التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فيصل الماكي فوتوغرافي سعودي يمزج القديم بالجديد

فيصل المالكي: السعودية تجمع خليطا جميلا بين المدن والطبيعة وهناك تحف فنية وتراثية وطبيعية في كل مناطقها.



الاثنين 2019/05/13



يعتبر السعودي فيصل المالكي أحد أشهر المصوّرين الفوتوغرافيين العرب، وهو الحاصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير العالمية. سافر إلى دول عديدة وشارك في الكثير من المعارض العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا، كما أنّ له العديد من الابتكارات المميزة في مجال التصوير الفوتوغرافي، خاصة بما يتعلق بالتأثيرات الخاصة.
الرياض - منذ طفولته وهو محب ومتابع لكل أنواع الفنون دون أي تجارب تذكر، ولكن بعد تخرّجه، كانت وظيفته تتطلب السفر كثيرا، وأثناء سفره تعوّد مشاركة عائلته مناظر الأماكن والبلاد التي يزورها، فكّر في شراء كاميرا صغيرة، وفعل، فكانت أول كاميرا رقمية يشتريها الفوتوغرافي السعودي فيصل المالكي.
مع الوقت، كانت الموهبة تتضح ملامحها، الصور التوثيقية التي كان يلتقطها يلمس فيها أبعادا فنية دون عرضها لأحد، ومن ثمة بدأ الشاب يركز أكثر على هذه الصور الفنية أو الغريبة ويحاول تطويرها وتطوير نفسه، ثم أصبحت هوايته التي تستحوذ على أغلب وقت فراغه.

صائد الجوائز

 فيصل المالكي خرّيج قسم التسويق من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، يعمل في مجال الإعلان والتسويق منذ عشر سنوات، وعبره تشكّلت ملامح هوايته في التصوير وحقق إنجازات شخصية مهمة في إطاره.
شارك في أكثر من خمسة عشر معرضا جماعي خارج المملكة وداخلها، ومؤخرا عمل أول معرض لأعماله في جدة قبل ثلاث سنوات، والآن يتم التحضير لمعرض جديد.
الفوتوغرافي السعودي يعتبر أن أي تغيير بسيط في زاوية أو توقيت التقاط الصورة يعطي نتائج مبهرة
‏حصل الفوتوغرافي السعودي فيصل المالكي على الجائزة الأهم في حفل المسابقة العالمية للتصوير (كأس العمالقة) في دورته الثالثة التي أقيمت في لوس أنجلس بمشاركة لمصوّرين من مختلف دول العالم، وبلجنة تحكيم تضم 36 خبيرا في فن التصوير الفوتوغرافي من 18 دولة تضم خبراء التصوير.
وجاء هذا الفوز للمالكي بعد سلسلة من الإنجازات العالمية كان من أهمها كونه أول عربي يفوز بجائزة مصوّر العام من مسابقة التصوير الدولية (اللوسي) في نيويورك عن فئة الفاين آرت، وفوزه في مسابقة “وورلد إن فوكس” والتي تنظمها مجلة ناشيونال جيوغرافيك، وحصوله على لقب أفضل مصوّر بورتريه وأفضل صورة بورتريه من مسابقة ومعرض بي.إكس.ثري العالمية في باريس.
ويعتقد المالكي أن كل صورة، يصوّرها أي شخص، يمكن أن تصبح “الأفضل” لو غيّر تقنيات بسيطة مثل الموقع أو الزاوية أو التوقيت، ويضيف “أحيانا تغيير بسيط يؤدي لنتيجة أفضل بكثير”.
بعض الصور وليدة اللحظة أو الصدفة، ولكنّ صورا كثيرة تكون متعبة للوصول إليها، وأحيانا يكون التعب في مرحلة الفكرة أو التنفيذ.

رمضان بعين أخرى

قبل سنوات طلبت مجلة بريطانية من فيصل المالكي تصوير غلاف خاص بأحد أعدادها حول موضوع “رمضان”، ولكونه مناسبة مهمة وكبيرة، تكون مثل باقي المناسبات الكبيرة والمتكرّرة مستهلكة فنيا، وبالتالي يصعب الوصول لفكرة صورة تعّبر عنه بشكل مختلف أو جديد، لم يستعجل الفوتوغرافي السعودي الزمن.
ويقول “بالرغم من أن الصورة كانت بسيطة للوهلة الأولى، ولا يستغرق تصويرها أقل من ساعة، لكن الوصول لفكرة الصورة التي طلبتها المجلة البريطانية، استغرق مني ثلاثة أسابيع من التفكير والتجهيز، التصوير ليس مهمة سهلة، ليس مجرد فلاش فاتر ينطلق من آلة طيّعة”.
عن سؤال وجّهته “العرب” لفيصل المالكي، حول العيش في مدن مثل الرياض وجدة، هل يحرمانه من زوايا تجود بها الطبيعة، كحال المدن الأسمنتية الضخمة، يقول المالكي “باستثناء بر الرياض وبحر جدة، فرص التنوع في الطبيعة في المدينتين قليلة، ولكنّ المدينتين غنيتان جدا بمواضيع تصوير أخرى، مثل تصوير المدن والمعمار وحياة الشارع وغيره الكثير”.
 يزور فيصل المالكي ويوثق عديد المواقع، ومحليا، من أكثر الأماكن التي استمتع بتصويرها الحرم المكي الشريف ومدائن صالح ومنطقة البلد في جدة، قام بتوثيق التوسع في المدينة المنورة ومشروع تصوير كتاب عن المعمار في الحي الدبلوماسي في الرياض، وعالميا، كانت آخر سنوات تركيزه في أميركا، وفيها سيقام له اثنان من معارضه القادمة.
ويعتقد المالكي أن المنطقة التاريخية في جدة ينقصها اهتمام أكبر مقارنة بباقي المواقع، ويقول “مؤخرا حظيت ببعض الاهتمام، ولكن ينقصها الكثير من الاستثمار لتتحوّل من مكان قديم محبوب لكنز تراثي وسياحي عالمي ومهم”.

الزوايا في السعودية التي تستحق أن تروى عبر التقاطة كاميرا وعدسة مصوّر عبقري “أكثر مما تتخيل أو تتصوّر”، يقول المالكي، ويضيف “هناك تحف فنية وتراثية وطبيعية في كل مناطق السعودية ما سمعت عنها قبل زيارة مصوّرين سعوديين لها وتوثيقهم لجمالياتها، ومع ذلك يبقى الكثير الذي لم يُشتغل عليه، لدينا ميزة عن باقي الدول، وهي أنه لغياب الكثافة السياحية في أغلب هذه المناطق، لا تزال الكثير من المواقع غامضة وغير مستهلكة، وهي فرصة ذهبية لأي مصوّر”.
معادلته في وصف المصوّر الناجح هو الذي يستطيع أن يلتقط صورة في أي مكان خصوصا في واقعه ومحيطه، يقول “هناك الكثير من المواضيع والأماكن، نعيش في خليط جميل بين المدن والطبيعة، بين القديم والجديد والتراث والتطوّر، كلها فرص لخلق أفكار وصور مميزة وجديدة”.
وفيصل المالكي الذي نشرت أعماله في العديد من مجلات وكتب التصوير في العالم، كمجلة “بوبيليا وفوتوغرافي” (مجلة التصوير الأولى في العالم) ومجلتي “جي.بي.جي” و”بي.دي.إن” الأميركيتين، بات يلاقي مؤخرا حضورا واسعا في إنكلترا وفرنسا والنمسا ولوكسمبورغ وتركيا وقطر، وطبعا بلده السعودية.

الرابط :



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم