التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«معرض الرياض»: كتّاب يصافحون مؤلفهم الأول في منصات التوقيع


آخر تحديث: الخميس، ١٥ مارس/ آذار ٢٠١٨ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)الرياض – عمر البدوي 

انطلق أمس، معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ويستمر 10 أيام، ومع فتح أبوابه للزوار والقراء، تبدأ قصة كتّاب جدد ينضمون إلى أندية المؤلفين، إذ تفضل دور النشر مثل هذه المناسبات لتكون فاتحة الانطلاق لكل مؤلف جديد يرى النور ويبدأ رحلة العلاقة بين قلمه وجمهوره.
عشرات المؤلفين والمؤلفات يدفع بهم معرضي الرياض وجدة للكتاب إلى منصات التوقيع خلال أيام كل معرض، يمثلون أجيالاً مختلفة من عمر الكتابة، بعضهم لديه تجربة طويلة، وربما يوقع النسخة الثانية والثالثة لمؤلفه المعروف لدى القراء، ويجد في المعرض فرصة للقاء جمهوره على الأرض في اتصال حي مباشر يذكي بينهم النقاشات ويلهب حوارات القراءة وموائد الكلام.
ويغلب على منصات التوقيع في معارض الكتاب في نسخ هذه العام، العنصر النسائي وفئة الشباب، يتناوبون خلال أيام المعرض مع شقائقهن من الرجال في اعتلاء منصات التوقيع والدفع بمؤلفاتهم جميعاً إلى جمهور المعرض. يوقع بعضهم كتابه الأول، جذلاً بإنجازه، وسعيداً بلقاء الجمهور الذي طالما عرفه عبر منصات مختلفة، ولكنه الآن يعانق وإياهم منتجاً متماسكاً ومكتمل العناصر، أودع فيه خلاصة طاقته من الجهد والفكر والعمل، ويريد لجمهوره أن يبادله نفس الاهتمام والرعاية.
عن هذا الانطباع يقول رئيس قسم البلاغة والنقد بجامعة أم القرى الدكتور سعود الصاعدي، وقد شارك بروايته الجديدة عين شمس في معرض جدة الأخير وستزور الرياض قريباً: «الشعور بالمؤلف الأول شبيه تماما للشعور بالمولود البكر الذي يمنحك أبوّة تشعر معها بفرح التجلّي أو ما يمكن أن أطلق عليه بالكينونة الثقافية وقد عشت هذا الشعور مع خروج كتابي النقدي تأويل النص وروايتي الأولى خارج العالم، إذ لا أجد فرقا في الأثر، مع العلم أن هذا الشعور يتجدد مع كل مؤلف جديد و إن كان ثالثا أو رابعا، و هذا في ظني راجع إلى أن الإنتاج المطبوع، سواء كان علميا أم إبداعيا، جزء من الكاتب حين يراه في صيغته الكتابية يرى من خلاله خلاصة عقله و قلبه في كائن ثقافي، وهو لحظة من لحظات التحقق الروحي في هيئة كتاب، لهذا السبب أشار الجاحظ إلى أن المرء يضنّ بنتاجه المكتوب أكثر مما يضنّ بولده».
غانم الحمر وهو يشارك بكتابه الثاني هذا العام يوضح أنه ‏ليس من شعور «أروع من شعورك بأنك انتجت من بنات أفكارك نبتة تسقى بأعين القراء ما شاء الله لها أن تسقى، وممكن أن نتصرف بالمثل العربي من «ما مات من خلف.. لتصبح ما مات من ألف» ‏الكتابة مسؤولية كبرى، والاقدام على نشرها بين دفتي كتاب هي جرأة لا تجارى».
وتنظم إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب 2018 حفلات توقيع الكتب لعشرات المؤلفين طوال أيام المعرض. وكانت إدارة المعرض اشترطت على الراغبين في التسجيل من المؤلفين ودور النشر أن يكون الكتاب من إصدارات عام (1438هـ-1439هـ ) في طبعته الأولى.
وتشارك في المعرض 520 دار نشر من 27 دولة تعرض أكثر من ستون ألف عنوان جديد، وعشرات الفعاليات، تنتظر الجماهير الغفيرة التي تأتي من الرياض وخارجها من المدن السعودية.
ضيف شرف هذا العام دولة الإمارات يستعد بدوره بمشاركة واسعة ومتنوعة استقطب لها عشرات الجهات والمؤسسات الثقافية في الإمارات، ما سيشكل، في رأي المتابعين، إضافة نوعية لفعاليات المعرض، الذي يعد مناسبة نوعية للناشرين الذي يتطلعون إلى مقتني الكتب وهواة الجديد.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد أخيرا أكد المشرف على المعرض الدكتور عبد الرحمن العاصم أهمية اختيار الإمارات ضيف شرف لهذه الدورة، مرحبا بالمثقفين الإماراتيين في بلدهم الثاني السعودية ليقدموا موروثهم الثقافي والفكري، موضحًا أنه قد تم تخصيص 18 فعالية ثقافية لضيف الشرف.
وبيّن الدكتور العاصم أنه تم توفير خدمة لزوار المعرض تتمثل في نقل ترددي من ثلاث نقاط شمال وشرق وغرب مدينة الرياض لإيصال الزوار لمقر المعرض بأسعار رمزية، كما تم التنسيق مع مرور الرياض لتسهيل وانسيابية الحركة المرورية من وإلى المعرض. وأعلن الدكتور العاصم خلال المؤتمر الصحافي توقيع اتفاقية بين الوزارة والشركة الوطنية للتوزيع تتمثل في مبادرة باسم «القراءة للجميع» ستقوم خلالها الشركة بتوفير رابط إلكتروني يسمح للزوار بتصفح عدد من الكتب وطلب نسخ منها وستصلهم إلى مقر إقامتهم. ومن جانبه بين مدير المعرض محمد بن مزاهب العتيبي، أن 19 لجنة تعمل في المعرض لإدارة وتنظيم المعرض بالتعاون مع الجهات الحكومية المساندة، مضيفا أنه بلغ عدد المسجلين في منصات توقيع الكتب 1100 مؤلف تم اختيار 282 مؤلفًا منهم 109 مؤلفين و 173 مؤلفة لتوقيع كتبهم عبر ثلاث منصات يوفرها المعرض. بدأ من مساء أمس تدفق الزوار على المعرض، الذين يتطلعون إلى اقتناء ما يريده من كتب ومعارف جديدة، في المقابل يستعد الناشرين لموسم ناجح يعوض خساراتهم طوال عام مضى، إذ يبقى معرض الرياض الأكبر من ناحية القدرة الشرائية والإقبال على الكتب بأنواعها.



الرابط :



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم