التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٨

" استدرك " من أمرك ما استدبرت

يبدو الإنسان ليس بمنجاة من مبدأ ( لو استقبلت من عمري وأمري ما استدبرت ) ، تتسع دائرة ذلك كلما زاد العمر وتقدم ، تصبح الحياة حينئذ أكثر حدة ووضوحاً ، وشحيحة من جهة الخيارات والمتاحات . قائمة طويلة مما تتمنى لو أنك اصطحبته الآن ، لكنك إما أهملته استخفافاً أو ضعف همة ، ولاشك أن الحياة ستمضي به أو بدونه ، لكنها ستصبح أفضل وأجدى وأنفع مع وجوده . يقلّ هذا عند المغامرين ، أولئك الذين يجربون فرصاً أكثر ، ويكابدون البحث عن ذواتهم باكراً ، الذين كان يشغلهم سؤال كيف أعيش الحياة بشكل أفضل ؟ وكيف أرفع من درجة استعدادي لأيامي القادمة . الواقع أنه ينجح في تقليص مساحة الندم على فوات الأشياء ، لأنه اختبر نفسه في مواقف متعددة ، مكّنته ربما من العثور على الطريق الأنسب له ٬ لكنه لا يستطيع منع هذا الشعور بشكل أو بآخر ٬ إذ عادة الإنسان أن يطلب التمام في كل الأشياء ٬ وذلك لا يتوفر دائماً . في سياق مقارب ، هناك من يوسع أثر ودور الظروف والأقدار في تشكيل حياتهم ، بما يبطل ويعطّل دوره تماماً ، وهو فهم مغالط وخاطئ ، وربما شق عليك وأورثك مزيداً من المتاعب والخسائر . أنا مؤمن بف

توقف عن تسميم الآخرين

ذات يوم ، التقيت صديقاً وهاتفت آخر ولازمت أحد الزملاء في مهمة عمل ، لا أعرف إذا كان لسوء الحظ أم اتفاق غير مقصود ، كان الجميع متضجراً ذلك اليوم ، إما لظروف اقتصادية أو اجتماعية أو أخرى تافهة تماماً ، المهم أنني شعرت في نهاية اليوم بمشاعر سلبية ضاغطة ، بالكاد استطعت جراءها التقاط أنفاسي وإعادة التوازن إلى نفسي . والواقع أنني لا أكترث كثيراً بحديث الآخرين عما يزعجهم ويقلقهم ، لكن تلك الليلة كانت أشبه بلحظة القبض على قلبي ، وكأنهم تآمروا وهم يتواطأون على بث الحزن والكآبة فيه . حالة الانزعاج والضجر يبدو تضاعفت واتسعت الآن ، بعض الأشخاص يستسلم لسائد حكاية الأشياء بطريقة سوداوية دون أن يكلف نفسه البحث داخلها عن بصيص أمل ، يشعر وكأن الحديث بطريقة كئيبة يعطي قصته دراما وأهمية أكبر . هذا يعود إلى ثقافة الحكي لدى أي مجتمع ، ثمّ مجتمعات تستسهل الكلام بشكل سلبي ، تفضل الجمل والكلمات الانهزامية ، وهذا سلوك مدمر ، اللغة هي التي تشكل أفكارنا ، وبالتالي سلوكنا ، طريقتنا في صوغ الكلمات واختيارها يؤثر بشكل قوي في طبيعتنا ، نحن نكسو الحياة بكلماتنا وننفخ فيها من بعث أفكارنا ، فإما

استثمر في نفسك

الأربعاء ١٨ / ٧ / ١٤٣٩ دبي واحدة من أفيد النصائح التي قد تسمعها اليوم ، هي عنوان هذه المقالة ، وهي على اقتضابها ، تحمل كنزاً وفيراً من الملامح التي ما إن التقطتها وعملت بها ، كنت جديراً بالنجاح وتحقيق الآمال الشخصية ، ومستطيعاً على الفوز في كل التحديات التي قد تعترضك وتواجهك . هل تعيش النسخة الأكثر تعبيراً وصدقية عن نفسك ؟ بمعنى هل استطعت أن تستظهر كل ما تستبطنه داخلك من قدرات وإمكانات ، من جهة التعرف عليها ، ثم تطويرها ، وتوظيفها ، لتنعم فيما بعد بخيراتها المادية والمعنوية . هذا سؤال محوري في سبيل تحقيق ذاتك ونيل مراداتك . بعض أشخاص ينطوي على إمكانات هائلة ومذهلة ، لو التفت إليها ، وصرف عنها كل ما يمنع اكتشافها ، من ضعف الثقة وبرود الهمّة وضيق الأفق ، فيما لو رفع عن كاهله وصدر مواهبه كل ذلك ، أراهن أنه لن يكون ( عادياً ) كما عشرات النسخ المزيفة أو العادية التي تحيط به وتحتشد حوله . كما ينبغي أن تكون صادقاً مع نفسك ، بحيث لا تبالغ في تقدير تلك الإمكانات فتقع في وجه آخر من زيف النسخة الشخصية ، فقط أن تعطي نفسك قدرها من الاهتمام ورعاية ما أيقنت من م