التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مسابقة أخلاق للأفلام الصغيرة .. تذكر بغياب السينما




في قاعة الملك فيصل بجامعة الملك عبد العزيز اختتمت مسابقة " أخلاق " للأفلام القصيرة التي تنظم كل سنة في مدينة جدة، وذلك بتمويل من كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للقيم الأخلاقية ، وتتضمن الأفلام المقدمة للمسابقة الحث على القيم الأخلاقية، أو رصد أسباب انحسار القيم الايجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية في المجتمع السعودي.
خلال حفل الافتتاح الذي حضره مشرف الكرسي الدكتور سعيد افندي ولجان تحكيم المسابقة وحضور وضيوف المسابقة ، وخلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن نشاط الكرسي ، وبعد ذلك عرض فيلم الافتتاح من بطولة الفنان خالد الحربي والراحل الكبير الفنان فؤاد بخش بعنوان " أصيل " .

وكانت أعلنت لجنة تحكيم المسابقة بعد ثلاثة أيام من العروض الفلمية نتائج المسابقة والتي جاءت كالتالي:
أفلام طلاب جامعة الملك عبدالعزيز: فيلم «عوان للأنام» للمخرجة أفنان أبو السنون. أما أفلام الطلبة العامة فحصل على المركز الأول فيلم «مظلة» لريم الخياط، والمركز الثاني فيلم «الأخلاق» لآمنة الجراش، والمركز الثالث فيلم «هذا أبي» للمثنى معمر. أما الفئة الثالثة من المسابقة فكانت مخصّصة لأفلام غير الطلبة، وحصل على المركز الأول فيلم «الآخر» لمخرجه توفيق الزايدي، والمركز الثاني فيلم «بودر» لعلي حمزة، والمركز الثالث فيلم «عسر هضم» لحسن آل مبارك.
وتم تكريم الفائزين والفائزات في مسابقة الأفلام القصيرة للقيم الأخلاقية وتكريم لجنة التحكيم المكوّنة من: الدكتور حسن النعمي، والمخرج بسام الذوادي، والدكتور عصام زكي، وتم عرض جميع الأفلام الفائزة على الحضور.
الناقد ريان ثقة قال للحياة عن تجربة المسابقة والعروض المقدمة خلالها " أفلام جميلة ومحاولات مبشره بالخير لواقع فارغ تماماً من الفنون وكل ما يتعلق بها ، محاولات الطلبة كان البعض ممتاز والبعض جيد بسبب من توفق في السيناريو والتصوير والمؤثرات والاخراج ، والبعض لم يوفق إلا في التصوير والسيناريو ، وهذا يدل على أن لجنة المشاهدة اختارت الأفلام بدقه ونشكرها على جهودها اما الفئة التي لا تخص الطالبات والطلاب أيضاً عرض بها أفلام كانت في غاية الروعة و الاسقاطات كانت موفقة ، ولم توفق من جهة في السياق الدرامي فكان مفهوم الفيلم القصير هو  الطاغي  واختصار الاحداث والقصة الدرامية بشكل غير لائق للمتلقي مما يسبب ركاكة في الطرح " .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...