التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فريق تطوعي يفطر الصائمين على امتداد 90 كيلومتراً

القنفذة - عمر البدوي
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٣

يضاعف فريق «تفاصيل» التطوعي من جهوده الخيرية في سبيل خدمة الصائمين والمعتكفين على امتداد طريق الساحل جدة – جازان، إذ استعد الفريق قبل بداية رمضان بعدد من البرامج والأنشطة والفعاليات ضمن خطة استراتيجية وضعها في سياق تحقيق أهدافه الكبرى.
هو فريق شبابي تطوعي يهتم بتنمية الشباب من خلال إثراء قيمة التطوع لديهم عبر برامج تسهم في زيادة الوعي لديهم بوجودهم كأفراد في المجتمع، ينطلق من مركز «حلي» التابع لمحافظة القنفذة جنوب غرب المملكة، ويشرف عليه رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بوادي حلي أحمد الهيلي ويديره الشاب عبدالرحمن الفلاحي، ويمتلك علاقة مميزة ومباشرة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبر المشرف على الفرق التطوعية بالندوة مصطفى خرد. يسعى الفريق في رسالته المعلنة إلى تعميم الوعي وثقافة التطوع ودورها الريادي في بناء الإنسان، وفي رؤيته يطمح إلى مجتمع شبابي واعي قادر على التفاعل مع قضايا مجتمعه وأمته، وفي أهدافه إلى بناء جيل واعٍ، وتعميم ثقافة التطوع والإسهام في خدمة المجتمع والرقي به ونشر ثقافة الوعي في المجتمع وتهيئة بيئة صحية للفكر السليم. يحتضن فريق «تفاصيل» ما يزيد على الـ30 شاباً يمثلون قرى وبلدات وادي حلي واسع الأطراف، ويتبنون تنفيذ مشاريع وأنشطة الفريق، إضافة إلى تقديم خدماتهم والتعاون مع المؤسسات الخيرية والدعوية والحكومية في تنظيم المناسبات ورعاية المهرجانات الرسمية والاحتفالية. ينظم الفريق لقاءات تربوية مع عدد من رجال التربية والتعليم والفكر والثقافة في محافظة القنفذة، يحضره جميع طاقم الفريق بغرض صقل مهاراتهم وتغذيتهم بالثقافة الراسخة والوعي الراشد، ويتلقون برنامج دورات تدريبية في شكل منتظم بهدف توسيع مداركهم وضبط بوصلتهم المهنية والفكرية، يقدمها نخبة من المدربين المؤهلين. وفي إطار خدماته الاجتماعية يسهم الفريق وعبر برنامج «احترام المهنة» في تكريم السعوديين من أصحاب المشاريع المهنية الشخصية، إذ يحصل كل شاب صاحب مشروع على درع تذكارية، ويزوره أعضاء الفريق ويتبنون خطة لترويج مشروعه، إضافة إلى حملات تنظيف المساجد وحفظ النعمة، وبرامج نوعية خلال شهر رمضان، وأخرى تتزامن مع إجازات الصيف مثل الحملات الإعلامية لإشاعة الابتسامة، وتقدير عمال النظافة وزيارة مرضى المستشفيات. يقسم الفريق أعضاءه إلى مجموعات تنافسية تحمل أسماء مختلفة بغرض توزيع الأدوار وترتيب العمل، على نحو يشعل حماسة الأعضاء ورغبتهم في العطاء، ويأتي على رأس الهيكل الإداري للفريق المدير ونائبه، ومستشار إعلامي، ومسؤول مالي، ومدير للمشاريع، وآخر للأفكار والتخطيط والتطوير.
يُذكر أن الفريق عزم على المشاركة في مسابقة «سفراء الحب»، للفرق التطوعية المقام في جدة ضمن برنامج تلفزيون يعرض على قناتي «فور شباب» و«الرسالة» خلال هذا الشهر الكريم. غير أن المشاركة تعذرت في اللحظات الأخيرة لظروف تنظيمية بين الفريق والمؤسسة المستضيفة.


الرابط : http://alhayat.com/Details/535582

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...