التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«رفوف»... مبادرة سعودية شابة لتداول الكتب وبيعها عبر الإنترنت


جدة – عمر البدوي 
أعطت التقنية الكثير من الفرص لجيل الشباب، الإقبال على الإنترنت ليس للاستهلاك الفارغ دائماً وإزجاء الكثير من الوقت في التهام ساعات على اليوتيوب والشبكات الاجتماعية بلا معنى، أحياناً تكون عتبة لمشروع تجاري، أو موهبة فتية تتفتق، أو بدايات باكرة لسيرة كاتب كبير ومميز، للتقنية الكثير من مفردات النجاح وأبواب الوصول إلى نهايات المجد والتميز.
ونماذج الشباب السعودي في هذا الباب كثيرة، وهي تتزايد بشكل ملحوظ، في ظل التشجيع الذي تبديه ظروف البيئة العملية والاقتصادية السعودية الآن.

تقف الشابة السعودية جيهان الحربي في واحد من أركان أحد معارض مدينة جدة، بمعيتها مجموعة من الفتيات، تعرف نفسها بمبادرة ومنصة للتشجيع على القراءة وإشاعة ثقافة الكتاب٬ لكن ركنها يكاد يخلو من الكتب، في الوقت الذي كان يجب أن يحيط بها مئات المجلدات والمؤلفات.
لكن في الواقع تملك جيهان منصة تضمّ مئات العناوين غير أنها على شبكة الإنترنت وليس في الركن الخاص بها، إذ تملك منصة اسمها «رفوف» انطلقت منذ شهور، وهي منصة إلكترونية فريدة من نوعها، توفر خدمة بيع وشراء الكتب المستعملة.

وتعد رفوف منصة تجارة إلكترونية، تتيح لعملائها شراء وبيع الكتب المستعملة وغيرها من خلال تسهيل وصول العملاء إلى الكتب بأسعار معقولة، علاوة على نشر الوعي لدى المستهلكين؛ عبر إعادة تداول الكتب المستعملة؛ ما يؤدي إلى منافع اقتصادية، على مستوى الفرد أو على مستوى المجتمع. انطلقت الفكرة باجتماع جيهان مع زميلتها إسراء حسني، وتقدمت بها لإحدى المسابقات المحلية، وفازت بدعم وتمويل جعل حلمها يتحقق على الأرض وينمو سريعاً.
إذ وافق مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال «واعد» على تمويل شركة رفوف بمبلغ 100 ألف ريال سعودي، بعد أن عرضت رائدة الأعمال السعودية جيهان الحربي - الرئيسة التنفيذية - فكرتها على «واعد» للحصول على التمويل اللازم.

«رفوف» تقوم على هدف معرفي وثقافي عبر تسهيل حصول العميل على الكتب التي تلائم اهتماماته وثقافته بأسعار في متناول الجميع، خاصة وأن تأسيس الشركة، سبقه عمل دراسة وافية للسوق قام بها فريق العمل المكوَّن من ثلاث سيدات، لاسيما وأن نسبة عدد المشتركين في خدمات الإنترنت تزداد بين الحين والآخر؛ ما يُتوقع معه استمرار نمو الطلب على خدمات المشروع من كتب مدرسية وجامعية ومطبوعات وكتب دينية وعلمية وفنية وأدبية، علاوة على توفير الكتب المطبوعة بطريقة برايل للمكفوفين، إضافة إلى القواميس والموسوعات.
وأصبحت جيهان تقف الآن مع ١٠ فتيات متطوعات، يستقبلنك بضيافة عربية وشرح وافٍ عن المشروع الفتيّ والذكي، تستقبل المنصة الراغبين في تبادل الكتب وعرضها للراغبين في شرائها، دون أن يكلفك الأمر أي أعباء مادية أو جهد، غير عملية التبادل المعرفي عبر المنصة.

تتطور المبادرة في كل مرة عبر زيادة الأفكار المساندة والمنصات الإضافية، من ذلك مبادرة رفوف لتقييم الكتب، التي تهدف لزيادة عدد القراء ونشر عادة القراءة وحب الكتاب وإذكاء عادة تداولها بين كل الفئات العمرية ورفع مستوى الفرد ثقافياً، يتم كل ذلك عبر استثمار الفرص التقنية ومساحة التواصل التي تتيحها شبكات التواصل الاجتماعي. جيهان سعيدة بحجم الإقبال الذي تجده في الركن الخاص بمبادرتها، وتحصل في كل يوم على ما يزيد على ٥٠ مسجلاً وطلباً للانضمام، وتؤمن أن الكتاب أفضل فرص التواصل وتنمية الذات، وأن الخصام النكد بين الوسائل التقليدية والحديثة سينتهي عندما نحسن استغلال الفرص واستثمارها.


الرابط :
http://www.alhayat.com/article/4594382


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم