التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العالم يتململ من سلوك إيران ويستعد لخلق آلية في «وارسو» لوقف مغامراتها الضالة


جدة – عمر البدوي 
أربعة عقود انقضت منذ استولى رجل الدين الخميني على مقاليد الحكم في طهران، بعد ثورة شعبية أطاحت بشاه إيران محمد رضا بهلوي، وأسقطت نظام حكمه الملكي الذي كانت تشوبه الكثير من مظاهر الفساد والاستبداد. لكن أحلام الثورة بعهد جديد يبشر بالحريات والعدالة والاستقرار تلاشت تماماً بعد أن انتهى مآل الثورة إلى ما هي عليه اليوم من تفرد «الولي الفقيه» بحكم إيران وتقحمه الكثير من الورطات السياسية التي استنزفت مقدرات البلاد وأوثت الشعب سلسلة طويلة من المتاعب والمزالق التي لم يتوقف تأثيرها السلبي داخل حدود البلاد، بل فاضت منها إلى جيرانها العرب عبر مشاريع من الجراح المفتوحة التي تسببت فيها طهران ووكلاؤها من الميليشيات الطائفية.
الهبة الشعبية التي عصفت بالشاه الإيراني بهلوي، وشاركت فيها أطياف مختلفة من المجتمع الإيراني وتياراته المتعددة، فقدت بعد شهور قليلة من انتصارها هذا التنوع، بعد أن جرت تصفيتهم تماماً واحتكر نظام الملالي الحكم وإدارة المشهد منفرداً بلا شريك أو مزاحم.
اليوم، فيما العالم ينظر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وهي تتظاهر بالاحتفال لمرور ٤٠ عاماً على ذكرى الثورة المهيضة، يعاني الشعب الإيراني من آثار قاسية لمنظومة العقوبات الدولية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنسخة أكثر شراسة، وتتململ البلدان المحيطة من نفوذ سلبي لميليشيات إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين وسواها من المناطق التي ابتليت بشراذم من أتباع الولي الفقيه تدمن إحداث الفوضى وتنشط في خلق جيوب اللاستقرار، كما تستعد القوى الدولية لتشكيل جبهة مواجهة عالمية وخلق مناخ أممي لمواجهة تزايد السلوك العدائي لإيران في إقليمها شديد الحساسية، وعبر «مؤتمر وارسو لمستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط» مع في العاصمة البولندية، سيشهد العالم ويشارك في صناعة الآلية الناجعة للحد من تغول طهران، تحت ضغط النتائج الوخيمة لما اقترفته فوق التراب السوري كواحدة من المآسي الفظيعة التي جرّتها سياسة إيران على المنطقة والعالم أجمع من ويلات الغرور الأعمى والسلوك الأرعن.
تتحسس القيادة الإيرانية اليوم رقبتها، وقد اختار العالم مواجهتها بالحقيقة المرّة، وكذا الحال لكل زبائنها ووكلائها المنتشرين اليوم في مناطق شتى من العالم.
تواجه طهران واحداً من أسوء مراحلها منذ انقضاض الخميني على سدة الحكم في إيران، وقد أقصى كل القوى المدنية والمتعقلة بالبلاد، وانطلق في خياراته العبثية والانتحارية على أساس من مشروع «تصدير الثورة» وقد شحذ لها كل مقدرات البلاد وثرواته غير آبه بضرورات الشعب وتلبية حاجاته.
تخلفت التنمية في إيران، وعانى الشعب الذي غدت الهجرة والهروب من جحيم الواقع نافذته الأخيرة مضطراً لمفارقة بلاده والانطلاق في رحلة من الشتات القاسي في العواصم الأوروبية واللاتينية.
اعتقدت الإدارة الإيرانية أن بمقدورها مواصلة العمل في مشاريعها التخريبية دون أن تدفع فاتورة باهظة لما آلت إليه أفعالها من نتائج وخيمة في حق شعبها وجيرانها ممن أذيق مرارات الحروب والتهجير وتخريب البلدان وضياع الاستقرار وغرز المليشيات الطائفية على تراب تلك الأوطان.
استثمرت طهران في كل الشقوق والتصدعات التي اعترت جدران البلدان المحيطة بها، كانت تمول مشاريعها عبر اقتصاد لا أخلاقي تتيحه بلدان لاتينية في تجارة السلاح والمخدرات وبيع الأعضاء البشرية، وأرسلت قوارب الموت المحملة بقطع السلاح في كل الجغرافيات الرخوة، وبثت دعايات التدين المؤدلج في القارة الإفريقية لتدفع للانخراط ضمن مشروعها التوسعي الذي يفوق طاقتها على الاحتمال.
يبدو وكأن العالم اليوم أجمع على أن يقول لطهران، كفى، وأن ساعة الحساب واقعة لا ريب فيها، وأن الذكرى الأربعين لقيام الثورة ربما يكون مناسبة لطيّ صفحتها إلى الأبد.

