التخطي إلى المحتوى الرئيسي

السعوديون يحتفون بتقليد صفية بن زقر وسام الملك عبد العزيز


جدة - عمر البدوي 

لاقى الأمر الملكي الذي صدر قبل أيام القاضي بتقليد الفنانة السعودية صفية بن زقر وسام الملك عبدالعزيز تقديراً لفنها، إعجاباً واسعاً من المجتمع والعاملين في حقل الفنون بوصفه تكريماً لكل فنان وفنانة ولكل من حافظ على التراث وأسهم في نشره والحفاظ عليه.
‏الفنانة التشكيلية صفية بن زقر، من أوائل التشكيليات المؤسسات في المملكة تنال وسام الملك عبدالعزيز بأمر ملكي ‎والذي سيمنح لها خلال مهرجان الجنادرية هذا العام.
ولدت بن زقر في عام 1940 في جدة القديمة، واشتهرت بتوثيقها في رسوماتها للفلكلور، والمظاهر الاجتماعية والثقافية والمعمارية لمدينة جدة. انتقلت مع أهلها إلى القاهرة في أواخر عام 1947 وظل عبق حارات جدة يلازمها وصورها تراود خاطرها، لتعود إليها في 1963، ولم تجد صفية حين عادت إلى جدة ما يشبع حنينها إلى المكان الذي رحلت عنه سابقاً، سوى ريشتها، ولكن عزيمتها القوية كانت دافعاً وحافزاً لها في مهمة شاقة وطويلة تهدف إلى استرجاع الماضي والاحتفاء به. أمسكت الفنانة بريشتها وبدأت بجدية تامة في إعادة تكوين مدينة متكاملة بأبنيتها وسكانها، بأنشطتها وأحداثها، بعاداتها وتقاليدها، بأفراحها وحيويتها.
أسست الفنانة صفية بن زقر، دارة تحمل اسم دارة صفية بن زقر في مدينة جدة، وتهدف إلى الحفاظ على التراث الاجتماعي من خلال تنظيم ورش عمل للصغار والكبار، وإقامة الندوات والمحاضرات، وإيجاد مكتبة فنية أدبية داخل المتحف، مجهزة بجميع التسهيلات والمستلزمات للدارسات، وتوفير محل لبيع الهدايا وبعض الأعمال الفنية التذكارية.
لصفية لوحات ذائعة الصيت وواسعة الانتشار جسدت عبرها التراث الاجتماعي والثقافي لمناطق مختلقة من السعودية، ومنها لوحتها الشهيرة بـ«موناليزا الحجاز»، والتي جسدت فيها الزي الذي كانت ترتديه المرأة المستوحى من التراث المدني، بزخارف إسلامية سواء في المقعد الخشبي أم في خلفيات اللوحة، وعرضت في عدة دول عالمية، منها أميركا، إنكلترا، اليابان، السويد، إسبانيا، ولبنان.
وأخيراً قام المتحف البريطاني في لندن باقتناء عدد من أعمال الفنانة التشكيلية السعودية صفية بن زقر، تضم ألبوماً من 38 صورة إتشنج (حفر) وثقت من خلالها التراث الملبسي في السعودية، إضافة إلى 4 أعمال أخرى إتشنج، واسكتش بالفحم، ودفتر اسكتشات خاص بالفنانة.



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم