التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السعودية تعزز البيئة الاستثمارية لتمويل المشروعات الثقافية

الثلاثاء - 16 شهر ربيع الأول 1444 هـ - 11 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [ 16023]


أطلق الصندوق الثقافي السعودي، شراكة مع القطاع الخاص‬ لتعزيز البيئة الاستثمارية في القطاع الثقافي، وفتح فرصة التمويل الجماعي لأول المشروعات الإبداعية، وهو شركة «بيهايف» التي تعنى بتوفير بيئة ملهمة لرواد الأعمال وأصحاب الفنون، والتي بدأت جولتها الاستثمارية بقيمة 3 ملايين ريال سعودي.

ويسعى صندوق التنمية الثقافي في السعودية، الذي تمّ تأسيسه برأسمال يبلغ نصف مليار ريال (نحو 133.32 مليون دولار)، إلى دعم التنمية الثقافية، واستدامتها عبر تخصيص تمويل مستدام من القطاعين العام والخاص بآليات تمويل مثلى لدعم المشروعات الثقافية وضمان نجاحها.

ويعمل الصندوق على تعزيز فرص التمويل الجماعي والاستثمار في القطاع الثقافي، لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة للنهوض بالقطاع الثقافي وازدهار الفنون واستدامتها، وتطوير المشروعات الثقافية الواعدة، وتوفير السيولة لإنعاش الحركة الإبداعية، على أن يتكفل الصندوق بتغطية أتعاب الترتيب والطرح في المنصات الاستثمارية.

ويتحفز القطاع الثقافي السعودي لمرحلة من ازدهار الفنون والثقافة والإنتاج الإبداعي، بالتزامن مع خطط الاستثمار في القطاع، وتعزيز دوره في جودة الحياة والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وقالت فاطمة الراشد، رئيسة الاستراتيجية في مركز إثراء الثقافي العالمي، إن استدامة المشروعات الثقافية، من أكثر التحديات التي يواجهها القطاع، وتحاول المؤسسات أن تعالج هذا التحدي بالكثير من الوسائل التي تضمن استمرار الإنتاج، مشيرة إلى أن الطلب على المنتج الثقافي أكثر من العرض، الأمر الذي يتطلب جهوداً لتنمية المبادرات وتطوير المشروعات وتشجيع الإنتاج والمواهب، بوصفها صانعة المشهد ومادته.

وأشارت الراشد إلى أن المتوقع من المؤسسات الوطنية السعودية المعنية بالشأن الثقافي، هو دعم قطاع الثقافة الواعد والمواهب الناشئة والقدرات الشبابية والمحتوى الثقافي والإبداعي؛ حيث يسهم في تعزيز نمو القطاع الإبداعي وتوسيع دائرته من خلال خلق الوظائف وتقديم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وصناعة الابتكار تماشياً مع رؤية المملكة 2030 في التحوّل إلى اقتصاد المعرفة، من خلال البرامج الرائدة والحاضنات المعرفية التي تنتشر في مناطق المملكة.

وأضافت: «نلمس بوضوح اتساع رقعة الجمهور الثقافي بشكل عام، بيد أنه يحتاج إلى وقت حتى يصل إلى مرحلة يكون فيها هذا الجمهور محفزاً ومستهلكاً للمنتج الثقافي، وهو ما يخلق صناعة إبداعية تدعم الاقتصاد وترتكز قاعدته على نضوج القطاع الثقافي الذي يقوم على المنتج والمستهلك معاً، ويمكننا القول إن هذا الأمر وقتي بالنظر إلى تدفق الدعم الحكومي وتعزيز دور القطاع الثالث، ليصل القطاع الثقافي بعد ذلك لهذه المرحلة بشكل سريع».

من جانبه، قال الكاتب رائد العيد إن رؤية المملكة 2030 تجعل الثقافة عنصراً رئيسياً في تواصل الناس فيما بينهم، والاعتماد عليها كرافد قوي للاقتصاد، وإن هذين الهدفين لا يمكن تحقيقهما بالوسائل التقليدية للتعاطي مع الثقافة، فإنسان اليوم أكثر ديناميكية من السابق، ما يستدعي فتح آفاق جديدة للصناعات الثقافية والإبداعية.

ولفت العيد إلى أن السعودية تمتلك تاريخاً طويلاً مع الثقافة، إضافة إلى العديد من الطاقات البشرية المبدعة في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية، وأنها بحاجة إلى الكثير من الجهد للاستفادة من الطاقات الموجودة في توجيه الأجيال الجديدة ونقل خبراتها. وعن الوصفة المثالية التي يقترحها، قال العيد: «هي تمكين العاملين في المجال الثقافي من أدوات (الابتكار الثقافي) التي تساعد في بلورة أفكار جديدة قادرة على المنافسة وتمنح إضافة نوعية للناتج المحلي، والوصول إلى المستفيد النهائي وإدماجه في الفعل الثقافي وليس التعامل معه كمتلقٍ سلبي، بالإضافة إلى التأهيل على (الإدارة الثقافية) للفاعلين في الوسط الثقافي، وبناء التشريعات والسياسات والجهات الحكومية الداعمة والجهات الخاصة المساهمة والفاعلين الثقافيين المستقلين».



الرابط:

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم