التخطي إلى المحتوى الرئيسي

" single " على عتبة الثلاثين




الواقع أن اقتراب الإنسان من بلوغ سن الثلاثين هو أول عتبة للتوقف بصدق ، وأظنها أول اهتزازت التفكير الحقيقية في الحياة عموماً ، للتأمل فيها والنظر إليها بشكل مختلف ، تشبه تلك الهزّات غير التقليدية التي تعصف بالشخص بعض الأحيان ، لكن هذه أكثر طبيعية وأشد وقعاً في النفس .
تبدو " الثلاثين " مثل باب يفصل بين عمرين ، بين حياة طيش ، تكون الأحلام فيها أكثر غزارة ، والقيود أقل سطوة ، إلى حياة تكون الخيارات فيها أدنى عدداً ، والقرارات أشد أثراً .

التفاتة واحدة إلى الوراء ، تكفي للنظر إلى ما مضى من حياتك وقد ملأتها التعرجات ، وهو وصف أكثر لطفاً من التخبطات ، لا ينطبق الوصف بالضرورة على كل أحد ، أحياناً تكون تجريب طرق مختلفة لنتيجة مأمولة ، لكن الحياة التالية - أي بعد الثلاثين - لا تحتمل الكثير من الافتراضات ، ولن تتسع لمرات الاختبار والتجريب الكثيرة ، إذ يغلب فيها النقصان على الزيادة ، والضيق على السعة ، من جهات متعددة ، وبذا تكون القرارات أكثر مصيرية وهوامش المناورة غير فسيحة .
هذا ما أتصوره عن مقبل الأيام ، ولا أحيط بها علماً .

وهي مع فرص الاختيارات الأضيق ، تكون الحرية فيها أوسع ، بمعنى أنك تكون فعلاً حراً في اتخاذ قرار نفسك ، ومسؤولاً تماماً عن كل تفاصيل حياتك ، بعد حياة لعشرين عاماً كان يتداخل فيها المعنيّون بقرارتك إذا عشت ضمن عائلة متماسكة ، فضلاً عن المجتمع إذا كان رثاً يطبق أنفاس خصوصيته عليك ، أنا لم أخضع بالضرورة لكل تلك القيود ، كنت محظوظاً وحراً تماماً لأسباب متضافرة .

بالنسبة لي ، سعيد بما أنا عليه اليوم ، ادخرت لنفسي بعض النجاحات الصغيرة التي تسعفني هذه الأيام ، إذ تشحّ الإنجازات ، أو أصبحت أكثر تعقيداً وأكثر كلفة ومشقة ، خلال العشرين عاماً الماضية كانت الإنجازات البسيطة مصدر فخر وبهجة لأنها جديدة بالنسبة للشاب الغضّ ، فإتمام قراءة كتاب من الجلدة إلى الجلدة كان يمنحك شعوراً يدوم لأيام ربما ، وابتسامة رضى واسعة لا تتلاشى بسرعة ، اليوم أستطيع أن ألتهم كتاباً في جلسة واحدة ولا أشعر بالإشباع ، إذ تتحول الآن من زيادة المعلومات إلى بناء الوعي ، وهذا بطيء وأثره لا يتجلى بسهولة .

سعيد لأنني أعمل في المكان الذي أحبه ، صحفياً أتعاطى مع الهموم الفكرية والثقافية التي استغرقت طويلاً في القراءة عنها والاستمتاع بتفاصيلها ، لا تبدو الصحافة الآن في أحسن حال ، لكن آفاق العمل فيها بدون الورق واسعة ومرضية ، والخيارات فيها مختلفة ، وأنا تقريباً امتلك عدة ذلك مع بعض المغامرة والجهد البسيط .

