التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢٠

مجلة إثرائيات | العدد الخامس : الأسطورة

  إطلالة جديدة من مجلة إثرائيات ، هذه المرة وفي عددها الخامس عبر شرفة " الأسطورة " ، نفكك ألغازها ونتفحص أحرازها ، نتناولها فنياً وفلسفياً وثقافياً ، من أول حكايات الجدّات السخية بالأحجيات ، إلى القصص العالمية التي تختلط فيها الحقيقة بالمثالية ، وبينهما وادٍ واسع من تمظهرات هذا المعنى في الحياة . ضيف العدد ، الفنان التشكيلي علي بن سعد الشريف يستعرض جانباً من تجربته البحثية والفنية لفهم طبيعة حياة الثموديين من قدماء العرب ، مستلهماً من نقوشهم الصخرية ، ما يوثق طرائق عيشهم وأساليب الحياة في عهدهم وحكايات المجد والسؤدد قبل أن يضمر مع الوقت . السينارست السعودي مفرج المجفل ، يبحث عن العالم البديل ، الذي تنسجه القصص الممتنعة على التصديق أحياناً ، العالم الآخر الذي يسكن بهدوء في إرث الأساطير الشعبية ، ويتسرب بين يدي اللحظات الراهنة والواقع المعاش ويترك أثره الواضح عليها . الباحث في الفلسفة عبدالرحمن مرشود ، يتناول تجربة فنانين مختلفين في التعاطي مع حدث أسطوري ، احتفظ به التاريخ شاهداً على فعل الأسطورة في حقل الإبداع ، وبكونها فضاءاً كبيراً يخصب الأفكار ويقدح الأذهان وينعش إنتاج

الإلحاح في طلب " الشهرة "‫

  النجومية ليست مطلباً بذاتها ، ولكنها تأتي لاحقاً كمكافأة مستحَقة على المجهود المبذول بصدق وكفاءة ، وتثمين اجتماعي لقيمة ما يقدمه الإنسان في مجاله بعد أن يحوز أسباب إتقانه ، وما إن يتحول طلب النجومية إلى أولوية لدى الفرد فإن ذلك غالباً سيؤثر سلبياً في درجة تركيزه على صقل موهبته وتطوير كفاءته ، وسيميل إلى استعجال الوصول وحرق المراحل الطبيعية لتحقيق ذاته وإنضاج مهاراته . إنها معادلة واقعية وتثبت مفعولها في كل مرة ، لكن أحياناً تلعب الصدفة بأوراق الحظ غير المبرر منطقياً ، فقد تسرع النجومية إلى أحد ما قبل أن يستوفي شروط الجدارة والاستحقاق ، ولكنها لا تؤسس بالضرورة أرضاً صلبة تضمن الثبات في الأداء والاستمرار في العطاء ، فينسحب من الأضواء بمجرد خفوت حماسه وغلبة الملل عليه ، أو عجزه عن مواصلة مشوار طويل من الحضور لأنه يفقد أسباب البقاء واقفاً على ساق الكفاءة المتدفقة والموهبة غير الناضبة ، وفاقد الشيء لا يعطيه . وقد تبطئ الشهرة وربما تغيب تماماً عن سماء أكثر الناس كفاءة وإنجازاً ، لكنها ليست معياراً ولا مقياساً يحدد درجة وقيمة ما يستطيع أن ينتجه الفرد ويفيد منه المجتمع . استغرق بعض الأشخاص ف

الصحافة الالكترونية: مهنية الصحافي وحداثة التقنية

           جاءت "الصحافة الالكترونيّة" تسويةً عادلة بين فعل الصحافة ـ بوصفها مهمة ضرورية في نقل الأخبار، والتعامل مع المعلومات ونقلها إلى الجمهور المستهلك ـ وبين التقنية الجديدة، التي لم يقتصر تجديدها على الوسائل وحدها، بل تركت تأثيرًا على طبيعة عمل الصحافة، وإضافة عوامل جديدة في: بنيتها، وأسلوبها، ووتيرة إنتاجها. وبذلك تكون "الصحافة الالكترونية" أعمق من مجرد تجاور لفظيّ إلى مفهوم جديد لمهنة الصحافة، وتوظيفها الذكيّ والواعي للوسائل الجديدة التي تتيحها التقنية، والبدائل الإلكترونيّة.      في هذه التدوينة سنتعرف عن قرب طبيعة الصحافة الإلكترونيّة: مفهومها، وخصائصها، وأفضل السبل لصناعتها بطريقة سويّة وسليمة.   تعرّف الصحافة الإلكترونية   حسب أشهر التعريفات ـ والواردة على موسوعة ويكيبيديا ـ بأنّها: "وسيلة من الوسائل متعددة الوسائط ( multimedia  غير ورقية  )، تنشر فيها: الأخبار، والمقالات، وكافة الفنون الصحفيّة، عبر شبكة المعلومات الدوليّة الانترنيت، بشكل دوريّ، وبرقم متسلسل، باستخدام تقنيات عرض النصوص والرسوم المتحركة وبعض الميزات التفاعلية، وتصل إلى القارئ من خل

