التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جدة: ورود وزحام.. ولا نقص في الكتب


جدة – عمر البدوي 

< جلس أكثر من 600 ألف طالب وطالب وطالبة على مقاعد الدراسة في مدارسهم والتي يزيد عددها عن 2200 مدرسة في مدينة جدة، وفي الوقت الذي انشغل فيه عدد من طلاب المراحل المتوسطة والثانوية في استلام الكتب وتخير مقاعدهم بعد توزيعهم في الفصول الدراسية، تعرض بعض الطلاب للمنع الموقت نتيجة مظهرهم غير اللائق من قصات الشعر إلى عدم الالتزام بالزي الرسمي.
ونظمت بعض المدارس حفلة معايدة للمعلمين لتهنئتهم بعيد الأضحى المبارك، وحفزهم لبداية مهامهم بعد انقطاع اقترب من أربعة أشهر، فيما تمتع طلاب المراحل الأولية بتقنيات الاستقبال التدريجي والأيام التمهيدية قبل انخراطهم في عملية التعليم خلال الفصل الأول الذي يمتد لقرابة الأربعة أشهر تتخللها إجازة منتصف الفصل الأول لأسبوع واحد.
وكانت وزارة التعليم أكملت كافة استعداداتها ممثلة في إدارات التعليم ومكاتب الإشراف، وتم تسليم الكتب والمناهج الدراسية في اليوم الأول للدراسة لإشعار الطلاب بأهمية البداية القوية. كما أعدت القطاعات الأمنية والمرورية خطة محكمة لتسهيل حركة السير ووصول الطلاب إلى مدارسهم بيسر وسهولة، حيث تتمركز سيارات دوريات الأمن والمرور في الأحياء والشوارع المؤدية للمدارس، خصوصاً الفترة الصباحية التي تتزامن مع ذهاب الطلاب والطالبات إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم.
وبرغم ذلك سجلت بعض شوارع مدينة جدة زحاماً واكتظاظاً للسيارات في عدد من الشوارع الرئيسة والفرعية التي اختنقت بالحافلات وسيارات النقل التي تقل الطلاب في أول أيام الدراسة لتجدد المعاناة المتكررة لأهالي المدينة جراء تحالف الموظفين المدنيين والعسكريين والطلاب وأصحاب المهن الباكرة على الطرق المختلفة.
من جهتها شاركت إدارة مرور منطقة الرياض، بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض، الطلاب والمعلمين بداية العام الدراسي الجديد، أمس، عبر الانتشار المروري الميداني المكثّف؛ حيث قام منسوبو المرور والتعليم بتوزيع الورد والهدايا التذكارية، وكذلك المطويات الإرشادية والتوعوية على الطلاب. وعملت بعض مدارس جدة على تهيئة الطلاب المستجدين وتبديد رهبة يومهم الدراسي الأول بمختلف الوسائل الترفيهية وتوفير بيئة تعليمية وترفيهية، وقام مدير تعليم جدة بجولة ميدانية على عدد من المدراس للاطمئنان على انطلاقة العام الدراسي الجديد يرافقه عدد من القيادات التعليمية، وشارك في توزيع الورود والحلوى والهدايا على طلاب الصف الأول الابتدائي كما حفزهم بالعبارات التشجيعية. ثم تجول في الفصول الدراسية وحضر جزء من الحصة الأولى، وقام بتسليم الطلاب الهدايا الترحيبية كما هنأهم ومعلميهم بالعام الدراسي الجديد متمنيا لهم التوفيق والنجاح. وانطلقت في جدة أولى الدورات التدريبية الخاصة بالعاملات بالمقاصف المدرسية التي تشارك فيها 500 مشرفة وبائعة للمدارس الحكومية التابعة لمكتب الشمال ومكتب الوسط بجدة وذهبان وثول.



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...