التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«يوم في الرياض» يفتح نافذة للحديث عن تحديات وآمال الشباب السعودي


جدة - عمر البدوي 

شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك أخيراً مجموعة من الجلسات الحوارية التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في إطار المناسبة التي أقامتها الهيئة العليا لتطوير الرياض بعنوان «يوم في الرياض»، وذلك بحضور لفيف من المهتمين والمتحدثين في مجالات مختلفة.
خلال أسبوع المناسبة كان الحديث عن الشباب السعودي واحداً من أثرى مجالات النقاش والحوار، إذ انفتحت فرصة الحوار في ما يتعلق بالشباب على مستويات ثقافية واجتماعية واقتصادية.
وتناول عبدالعزيز بن طوالة تجربته بقوله: «من خلال تجربتي العلمية والعملية كباحث في قضايا الشباب حاولت تقريب جوانب التميز في الشباب السعودي للعالم الخارجي، وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة، ونقل الصور المشرفة من تجارب المؤسسات المعنية بالشباب وتنوع أنشطتها.
كما تطرقت لبعض التحديات التي يواجهها الشباب مثلهم مثل أي شباب في أي مجتمع، إضافة إلى التغيرات المتسارعة في تلك المرحلة العمرية، والتقيت عدداً كبيراً من الشخصيات من مختلف الجنسيات والاهتمامات، وغالباً ما يبدي كل من حاورته انطباعاً إيجابياً تجاه شباب الوطن».
وتأتي أهمية الحديث عن تنمية الشباب متزامنة مع برنامج الهيئة العليا لتطوير الرياض، الذي يؤكد على وعي القيادة ومؤسسات الدولة الحكومية والتطوعية إلى أهمية التكامل التنموي بحيث لا تكون المشاريع العمرانية والبيئة تنأى عن تنمية الإنسان، وبلا شك فإن حدوث الاختلال في هذه الموازين يشكل أكبر الأزمات كما يعرفها علماء الاجتماع بـ«الهوّة الحضارية».
أثناء جلسات الحوار اختلفت المواضيع المطروقة بحسب اختلاف بلد المحاور ومجال اهتماماته، وفي إحدى الجلسات علّقت أستاذة جامعية من كولومبيا بأنها تفاجأت مما شاهدته اليوم، وأنها كانت تحمل صورة مغلوطة عن واقع شبان وفتيات المملكة تكوّنت لها من خلال ما يطرحه الإعلام عالمياً. تقول عن نفسها: «إنني اليوم عرفت كم كنت مقصرة عندما سمحت لنفسي أن أكوّن التصور من خلال حديث الإعلام عن المجتمع السعودي من دون أن أتيح لنفسي فرصة البحث من خلال المؤسسات السعودية الموثوقة».
كان من ضمن الشخصيات الحاضرة المستشار الأميركي في القانون التجاري الدولي مستر جايسون، الذي عمل في المملكة لبضع سنوات. يملك جايسون قناعة شخصية في أهمية تمكين الشباب الوطني في كل مجتمع لقيادة الشركات فيها، يقول: «كنت أراهن على الشباب السعودي منذ بداية عملي بالسعودية، وأثق بأنهم أفضل من يقود العمل لقدرتهم على فهم السوق والثقافة أكثر من الوافدين».
اطلع جايسون على عدد من المبادرات والمؤسسات التي تعمل لتمكين الشباب في سوق العمل، منها جهود مركز الملك سلمان للشباب. يعود بن طوالة للحديث عن تجربته ويوضح أنه جاءت إليه أسئلة من متخصص في المنظمات التطوعية عن دور الشباب السعودي خارجياً في فتح فرص التواصل مع الغير والحوارات المفتوحة، فذكرت له عدد الأندية الطلابية السعودية حول العالم، والتي تشكل في أميركا فقط أكثر من 250 نادياً، تفتح أبوابها للجميع من خلال الأنشطة التي تمّكن الجميع من التواصل العلمي والثقافي، إضافة إلى مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، وجهوده في فتح فرص الحوار على أوسع المستويات وغيرها من المشاريع التي ترعاها الدولة.
وفي المسار ذاته تحاورت مع أكاديمي إسباني عن دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في رفع مستوى الوعي بأهمية الحوار عند الشباب ودعم المبادرات المتنوعة التي تشجيع أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني على الإسهام والمشاركة في الحوار الوطني. وتسهم في توفير البيئة الملائمة لإشاعة ثقافة الحوار داخل المجتمع.
ويضيف: «من خلال العدد الكبير الذين حاورتهم من مختلف دول العالم وجدت أنه غالباً ما تميل الصورة المتكونة عن الشباب السعودي إلى الوفرة المالية من دون استحضار الدور الحضاري والعلمي للشباب السعودي. كما أنها تغيب طبيعة التحديات التي يواجهها الشباب السعودي بحكم اختلاف ثقافات الناس من الدول الأخرى وتصوراتهم.
كانت لي المشاركة في هذا الحدث المهم، إضافة ثرية بأن أشاهد عن قرب رؤية العالم الخارجي لشبابنا بعد زمن طويل، وقضيته في القراءة والبحث العلمي حول الشباب السعودي، إضافة إلى عدد من المحاضرات وورش العمل التي قدمتها عن الشباب داخل وخارج المملكة، وتتمثل أكبر المكتسبات لي في هذه المشاركة في العمل مع فريق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بقدراتهم العالية وخبراتهم المميزة، إضافة إلى الفريق الذي تم اختياره بين الرياض ونيويورك، ومنظمة بصمات مبتعث التي كان لها دور مميز في التنسيق».
في ختام مناسبة «يوم في الرياض» تم تكريم المشاركين من أمين مدينة الرياض المهندس إبراهيم السلطان، الذين حظوا بمقابلة الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون وسفير المملكة لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي.



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم