التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الإعلام القطري يفشل في تشويه الزيارة التاريخية لولي العهد إلى بريطانيا


آخر تحديث: السبت، ١٠ مارس/ آذار ٢٠١٨ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)جدة - عمر البدوي 

كشف التصرف غير المهني لمراسل قناة الجزيرة القطرية المتحدثة بالإنكليزية، أثناء استقبال رئيسة الوزراء البريطانية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقر الحكومة، عن الدور التخريبي الذي اعتادت أن تقوم به قطر ومستتبعاتها من إعلام الظل لزيارات المملكة الدولية.
إذ حاول مراسلها المصري «جمال الشيال» أن يصور محاولته حشر موضوع اليمن في مراسم الاستقبال، لتكون منطلقاً لتقريره الفجّ عن زيارة الأمير وتصويرها بغير الناجحة، وذلك بخلاف الواقع تماماً.
بدأت المحاولات القطرية في عملية التشويه قبل الزيارة بأسابيع، عبر ضخ كمية غير عادية من التقارير والتحليلات المصطنعة على عادة القنوات الممولة قطرياً، عن تأجيل الزيارة وعرائض نيابية لا وجود لها تطالب بعدم استقبال الأمير.
ولما تمّت الزيارة في موعدها، وجرت على نحو تاريخي يبين مكانة المملكة الدولية، استنفرت الجزيرة قدراتها وتركيزها لتخريب الزيارة وتشويه صورتها، وفي ذلك قال المستشار بالديوان الملكي ورئيس مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني: «يحاولون تخريب زيارة سمو ولي العهد بكل الطرق، فمن حشد ٣٠ مرتزق بـ٣٠٠ باوند للشخص، إلى إرسال مراسل يصرخ دفاعاً عن الحوثي».
وأضاف: «هذه الممارسات جزء صغير من ممارسات تنظيم الحمدين بالسر في السابق، فلا جديد إلا أنها أصبحت بالعلن، وبالتالي فقدت صدقيتها إن كان لها صدقية».
جمال الشيال هو أحد الصحافيين في قناة الجزيرة، ومعروف عنه التحريض ضد مصر ومؤسسات الدولة المصرية، وهو من مواليد 1984، ويحمل الجنسية البريطانية، وهو من أصول مصرية، والتحق بالجزيرة في 2006، وهو أحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.
وبقي فترة يروج للدعاية التركية في إطار القنوات القطرية، ويظهر بمثابة نموذج للشباب العربي على منصة منتدى الشرق في إسطنبول، الذي يديره المدير السابق لقنوات الجزيرة وضاح خنفر، الذي ترك المنصب لهلالة الأردني، وتفرغ للعمل في منتدى الشرق الممول قطرياً والمشغول ببث الدعاية الإخوانية بين الشباب، وتجهيزهم فكرياً ونفسياً للواجبات المستقبلية.
وسبق له محاولة إحراج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء زيارة له إلى لندن بالأسلوب ذاته، وهي سياسة تحرير تنتهجها قنوات وصحف إعلام الظل الممول من قطر، إذ يفتعل الأحداث ويمول صياغة بعض الآراء والمقالات المصطنعة، ليبني عليها أخباراً بحتة يتمكن من خلالها من تمرير أهدافه وآيديولوجيته.
وشقيقه عبدالرحمن الشيال يعمل رئيساً تنفيذياً لموقع وصحيفة «العربي الجديد» التي تملكها وتمولها قطر ويديرها عزمي بشارة، وتنطلق من لندن، ضمن مشروع يتبنى خطاباً عروبياً يخفف من وطأة التهمة الإخوانية عن قطر، ويستقطب بقايا وضحايا هذا التيار، لتمرير مخططات مشبوهة.
ولا تفعل الجزيرة هذا من باب المناكفة الإعلامية، على إثر الأزمة الخليجية التي نشبت أخيراً، بل هو ديدن الممارسات العدائية للسلطات القطرية وإعلامها ضدّ السعودية.
إذ سبق لقناة الجزيرة وسلطة قطر التحريض ضدّ السعودية خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأميركية ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في آذار (مارس) من العام الماضي.
ويوم وصول الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس ترامب، وفي ظل شحن إعلامي كبير من «الجزيرة» القطرية، وأن موقف الرئيس ترامب والسياسة الأميركية ستكون عدائية تجاه السعودية، وبخاصة في موضوع («جاستا»، وفور وصول الوفد السعودي إلى الولايات المتحدة، بثت قناة «الجزيرة» الإنكليزية تقريراً في رأس كل ساعة، يزعم دعم السعودية للإرهاب والتطرف، ويدَّعي تورّط الحكومة السعودية في أحداث الـ11 من أيلول (سبتمبر)، وتسبّبها في معاناة أسر الضحايا، مشيراً إلى دعم الحكومة السعودية، لما يصفونه بالتيار الوهابي، وكانت القناة تكرّر في شكل مستمر ما قاله الرئيس ترامب عن قانون «جاستا»، وأن أسر الضحايا والشعب الأميركي ينتظرون تفعيله».
حاول المستشار سعود القحطاني الاتصال بسيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال بالحكومة القطرية، فوعد بإيقافهم خلال دقائق، وبعد ثلاث ساعات تزايدت الحملة، ولم يتجاوب المسؤول القطري مع الاتصال، واستمرت الحملة طوال الزيارة، وعلق المستشار القحطاني: «الوقت فات والضرر حدث».
ونال المراسلَ الشيال ومنظومة الجزيرة الإعلامية هجوماً لاذعاً من مغردين سعوديين وعرب، وصفوا تصرفاتهم بالصبيانية والخارجة على أعراف المهنة والموضوعية، التي لا يعيرها إعلام الظل القطري أي اهتمام عندما تفصل فيها الآيديولوجيا والحقد الأعمى على كل ما هو عربي أو مسلم لا ينضوي تحت شعاراتهم الضالة.
من ذلك ما قاله وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أن الدور القطري والإيراني على الهوامش للتحريض ضد الزيارة التاريخية، فجاء معيباً ويائساً، بإمكانك أن تسهم في كتابة التاريخ كما يفعل الأمير محمد بن سلمان، أو تكون مرتبكاً منسياً، وفِي الحال الثانية خير لك أن تصمت.
مؤكداً أن «‏ثقل السعودية ودورها المحوري كان بارزاً في نجاح زيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية إلى بريطانيا، نجاح الرياض هو نجاح للعرب، ورؤية التجديد والوسطية تضيف إلى زخم الدور السعودي وتعززه».



الرابط :



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم