التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة إثرائيات | العدد الخامس : الأسطورة

 

إطلالة جديدة من مجلة إثرائيات ، هذه المرة وفي عددها الخامس عبر شرفة " الأسطورة " ، نفكك ألغازها ونتفحص أحرازها ، نتناولها فنياً وفلسفياً وثقافياً ، من أول حكايات الجدّات السخية بالأحجيات ، إلى القصص العالمية التي تختلط فيها الحقيقة بالمثالية ، وبينهما وادٍ واسع من تمظهرات هذا المعنى في الحياة .

ضيف العدد ، الفنان التشكيلي علي بن سعد الشريف يستعرض جانباً من تجربته البحثية والفنية لفهم طبيعة حياة الثموديين من قدماء العرب ، مستلهماً من نقوشهم الصخرية ، ما يوثق طرائق عيشهم وأساليب الحياة في عهدهم وحكايات المجد والسؤدد قبل أن يضمر مع الوقت .

السينارست السعودي مفرج المجفل ، يبحث عن العالم البديل ، الذي تنسجه القصص الممتنعة على التصديق أحياناً ، العالم الآخر الذي يسكن بهدوء في إرث الأساطير الشعبية ، ويتسرب بين يدي اللحظات الراهنة والواقع المعاش ويترك أثره الواضح عليها .

الباحث في الفلسفة عبدالرحمن مرشود ، يتناول تجربة فنانين مختلفين في التعاطي مع حدث أسطوري ، احتفظ به التاريخ شاهداً على فعل الأسطورة في حقل الإبداع ، وبكونها فضاءاً كبيراً يخصب الأفكار ويقدح الأذهان وينعش إنتاج المبدعين على مرّ العصور .

شخصية العدد ، لرجل معطاء ، بلغ عمره فوق الأرض قرابة ١٠٠ عام ، وبقيت أعماله وإنتاجاته امتداداً لعمره وأثراً لفكره ، انغمس في متابعة أثر الأسطورة على أمثال عرب الجزيرة وحكمهم واجتهد في فهم خلفياتها ، وكان بذلك من أوائل المهتمين بتدوين التراث الشعبي في المملكة العربية السعودية .

وبقية من الصفحات المنوعة والأقسام الثرية التي أخصبت الموضوع وتناولته من زواياه المختلفة ، ويختتم العدد بجداريات لمواهب سعودية شابة في فن الرسم ، متمنين أن تستقبلوا العدد قبولاً حسناً يضيف إليكم ويسعد باطلاعكم .

نحاور في هذا العدد من إثرائيات الفنان التشكيلي علي بن سعد الشريف الذي عكف أخيًرا على الاشتغال بالنقوش الصخرّية، والتنقيب في الآثار السعودّية، وفحص تفاصيل الحياة التي تنطوي في رسوماتها ونقوشها، وما اختزنته من ذكر الحضارات الغابرة ـ التي قامت ثم درست ـ على أرض الجزيرة العربية، وبما طوته تلك الأطلال من أخبارهم وأسرارهم.



لقراءة المزيد : https://www.ithra.com/ar/news/art-and-past


تتعاهد الأساطير الشعبية تشكيل أذهان الأجيال على تعاقبها، كواحدة من ثوابت الثقافات التي لا يزيدها تلاحق السنوات إلا رسو ًخا. قد تأخذ الأسطورة أشكا ًلا مختلفة لمعنى واحد، لتكون قصة تتوالد منها الخيالات والحكايات، وخ ًطا من الاتصال الأثير بالماضي العتيق، تنمو على أطرافه استجابات مختلفة لكنها مشدودة جميًعا إلى قبضة واحدة، هي ركائز الحكاية الأولى، ومبتدأ القصة قبل أن تنبت على رأسها جدائل الروايات المتباينة والمتشابكة في آن مًعا، والمنبع الِبكر قبل أن تتدفق منه أودية التفسيرات المتفارقة والمتعانقة. 


الرابط :

https://www.ithra.com/files/5715/9817/1346/Ithraeyat_Legends_Issue5_AR.pdf



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...