التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إنجازات «صراحة» السعودي تصل العالمية والتطبيق يستقر في «كاوست»


جدة - عمر البدوي 
فاق عدد المصارحات في منصة «صراحة»، التي ابتكرها شبان سعوديون، بليونين ونصف البليون مصارحة، تم نشرها من مستخدمين من أكثر من 100 دولة يتكلمون أكثر من 50 لغة. واستفاد من خدماته شركات كبيرة مثل «نتفلكس» و«كريم»، إضافة إلى مستخدمين مثل مرشح لمجلس النواب الأميركي ومنظمات غير ربحية.
وبدأ فريق عمل التطبيق السعودي «صراحة» أعماله في المكاتب الجديدة له في جامعة الملك عبدالله للعلوم (كاوست)، بعد انتقالهم إليها للاستفادة من الخدمات اللوجيستية والتقنية العالية التي تتوافر فيها.
على أرض الأحلام - كما يقول مؤسس التطبيق لـ«الحياة» - تبدأ مرحلة جديدة للتطبيق، بعد سلسلة النجاحات التي حققها والأرقام المشجعة والمنافسة التي سجلها منذ انطلاقته، ووجد في «كاوست» فرصة لتطوير أحلامه ورعايتها، روح العمل وفضاء المتاح في قلب هذه المدينة العلمية الحيّة يذكي فريق العمل ويشحذ همته للمواصلة.
وقررت إدارة المشروع نقل تجربة التطبيق للموقع الذي يستخدمه عشرات الملايين شهرياً، واستحدثت تغييرات كبيرة لتحسين تجربة المستخدمين، وجاءت ردود الفعل للتحديث إيجابية جداً.
وشهد الموقع والتطبيق جملة من التحسينات الفنية، منها إضافة الفلاتر الخاصة، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في التكنولوجيا وتقنية المعلومات التي ساعدت على فلترة محتوى الرسائل.
وأصبح بإمكان المستخدمين الآن تثبيت منصة «الويب» على الجوال من خلال الموقع، ما يسهل الاستخدام ويجعل التجربة رائعة، وإذا كان جهاز المستخدم يدعم الإشعارات فستصله الاشعارات على هاتفه مباشرة.
وأضيفت أيضاً خاصية تثبيت المصارحات على صفحة المستخدم، وتفيد هذه الخاصية جهات عدة مثل قناة راديو أميركية، إذ تقوم بعمل برنامج أسبوعي لإذاعة قصص تصلهم بهوية مجهولة، فيما تفيد جهات مسجلة لدى البرنامج مثل كلية الأمير محمد بن سلمان لمشاركة رأي المستفيدين منها مباشرة على صفحتها في «صراحة».
واستحدث التطبيق خاصية «مقياس صراحة المستخدم»، الذي يقيس مدى كون النقد الذي يقدمه الشخص بناءً، وخاصية البحث عن المستخدمين ومشاركة الحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعية.
وقال مؤسس التطبيق زين العابدين توفيق لـ«الحياة»: «انتقلت مكاتب الشركة إلى جامعة كاوست لما لمسناه فيها وشهدنا عليه من بيئة جداً مناسبة لمبادرات ريادة الأعمال ومهيأة وشبيهة بوادي السليكون في الجنوب الأميركي».
وهو الأمر الذي سبق وأشار إليه وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، عندما قال: «إن كاوست تصلح أن تكون موقعاً يشبه سليكون فالي»، الأمر الذي جعل واحدة من أهداف انتقال «صراحة» هو ما رآه أعضاء الفريق من ملاءمتها لطبيعة عملهم على النحو الذي تعرفه مناطق العمل المشابهة في العالم.
ويعد «صراحة» واحداً من نتائج تضافر جهود سعودية متعددة، انتجت تجربة عالمية ونجاحاً حقيقياً ضاهى نظائره في السوق العالمي للتقنيات الذكية، ومايزال المشروع مدعوماً من البيئة السعودية لتحفيز ريادة الإعمال ويتلقى رعاية من حاضنة «بادر»، ومن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة.
الرابط :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...