الخميني: الأب الروحي للطائفية السياسية في الشرق الأوسط


جدة – عمر البدوي 
روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني مؤسس جمهورية إيران الإسلامية وقائد الثورة الإسلامية عام 1979 التي شهدت الإطاحة بالملكية البهلوية ومحمد رضا بهلوي، الشاه الأخير من إيران والذي سبقه الشاه رضا بهلوي.
بعد الثورة، أصبح روح الله الخميني المرشد الأعلى للبلاد في الفترة من (1979-1989)، وهو منصب تم إنشاؤه في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأعلى سلطة سياسية ودينية للأمة ، وخلفه علي خامنئي في 4 حزيران (يونيو) 1989.
كان الخميني مرجعا دينيا في الشيعة الاثنا عشرية، ألف أكثر من 40 كتاباً كلها تؤسس لفكرته الطائفية المتشددة في الجانب السياسي وتوسع في نظرية «ولاية الفقيه» لتشمل الحكم السياسي الثيوقراطي من قبل الفقهاء الإسلاميين، رغم أنه لم يحظ بتأييد من نظرائه في المذهب ولاقت وجهة نظرته الكثير من النقد الشديد والعتب الغليظ، لكن نجاحه في الانقضاض على حكم البلاد في ايران مكّنه في بعث الروح في نظريته واستقطاب المؤيدين لها من داخل المذهب الشيعي.
ولد الخميني في مدينة خمين عام 1900 عندما كان الخميني يبلغ من العمر عامين، تعرض والده لهجوم من قبل أحد أصحابه في طريقه إلى سلطان أباد التابعة لأراك وقتل بالرصاص.
قضى خميني سنوات المراهقة في مدينة خمين. درس الصرف والنحو والمنطق عند شقيقه الأكبر، مرتضى بسنديده. من عام 1919 درس في الحوزات العلمية في كل من أصفهان، وأراك، وقم، على التوالي.
وفي عام 1926 في الحوزة العلمية في قم، أكمل مستويات عالية من التعليم، وفي 1936 كان من بين الملالي الذين ادعوا الاجتهاد.
كان الوسط الذي درس فيه واختلط به الخميني، يصنف ضمن خط الدين الرجعي والمناهض للشعب الذي وقف أمام الثورة الدستورية الإيرانية خلال تلك الثورة، وتعاون مع بلاط القاجار في قمع الثوار الدستوريين، وكان خميني دائما فخوراً بذلك.
بدأ الخمينى معارضته للنظام البهلوى فى العام 1943 بعد أن نشر كتاب «كشف الأسرار» وفى هذا الكتاب تحدث عن سنوات حكم رضا شاه بهلوى والد الشاه محمد رضا بهلوى، وهو ما تسبب له في اصطدام مع النظام، ودعا صراحة إلى تغيير نظام الحكم الإمبراطوري واستبداله بنظام قائم على قواعد الإسلام الشيعي.
فى العام 1962 بدأ الخميني الصدام العنيف المتصاعد مع الشاه بعد أن اعترض على إصدار لائحة «مجالس الأقاليم والمدن» والتي كان محورها من وجهة نظره «محاربة الإسلام» وتحويل إيران من دولة ذات مرجعية دينية إلى دولة علمانية، لأن اللائحة كانت تقضي بحذف الإسلام كشرط في المرشحين والناخبين واستبدال اليمين الدستورية بدلا من القسم على القرآن الكريم.
