التخطي إلى المحتوى الرئيسي

طارق صميلي: الجوائز الأدبية الرصينة لا تذهب سوى للمجيد


آخر تحديث: الثلاثاء، ٢٧ مارس/ آذار ٢٠١٨ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش)جدة – عمر البدوي 

قال الشاعر السعودي الشاب طارق صميلي إن الجوائز إذا جاءت من مؤسسات محل ثقة فلن تذهب سوى للشاعر المجيد، مشيرا إلى أن الشاعر المجيد يضيف إلى الجائزة كما تضيف إليه، ولا تحتجزه، فهو دائم التوقد ومعينه الشعري لا ينضب.
ولفت الصميلي إلى أن الاهتمام بالثقافة كبير جدا، ولم يعد محصوراً في فئة معينة، لافتا إلى أن الجيل الحالي جيل مثقف وواع. وذكر أن الشعر الفصيح لم يذهب ليعود، وأن ما نراه من توهج الجيل الشاب ربما يعود فضله إلى من مهدوا لهم الطريق لكتابة نص شعري حديث، فانطلقنا.
طارق صميلي شاعر شاب نال لقب وصافة أمير الشعراء، الذي فاز به مواطنه إياد مدخلي عام ٢٠١٧، وتوج بلقب وبردة شاعر شباب عكاظ العام نفسه، وصدر له في معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام إصداره الأول «يجف هنا صوتي»، ويصف نفسه دائماً بأنه على بعد قصيدة. «الحياة» التقته وحاورته في عدد من المواضيع.



> كانت لحظة الفوز بلقب أمير الشعراء والوصافة من جازان لافتة؟
- الفوز بلقب أمير الشعراء لحظة لافتة في حد ذاتها، والمشوار لتحقيق اللقب برفقة صديقي إياد الحكمي كان جميلا منذ بدايته طوال مسيرة البرنامج في ستة مواسم سابقة لم يصادف أن يذهب اللقب والوصافة للدولة نفسها، لكن أن يذهب اللقب والوصافة للدولة نفسها والمنطقة نفسها ولأصدقاء منذ سنوات عدة، كان هذا حدثا لم يسبق له مثيل في عمر البرنامج. وفي اعتقادي أن اللافت في الأمر أننا كنا ندعم بعضنا بعضا أنا وإياد في كل مرحلة، لأننا رأينا أننا نكمل بعضنا، حتى حققنا الهدف المنشود واللافت في الوقت نفسه.
> كيف تشعر تجاه تجربتك البكر مع مؤلفك الأول في معرض الرياض للكتاب، الذي اختتم قبل أيام؟
- البدايات دائما جميلة في وقتها، والرغبة في النشر لدى كل كاتب تكون جياشة، وخصوصا مع سهولة النشر في أيامنا هذه، لكن غالبا بعد نضج التجربة نرى هناك من يندم على نشر بداياته، ويحاول التهرب منها، وهذا ما جعلني أتردد كثيرا في النشر مبكرا، على رغم أني أملك مخطوطاً شعرياً معداً للنشر منذ ٢٠١٣، لكني جاهدت نفسي كثيرا للتريث في موضوع النشر، حتى جاءت اللحظة التي أعتقد أنها مناسبة للنشر, ولا أزعم أني لن أندم مستقبلا، ولكن أشعر أني نشرت ما يستحق النشر من دون التنكر للبدايات، وهذا ما يجعلني أشعر بالسعادة مع الترقب لأصداء «يجف هنا صوتي» في معرض الرياض الدولي للكتاب.
> تكتب أحياناً «النبطي»، هل توقفت؟ أم يغلب الفصيح لديك على سواه؟
- لم أحترف كتابة الشعر النبطي لأتوقف عنها، كل ما في الأمر أن طرق التعبير عن المشاعر كثيرة. بعض المشاعر تكتب نفسها بالنبطي، تخرج من خلالي بثوب يناسبها، وأنا أستمتع جدا بالشعر النبطي كما الشعر الفصيح، و يبقى مشروعي الأول هو كتابة الشعر
الفصيح.
> تتمتع حال الثقافة لدينا الآن بانتعاش كبير، كما أن الشعر الفصيح عاد بفضل جيل شعري شاب؟
- أصبح الاهتمام بالثقافة كبيرا جدا لم تعد محصورة في فئة معينة. الجيل الحالي لدينا جيل مثقف وواع، والشعر الفصيح لم يذهب ليعود، وما نراه من توهج الجيل الشاب ربما يعود فضله إلى من مهدوا لنا الطريق لكتابة نص شعري حديث فانطلقنا.
> إلى أي حد تحتجز الجوائز الأدبية أبطالها في إطار اللقب، بحيث يصبح الشاعر الفائز أكثر من الشاعر المجيد؟
- أعتقد أن الجوائز إذا جاءت من مؤسسات محل ثقة فلن تذهب سوى إلى الشاعر المجيد، والشاعر المجيد يضيف إلى الجائزة كما تضيف إليه ولا تحتجزه، فهو دائم التوقد ومعينه الشعري لا ينضب.
> لديك أب وأخ يقولان الشعر، هل تضيف شعرية العائلة لدى بعض أفرادها بزيادة التنافس، أم تحد من سقف التطلعات بسطوة النموذج الأول؟
- في الحقيقة لدي جد وأخ يقولان الشعر، أما أبي فهو الشعر عينه،
لم أتعرف على تجربة جدي جيداً، وأخي توقف مبكراً عن كتابة الشعر،
و كان ردي هذا على سؤال هل الشعر وراثة أم موهبة؟ وباعتقادي أن الشعر يكون وراثة وموهبة، وشعرية العائلة كما هي خارج العائلة، كل شخص يبحث عن صوته الخاص، بعيدا عن التكرار والتقليد للأصوات الشعرية، فلا سقف للشعر.
> كيف يحافظ الشاعر عموماً على فعاليته في ابتكار المعاني وسبك المفردات؟
- القراءة هي أساس الكتابة، فالشاعر يغذي معينه بالقراءة لكي لا ينضب،
هناك معلومة أسمعها المرة الأولى وتمر بي، وهي أن المتنبي والجاحظ، وهما تقريبا أعظم شاعر وناثر في تاريخنا، كانا يستأجران دكاكين الوراقين للقراءة والمطالعة.
كلما كانت خلفيتك الثقافية واسعة استطعت أن تحافظ على لياقتك في الكتابة.
> كتب الدكتور سعد البازعي: «يقع بعض الكتاب، والشعراء في شكل خاص، أسرى لإعجاب الجمهور، فيتبرمجون على هذا الأساس ليواصلوا استدرار الإعجاب، فيبتعدون عما يمكن أن يخيب ما اعتاده اولئك المتلقون، وإن على حساب العمق!»، فهل توافقه؟
- هذه رؤية عميقة من الدكتور سعد البازعي أوافقه فيها، يجب أن ينتبه إليها كل شاعر، فالجمهور يبحث في الشاعر عما يعجبه، والشعر يبحث في الشاعر عما يعجبه، فيجب على الشاعر أن يكون حلقة وصل بين الشعر والجمهور.



الرابط :



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم