية النبيلة بين ثائر يطرد رئيسه الشين ، وغاضب يحرق قائده في مصلاه ، ومظلوم يزج بجلاده في السجن ، ومغبون يغرز في صدر غابنه طلقات الخلاص ، كان أهل هذه البلاد يضجون بالفرح ويغصّون بالنشوة لعودة ملك البلاد سالماً غانماً إلى أحضان هذه الأرض الطيبة المباركة . لم تكن القنفذة ، غادة الجنوب ، المتوسدة على ضفاف شواطئها الفذة ، خارج منظومة الفرح الوطني ، كانت سبّاقة إلى هذا الكرنفال الأخضر ، لم يقتصر الفرح على دوائر حكومية رسمية ، لقد كان ثمة شعور أهلي بين النساء والشباب والرجال والأطفال ، لقد تنادت القرى البسيطة في القنفذة للاحتفال بعيداً عن عيون الإعلام ومرآة الصحافة ، لكن ثمة إحساس وطني عفوي لديهم ترجموه إلى فرحة عامرة بعودة الملك . امرأة

اليوم الوطني .. الاحتفال المشوّه !!

يوم الأحد 7 / 11 / 1433 هـ كان يوافق اليوم الوطني السعودي الثاني والثمانين ، منذ عصيرة ذلك اليوم وأنا في الطريق مسافراً إلى عروس البحر الأحمر الذي ما زال فستانها مبللاً من أثر السيول الكارثية التي أغرقتها في ليلة زفافها السرمدي . مع أذان صلاة العشاء وصلنا هذه المدينة العريقة ، وجبة عشاء دسمة برفقة أبو فراس حتى دقت ساعة الصفر مؤذنة بحلول الحادية عشر موعد التجمع الشبابي للاحتفال بمناسبة اليوم الوطني في شوارع جدة الشهيرة وكورنيشها البهيّ . الحقيقة أنني توجهت لمجرد رؤية ما شاع عن مثل هذه المناسبات من غرائب وعجائب ، يشبهني في هذا الدافع العشرات من المتجمهرين والمتدفقين ، فضول يصل إلى مستوى تهديد حياة العشرات ممن يقع ضحية حادث مروري أو حريق أو كارثة ما . في البدء اختناق اعتيادي في الطريق يزيد الرطوبة حدة ، أصوات الغناء صاخبة وهي تنبعث من السيارات التي بدت وكأنها مركبات فضاء مشبعة بالأصباغ والشعارات والأعلام ومجريات الأقلام ، البشر ليسوا على سليقتهم وخلقتهم ، يحاولون استخدام كل فكرة وابتكار لإضفاء الغرابة وشد الانتباه إليهم . لفت نظري كثرة استخدام الأقنعة التمويهية إلى جانب اختبا