تطورت المواجهة بين الخميني والشاه بعد أن خطب الأول خطبة شهيرة يوم الثالث من يونيو 1963 منتقدا العلاقات السرية الإيرانية ـ الإسرائيلية، وفى الليلة نفسها ألقت قوات الأمن القبض عليه ورحلته مكبلا بالأصفاد إلى طهران، وفى يوم الخامس من يونيو انطلقت مظاهرات عارمة بطول الإمبراطورية عرفت في التاريخ المعاصر بانتفاضة «25 خرداد» احتجاجا على اعتقاله الشاه.
بدأ الخمينى رحلة المنفى الطويلة يوم 3 نوفمبر من العام 1964 حين أصدر الشاه محمد رضا بهلوى قراره بنفي الخمينى إلى مدينة أنقرة عاصمة تركيا ومنها نُقل إلى مدينة بورساي التركية، وفى 15 أكتوبر من العام 1965 نقل إلى النجف الأشرف بالعراق.
تعتبر مرحلة المنفى هي الأخصب فكريا في حياة الخميني حيث كتب في تحرير كتابه الأشهر «تحرير الوسيلة» وفي العراق وضع فروض نظريته التي قلبت التاريخ السياسي الشيعي رأسا على عقب وهى نظرية «ولاية الفقيه».
توصلت إيران والجزائر إلى اتفاقية بخصوص شط العرب كانت إحدى نتائجها طرد الخميني من العراق إلى فرنسا، وسيورثه هذا عداء صارخاً تجاه العراق وأهلها رغم السنوات الطويلة التي عاش بينهم، وسيدفع بحرب شعواء تمتد لثماني سنوات مع جارته العراق بعد أن يستولي على مقاليد الحكم في طهران، ارتكبت فيها أبشع الجرائم، وسيدفع بأطفال إيرانيين للموت فداء لهوسه بالتوسع المذهبي، وسيتعاون مع ما سمّاه «الشيطان الأكبر» ويتلقى معوناته من الأسلحة والمعدات العسكرية سراً، وعندما اضطر للتوقف عن الحرب وقد أنهكت المنطقة عموماً وفتحت عليها نوافذ الفوضى والتخلف، سيندم على فوات فرصة الاستمرار في الاقتتال وسيصف الاتفاق على وقف النار بمثابة «تجرع كأس من السم».
من فرنسا قاد الثورة ضد الشاه بطريقة حديثة وقتها وهى «شرائط الكاسيت» وقد أجمعت القوى الوطنية والشعبية في إيران للإطاحة بالشاه، لكن بعد نجاح الثورة قرر الخميني فرض نظرية ولاية الفقيه في الدستور الإيراني، تلك النظرية التي ما تزال تحكم إيران من حينها حتى الآن، وتنسب له عددا من الفتاوى المثيرة للريبة منها إباحته إتيان الرجل زوجته من دبرها، وجواز معاشرة الرجل للأطفال جنسيا، كما أدخل بلاده في حالة عداء مع كل جيرانها، أسفرت تلك السياسة عن عزلة إيرانية ما تزال طهران تعانى منها حتى وقت كتابة تلك الأسطر، ومات متأثرا بسرطان البروستاتا.