إصلاح لبنان.. وجهة نظر خليجية

لم يسلم الموقف الخليجي شبه الموحد تجاه الواقع اللبناني، من نتوء السلوك القطري وهو يحاول التغطية على التأثير السلبي لسيطرة حزب الله على الأوضاع في البلد المتوسطي. الخميس 2020/08/20 تتواطأ المشكلات على لبنان، البلد العربي المحبوس في نفق الظلام بلا أفق للخروج، متتالية من المناسبات غير السارّة التي تخيم في سمائه وتزيد من الأعباء عليه، التغيير حتمي لتصحيح واقعه وانتشاله من وحل المشكلات والتأثير في مصيره، لا يمكن انتظار نتائج مختلفة إذا استمر التفكير بنفس العقلية والارتهان للحسابات الداخلية المأزومة، سيستنزف هذا المزيد من عمره ويعرض مستقبل الأجيال لخطر الانهيار وإفلاس الأمل بالإصلاح والتغيير. حتى وإن ظهر هذا الوصف أقرب للتشاؤم، لكنه أدنى من الحقيقة، وهذا ما قالته الخارجية السعودية في مؤتمر (الدعم الدولي للبنان والشعب اللبناني)، وقد اختارت الصراحة في عرض المشكلة الحقيقية ووضع اليد على الجرح، وتحدث وزير الخارجية السعودي بشفافية وواقعية عن واقع لبنان وخارطة طريق الخروج من أزمته ورفع أغلال المشكلات التي أوهنته وفرضت الشقاء على أهله. شكل الموقف السعودي إزاء فاجعة مرفأ لبنان، أبعادا مكتملة لحل مقت

مناورات إيران السياسية يبددها "الرسول الأعظم"

النظام الإيراني يتبنى عقيدة صلبة لا يمكن التعامل معها بمنطق الحوار وأعراف التفاهم السياسي ويثبت سلوكه في كل مرة عداء صريحا ونوايا مبيّتة تهدف للإضرار بأمن دول الخليج ودول المنطقة. الخميس 2020/08/13 لا تزال إيران تحتل موقع الصدارة في شريط أخبار المنطقة، وهي وسط كل التحديات التي تعانيها، تبدو متخبطة، تتبنى موقفين متناقضين في لحظة واحدة. قد يبدو الأمر من باب التشويش، وذرّ الرماد في العيون، لكنه من جهة أخرى يعدّ شاهداً على حجم الضغط الكبير الذي تواجهه، والنتائج الكارثية التي تصل إليها نتيجة سلوكها التخريبي على مدى ثلاثة عقود. جدّدت دول مجلس التعاون الخليجي، بالتوافق، طلبها من الأمم المتّحدة تمديد فرض الحظر الدولي على تصدير الأسلحة إلى إيران، يحدث هذا على وقع المناورات البحرية الضخمة التي أجرتها إيران في منطقة الخليج ومضيق هرمز، ضمن تدريبات تسمّى “الرسول الأعظم”، قامت خلالها بإطلاق صواريخ باليستية في تصرّف وصفته القيادة المركزية الأميركية بـ”غير المسؤول”. وسواء نجحت الضغوط التي تجمع عليها دول الخليج مع واشنطن في تمديد مشروع حظر السلاح على إيران أو أخفقت، فإن البحث عن بدائل في حال لم تنجح ال

المنطقة تئن وبيروت تحترق

    الخميس 13 أغسطس 2020 - 08:11 GMT عندما كانت الأحبار تسيل من مطابع بيروت يوم كانت القاهرة تكتب وبغداد تقرأ، كان حال الأمة العربية مشجعاً ومستقبل المنطقة واعد، وعندما تحولت تلك الأحبار إلى دماء والفضاء إلى دخان وأشلاء، أضحت المنطقة محتقنة وتوشك على الانهيار الكامل. تعطي بيروت صورة مصغرة ولكن صريحة عن الوضع العربي العام، سويسرا الشرق يوم كانت المنطقة مقبلة على وجه الحياة، انفجر قلبها الآن من شدة اليأس، في مشهد مروّع يجهر المدينة المشلولة الشاحبة وهي تخسر أسباب الحياة رويداً رويداً. بيروت واحدة من قائمة المدن والحواضر العربية التي كانت ذات يوم منارات العلم والثقافة والمعرفة والفكر، انضمت الآن إلى طابور المدن الشاحبة مثل جاراتها دمشق والقدس وبغداد وصنعاء وطرابلس، وبقية باقية من العواصم الجوهرية التي تعيش على الحد الأدنى من ضرورات البقاء. كان مشهد الانفجار المدوّي بطريقة سينمائية يقفز من حافة المدينة، وكأنه زفرة صدر مكتوم، تجثم عليه هالة ثقيلة من الإحباط وركام من المتاعب والمشاق، قذفت كرة اللهب المتصاعدة والمحفوفة بغلاف الدخان المسموم بغبارها الهائل، لينسف هامات المباني ويقتلع السيارات و