سعيد لأنني ادخر مالاً جيداً ، يؤهلني لعدم الشعور بالقلق كما كان يحدث أيام العشرينات ، ليس الكثير من التكاليف والأعباء المادية حتى الآن ، فأنا ما زلت أعزب ، وكل واحد من أهلي يتمتع بوظيفة رسمية ومجزية واستقرار مادي جيد ، وهذا يجعل من دخلي مصروفاً في حاجاتي الشخصية ، مع بعض الواجبات الاجتماعية التي لا يخلو منها شخص متصل ببيئته ومجتمعه دون زيادة تكليف ولا مبالغة ، وهو اعتدال كنت اخترته بلا تردد مبكراً جداً .
قرأت عدداً لا بأس به من الكتب ، تعدادها قد يصل إلى ٥٠٠ كتاب ، تزيد أو تنقص بقليل ، كانت القراءة في فترة ما تستحوذ على وقتي ، أقضي في بعض الأيام ما يقرب من عشر ساعات أقرأ ، شغفت بها إلى حد كبير ، كنت إذا شعرت بالإرهاق والملل ، أفكر فما سأكون عليه مستقبلاً إذا واصلت ، تحولت القراءة بفضل ذلك إلى عادة أصيلة بما يرقى إلى الإدمان ، أفضل الأوقات عندي تبدأ بعد العصر وتنخفض الهمة عند منتصف الليل ، وكثيراً ما توقفت بسبب إرهاق العينين .
في القراءة تأثرت وما زلت بعباس العقاد ، لا يحركني مثل حرفه ولغته وأفكاره ، طه حسين وعلي الطنطاوي وعلي حرب وأمين معلوف وكثير أجد لحروفهم متعة لا تضاهى ، ندمت مؤخراً لأنني لم أهتم بقراءة الروايات ، جربت أخيراً قراءة بعض أشهرها ، أعدت النظر في أن مرحلة الشباب لا تستحق صرف طاقتها وفسحتها في الرواية ، ولا بأس بمنتقيات من هذا اللون الساحر والجميل لكن غير المثري بالضرورة .
في قراءاتي تنوعت ولم ألتزم بخط معين ، حتى إن العناوين التي التقطتها من المكتبات كانت سلة واسعة من الاهتمامات ، غير أن ما يتصل بالفكر ومدارسه كان أكثر ما شدني في بواكير القراءة ، وأخذت منه بقسط وافر ، قبل أن أقرأ للعراقي علي الوردي ليشدني إلى علم الاجتماع فأخذت منه بحظ لا بأس به ، ووددت لو أنه كان مجال دراستي خير من دراسة الإعلام الذي يصلح ممارسة لا مدارسة .
بالإضافة إلى ذلك كنت وما زلت دودة مقالات بطريقة هستيرية ، سيما في الجانب السياسي والفلسفي والاجتماعي ، أحب القراءة للمصريين واللبنانيين وبعض الجيد من الخليجيين .

نشأت في بيت تأثر بموجة الصحوة ، وهذا يساعد في الحد من بعض جنون المراهقة ، ويترك لديك بعض التصورات المشوهة التي اختلقتها أيديولوجية الصحوة ، ولكن عدتي من القراءة في الفنون المختلفة ساعدتني كثيراً في البقاء بمنأى عن التأثير العميق لأي محيط خارجي .

علمتني الصحوة الجدية وطلب معالي الأمور وأن القراءة بوابة لبناء الشخصية وتقدير النفس ومتاركة توافه الأمور ، ولاشك أن بمقدور الإنسان أن يتعلم كل هذا ، وربما بصيغة أفضل وأمثل في غير مدرسة الصحوة ، لكن ولأنها انفردت بالمجتمع يومئذ ، كانت المصنع الوحيد لانخراط الناس في معاملها ومداميكها ، والفائز هو من خرج منها بأفضل ما فيها دون أن يتورط في دهاليزها التي انتهت إلى ما أصبح معلوماً للجميع .

حظيت بكثير من الأصدقاء ، وبدرجات متفاوتة من السطحية إلى الحميمية ، وجربنا كل عبث الشباب والمراهقة ، ونمَت بيننا أخوة تقاسمنا خلالها كل ما يبرع فيه الأصدقاء من فنون العيش المشترك ، وتطاعمنا الأفراح والأتراح ، وجربنا الليالي السوداء والحمراء الملاح ، والصديق ضرورة ، ومن فاز بكثرة فيها الطيب والرديء فقد حظي بحياة كاملة ، إذ في مجتمع الصداقة ما ليس في غيره من بيئات الحياة ، وأنا حظيت بفرصة واسعة منها وهذا حقيق بالاحتفاء ، لا يبدو الحال الآن كما كنّا عليه سابقاً ، لقد بعثرتنا ظروف الحياة والمعيشة والعمل بشكل حاد ، لكن ذكرياتنا ثرية ودسمة ، ومؤهلة لتأسيس أفضل عودة إذا توافرت فرص ومناسبة كريمة للحدوث .