وكلاء المرشد: سياسة الاختراق الإيرانية لتصدير الثورة


جدة – عمر البدوي 
اعتمدت إيران سياسة نشر أيديولوجيتها الطائفية لبسط نفوذها وإشباع نهم الملالي للتوسع والتأثير في محيطها، تملك طهران شبكة واسعة من العملاء والوكلاء والأتباع، مدججين بالسلاح، محشوة أدمغتهم بالولاء الأعمى، يرفعون رايات صفراء وبيضاء وسوداء، تقذف حناجرهم بالهتافات والصرخات، تمجد المرشد وتمحض له الولاء والتبعية.
يمثل الجنرال قاسم سليماني الوجه الصارخ لهذه السياسة المغامرة، إذ صور الاستعراض التي تنتشر وهو يخفّ في التنقل بين الجبهات المفتوحة في البلدان العربية يراد منها أن تجسد رمزية الردع التي تنتهجها طهران لإظهار مدى سطوتها ونفوذها وأن استهدافها باهظ التكلفة بالنسبة لخصومها.
يقود سليماني ما يسمى «فيلق القدس» وهو جزء من جهاز الحرس الثوري الذي أنشأه الخميني ويلتزم بملامح سياسته، ويشكل الذراع المخلصة للمرشد والنافذة داخل أجهزة الدولة، يعمل الحرس الثوري خارج منطق الدولة تماماً.
سلة منوعة من الميليشيات متعددة الجنسيات، في العراق التي تمثل حديقة الجيران بالنسبة لإيران، إذ استثمرت منذ سقوط نظام صدام حسين في تبيئة الكثير من الجماعات المسلحة التي تكون خط الدفاع الأول ومنجم الميليشيات الفذّ، فضلاً عن أخرى من أفغانستان وباكستان تحمل مسميات مختلفة منقوعة في وحل الطائفية وتتوشح بأسماء مذهبية صارخة.
وحشدتها إيران للدفاع عن النظام السوري بعد أن أوشك على السقوط، ودفعت بميلشياتها تحت مسميات مختلفة «زينبيون - فاطميون - أنصار المهدي .. إلخ»، هبت للدفاع عن بشار الأسد ونظامه، خدمة للمرشد وفداء لجمهوريته، وقد استطونت سوريا وحملت جنسيتها لإقامة دائمة تشوه ديمغرافية البلاد وتحرّف واقعها.
تعتبر فلسطين بضاعة الاستثمار المثلى لإيران، فهي أفضل ما تستخدمه لبثّ دعاياتها الملفقة وادعاء نصرتها للقضية لتحصيل نتائج الشعبوية التي تتحقق من وراء إظهار زيف الاهتمام بالقضية ودعم الفصائل الفلسطينية المسلحة، حتى لو كان ذلك على حساب تماسك الداخل الفلسطيني وشرذمته بشكل يؤثر على مصير القضية وفوات فرص حلها وفكّ انغلاقاتها وعثراتها.
يأتي «حزب الله» اللبناني كجوهرة في تاج العرش الإمبراطوري الواهم لإيران، وقد بذلت له الكثير من مالها ودعمها واهتمامها، حتى أصبح أداتها المحترفة لتمثيل سياساتها والدفاع عن مصالحها والالتزام الأعمى ببرنامجها لتصدير الثورة وصون نفوذ الجمهورية الإيرانية، تسبب الحزب في تسميم الحياة اللبنانية، وأثقل الشعب اللبناني عبر سلوكه الفجّ بالأعباء والمتاعب، ودفع بمجنديه في الكثير من الخلافات العربية والحروب الأهلية، وعادوا إليه محمولين في التوابيت ونعوش الموت.
تحاول إيران استنساخ التجربة بكل حذافيرها في اليمن عبر جماعة أنصار الله الحوثية، لكن الكثير من الظروف غير الملائمة حالت دون نجاحها، إذ غارت الطائرات السعودية في بحر العام ٢٠١٥ ضمن تحالف عربي تشارك في الإمارات بجهد كبير، وتقلصت أحلام الإيرانيين بضمان موطئ قدم في اليمن.
لكنها إيران لا تتوقف عن بث خلايا التجسس في منطقة الخليج العربي، التي اختارت مواجهتها، وإرسال قوارب الموت المحملة بالأسلحة والعتاد العسكري لجماعات مندسة تابعة لها في عدد من الدول الخليج، على أمل أن تحين ساعة لبث الفوضى داخلها، لكن النباهة الأمنية كثيراً ما تنجح في إجهاض تلك المحاولات العابثة.


الروابط :
http://www.alhayat.com/article/4621661/
http://www.alhayat.com/article/4621655/
http://www.alhayat.com/article/4621659/%





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم