التخطي إلى المحتوى الرئيسي

«عسير»: شارع للفنون في «المجاردة»


جدة – عمر البدوي 

تعمل محافظة المجاردة التابعة لمنطقة عسير على تجهيز وتهيئة شارع للفن، ضمن استعدادات المحافظة لفعاليات مهرجان المجاردة الشتوي.
وشرعت بلدية المجاردة في تهيئة موقع الشارع بأعمال الدهانات والرسومات والإنارة وتجهيز الحدائق المجاورة، وإعداد مواقع للمرسم الحر وآخر للطفل، ومعارض فنية ومواقع للمصورين الفوتوغرافيين، كما أعلنت عن فتح المجال واسعاً لمن يرغب في المشاركة بالتواصل مع إدارة العلاقات العامة بالبلدية.
ويحمل ملتقى المجاردة الشتوي لهذا العام شعار «المجاردة أجمل»، ووضع منظموه لمساتهم الأخيرة على تفاصيله، وسط المحافظة، ليحتضن اللوحات والواجهات الفنية التي يعمل عليها عدد من فناني ومصوري المحافظة، بهدف تحويل الشارع إلى تحفة فنية، وأن ينقلوا مواهبهم وتجاربهم إلى جموع الزوار بعد تهيئة منصة مميزة تضمهم وتقدمهم للجمهور.
كما تستعد جمعية الثقافة والفنون والفنون بمدينة جدة للمشاركة في المهرجان، بتقديم مسرحية اجتماعية كوميدية بعنوان «تلاميذ آخر زمن» من تأليف وإخراج علي السهيمي، وبطولة عايض الشهري، وحمد المحمودي، ومحمد طاهر، ومشعل عسيري، وعبدالعزيز سياني، وفايز باطرفي.
إلى ذلك، تستعد المحافظة كذلك لمهرجان العسل الكبير في عامه الخامس، تحت شعار «عسلنا أجود»، بتدشين أكبر «قدر» في الشرق الأوسط، يحوي طنّاً من أجود أنواع العسل الطبيعي، في ظل حضور متوقع لـ700 نحال من المحافظة، يمتلكون خلايا نحل متوافرة ومرخصة تبلغ نحو مئة ألف خلية.
وسيحظى المهرجان بالكشف عن أقدم خلايا عسل منذ 15 عاماً، من دون أن تتعرض للتلف، إضافة إلى توافد باعة وتجار العسل من مناطق في المملكة لحضور المهرجان.
وكان أمير عسير فيصل بن خالد اعتمد برامج وفعاليات ملتقى المجاردة الشتوي 1438هـ، كما تبنى الملتقى مبادرة تكريم أسر الشهداء بمبالغ مالية لكل أسرة شهيد، إضافة إلى فعالية «شارع الفن»، الذي سيقام في الممشى خلف مستشفى المجاردة العام، ويضم نخبة من أعمال الفنانين التشكيليين والتصوير الفوتوغرافي والنحت، ويقع على مساحة 800 متر مربع.



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...