كانت الحياة الاجتماعية تقليدية عموماً ، خرجت عائلتنا من عنق زجاجة الفقر ، وبدأت تتحسس نفقاً للخروج إلى حياة مريحة أكثر ، مثل كل أبناء بلدتنا التي تيسر لأبنائهم تعليم متوسط وتلقوا وظائف حكومية مناسبة ومجزية .

كنت مثل أبناء جيلي محظوظاً بثورة الاتصالات التي دهمتنا ، والشبكات الاجتماعية التي فتحت أبواب المشاركة والمزاحمة في كل الفضاءات ، بدءاً من مرحلة المنتديات التي كانت فرصة لتجريب نفسك في محطات مختلفة لزيادة تكثيف العمل على اكتشاف قدراتك وإمكاناتك ، وصولاً إلى المنصات الإعلامية الجديدة التي ضاعفت من فرص اكتشافك لذاتك .
كان حسابي على فيس بوك أفضل تجاربي ، قدمت نفسي ككاتب في وسطي الاجتماعي البسيط ، وكنت مهتماً ومعنياً بالكتابة كل يوم ، وتعلمت الكثير من تقنيات الكتابة ، وتوسيع المفردات ، وإحسان توظيفها تبعاً للمقام والمناسبة ، كانت فرصة جميلة ونقطة مؤسسة لما بعد .

الحياة ليست جيدة ولا سمحة دائماً ، كانت قاسية في أجزاء واسعة منها خلال الثلاثين عاماً الماضية ، عصفت بنا ظروف خانقة وصعبة ، لولا تماسكنا العائلي وحسن ظننا بالله لفقدنا بوصلة السير فيها بتؤدة وسلام وراحة بال .
أقسى ذلك هو أنني عشت نصفها تماماً بدون أم ، رحلت إثر مرض عضال ألمّ بها لم يمهلها أكثر من ستة أشهر ، ليلفها ببياض الكفن ويطفئ شمعة البيت إلى غير رجعة ، ماتت على بعد عام واحد فقط من رحيل أخي الأكبر ( محمد ) الذي سبقها إلى ذات المرض الذي ساكنه لأقل من عامين ويطوي بعده قصة حياته القصيرة جداً ولكنها الثرية بما يجعل يوم جنازته مشهوداً ومحفوراً في ذاكرة القرية الاي طالما كتب عنها ونادمها في قصصه ومسرحياته ومؤلفاته الثمان .
والمؤسف أن أخي الراحل أبا عبد الرحمن غادرنا بعد أن أضطر لعشر سنوات أن يتحمل مسؤولية عائلتنا الكبيرة بعد أن فقدت عائلها ورب بيتها ، كان عمري وقتئذ ٤ سنوات ، ولا تحفظ ذاكرتي سوى مشاهد مبعثرة من يوم عزائه ولفيف من النساء يفدن بغزارة إلى باحة بيتنا البسيط حتى ضافت بهم ، يتباكون ويتضاغون رحيل والدي رحمه الله وغفر له ، بالفعل لم تكن الحياة جيدة دائماً ، لكنها تبقى حياة تطعمك كل ألوانها وتنهشك بحاد أسنانها .

واحدة من أكثر المشاهد التي تشعرني باختلاف العمر ، وملاحظة أن ملامح محطة الثلاثين تدنو بوضوح ، هو حاجتي لسؤال موظف الاستقبال في كل مطعم ومقهى عن مكان جلوس الأفراد المنفصل عن مكان العائلات ، الحقيقة أنه سؤال يجدد لديك في كل مرة مسؤولية أن تنتبه لجريان السنوات والأيام .
والواقع أن البقاء أعزب في هذا العمر ، هو خليط من المشاعر والأفكار الممتزجة والمتضاربة أحياناً ، تصبح وحيداً أكثر كلما زاد العمر ، يزيد ارتباط من حولك أكثر بآخرين تجمعهم شروط حياتهم الجديدة ، مثل الزواج والعمل والهجرة والدراسة ، وأنت تشبههم في ذلك ، غير هذا لا ينجح فيه كل أحد .

الجميل في كونك عازباً حتى هذا الوقت ٬ أن خياراتك مفتوحة وفرصك أوسع وكأنك في رحلة البحث عن إجابة ٬ التأخير المبالغ به ورطة ويضاعف من المشكلات التي يكون حلها في الارتباط ٬ ولكن دمغ كل الحالات بحكم واحد ليس من الإنصاف ولا الحكمة ٬ كل حالة لها حكمها وظرفها وطبيعتها .

مع الحرية الجيدة في العزوبية ٬ تتعطش أكثر لرقة تلمّك ٬ وإلى طرف مقابل يكمّلك ٬ يشاطرك الأعباء ويرفع عن كاهلك بعض متاعب الحياة ٬ النفسية غالباً ٬ الأسوأ من هذا ان ترتبط بمعتل يحتاج إلى من يطبب روحه ويشفي جروحه ٬ في الوقت الذي تكون انت فيه احوج منه وألحّ في طلبه منه .

كل ليلة تعيش على حلم وتستيقظ على أمل ، لا يوجد من يكسر أو يحد من أفق انتشارك المريح ٬ أو بالأصح يضاعف من مساحة التفكير في الخيارات والمخاوف ٬ لأنك خفيف من المسؤوليات إلا من نفسك .
كما أن واحدة من الأشياء التي تبطئ من قرار الارتباط في ظني هي الجوانب الأنانية التي تنتاب بعض الأشخاص ٬ خاصة ممن يرى حياته على المستوى الشخصي مريحة ومرحة وسعيدة ٬ فإن مخاوفه من تغير نمط حياته ٬ وزيادة الشركاء فيها وبالتالي المسؤوليات ٬ قد يحد من سعة هذه الحياة ومتعتها .

هل سيستمر الوضع كذلك ؟ بالتأكيد لا ٬ حاجة الإنسان إلى شريك يخفف من وحشة الحياة وتكاليفها أمر أصيل وفطري ٬ ولكن كلما تأخر كان حذره وتمهله أكثر ٬ واعتياده على حياة مستقلة متجذراً أكثر ٬ بحيث يصبح القفز من سفينة العزوبية قراراً شاقاً نفسياً ومادياً ٬ لكنه بالنسبة لي ٫ قرار ضروري ٫ وسيحدث قريباً .
لا أود القول أنه سيحدث لحظة مناسبة الظروف المواتية لقرار كهذا ٬ لأن قناعتي بالظروف المواتية أنها أقرب كذبة ٬ ليس هناك ظروف مناسبة ٬ الإنسان يعيش سلسلة من التقلبات التي هي أساس الحياة وأصل طبيعتها ٬ لكنها هناك توقيت أفضل من غيره ٬ بحيث تقل الموانع وتزيد نسب الظروف الموافقة ٬ لكن ليس هناك وضع مريح تماماً يمكن أن يبلغه الإنسان ٬ ولذا فإن عنصر المخاطرة وارد في كل قرارات الحياة ومصائرها .

ماذا عن خططك القديمة ، اقتربت منها ، بعض الأشياء تحققت مبكراً ، أسرع مما توقعت ، هناك أشياء أخرى تتطلب جهداً أكبر ، لدي الاستعداد والطاقة والشغف لذلك ، لكنني مبتلى بالتسويف والتأجيل ، وهو أكبر خطر محيق بالنجاح والإنجاز ، لكنني أصارعه بقسوة ، استخدم وأتعلم تقنيات مختلفة ، توصلت مؤخراً إلى شكل جديد للمواجهة ، هو تغيير الوظيفة ، أنا جاد في البحث عن بديل يعيد النشاط إلى شغفي ، أرتب لذلك باهتمام كبير ، وأتأمل في كل الخيارات ومقتضياتها ، وسيأتي يوم أقفز فيه من سفينة الواقع إلى أسطول ما أخطط له بمشيئة الله ، إنني أصطحب دائماً حسن الظن بالله والثقة بتيسيره ، لقد جربت هذا كثيراً وكانت النتائج أكبر من توقعاتي وبما يقترب من الوصف الذي أُسمعته كثيراً عن كرم الله وواسع فضله .

لدي الكثير من الأحلام ، أقول الأحلام لأنها ما زالت في طور الأضغاث ٬ لكنها تراودني بإلحاح ٬ مثل تأسيس شركة تهتم بتطوير وتقديم المحتوى الإعلامي لكل من يطلبه ويحتاج إليه ٬ بقدر ما هي مربحة ومفيدة هذه الفكرة ٬ فإنها من جهة تعتبر شغفاً شخصياً بالنسبة لي ٬ أرجو أن يهيء الله لي فرصة وطاقة على تحقيق ذلك ٬ أو على الأقل أن اعترفت بالحلم وكتبت عنه ٬ وذلك أول منازل الوصول ٬ بلغنا الله وإياكم لكل ما يحب ويرضى .

الثلاثاء ١٠ / ٧ / ١٤٣٩ الرياض

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم