التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بعد لقاء السناني.. جدل حول قدرة «الخطاب الشرعي» على مواجهة التكفيريين!



جدة – عمر البدوي
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣

أعاد الحوار التلفزيوني الذي أجراه الإعلامي داود الشريان مع الموقوف وليد السناني إلى الواجهة بنية العقل التكفيري والبنية الفكرية التي ينطلق منها ومدى توافقها مع الخطاب الشرعي بشتى أنواعه، وما نقاط الاختلاف، وإلى أي مدى يستطيع الخطاب الشرعي والعلمي مواجهة الفكر التكفيري من خلال إعادة النظر في المنطلقات أو المنابع أو توضيح السياقات التكفيرية السابقة.
تأتي المقابلة بعد مضي 10أعوام على الأحداث الدامية التي عصفت بالسعودية، وبعد ثورات الربيع العربي، وأثناء احتدام المواجهات القتالية على الأراضي السورية، في وقت استدعي فيه الفكر «القاعدي» إلى اللحظة الراهنة، وبدأ يسحب مجاميع من الشباب إلى أتونه وساحاته الاحترابية وكأن شيئاً لم يكن.
بدأت أصوات متعاطفة مع الفكر التكفيري باعتباره من حرية الرأي، أو باعتبار أصحابه مطردين ومتصالحين مع الفكر الشرعي السابق، ما جعل المجتمع يتذكر ويلاته، ويراجع قيمة الجهود العلمية والشرعية والفكرية التي بذلت حينها لمواجهة خطابات العنف ومراجعة لغة التشدد والتكفير. من جهته، أوضح المشرف العام على مركز الفكر المعاصر الدكتور ناصر الحنيني أن الإشكال ليس في التكفير، ولكن في التكفير بغير بينة ولا توافر الشروط المعتبرة شرعاً، وانتفاء الموانع المعتبرة شرعاً، مبيناً أن الشروط هي مثل العلم وبلوغ الحجة والاختيار والعقل وعدم وجود الشبهة، والموانع مثل الجهل والإكراه والتأويل السائغ وهذا محل إجماع عند أهل العلم.
وأضاف: «لا يمكن أن نحكم على تيار كالتيار السلفي العريض والذي فيه علماؤنا وسلفنا الصالح من خلال اجتهاد شخص قد يكون أخطأ، وقل مثلها حينما نحكم على دعوة إصلاحية كدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الدعوة المباركة التي قامت عليها دولة آل سعود الأولى والثانية والثالثة، كما لا يمكن أن ننقل صراعات وأحداث وأحكام وفتاوى في نوازل معينة، ثم نأتي ونحاكمها لواقعنا وننزلها في المكان والزمان غير المناسبين، وهو ما يسمى بتحقيق المناط».
وذكر بأن هناك قاعدة قرآنية واضحة وهي رد المتشابه من الكلام الذي تختلف فيه الفهوم والاجتهادات إلى الكلام المحكم الواضح البيّن الذي لا لبس فيه، فمثلاً يتهم الخصوم الشيخ محمد بن عبدالوهاب بأنه يكفر المسلمين بغير حق، ويأتون بكلام محتمل، وللشيخ كلام واضح بأنه يتبرأ أن يكفر مسلماً يشهد أن لا إله إلا الله إلا بعد إقامة الحجة وبيان المحجة، وهذا ينطبق على شيخ الإسلام ابن تيمية وكل الدعوات بل حتى نصوص الكتاب والسنة يجب رد المتشابه إلى المحكم.
وأكّد أن مثل هذه القضايا الحساسة مثل التكفير وغيرها يجب أن يكون المرجع فيها تقريراً ورداً ومناقشة لأهل العلم المتخصصين في العلوم الشرعية من كبار علمائنا، أو المتخصصين في علم العقيدة، لأن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.
في حين قال الباحث رائد السمـــهـــــوري: «أحــفــظ كلمة فريدة في بابها لـلــفــيــلســوف والاقتصادي الهندي أمارتيا صن ذكرها في كتابه عن الهوية والعنف معناها: لا تقل هل الإسلام متشدد؟ ولكن قل: أهناك مسلمون متشددون؟ في إشارة إلى أن التشدد والتساهل يعودان إلى الطبائع النفسية والتأثيرات البيئية والاجتماعية أكثر ما يعودان، وأذكر أن هذا الفيلسوف قال هذه الكلمة دفاعاً عن الإسلام وتخفيفاً من حدة خصومه في ما يطلقونه عليه من أوصاف تتجاوز الموضوعية.
وأضاف: «ربما يكون هذا مدخلاً جيدًا للحديث عن التشدد والمتشددين، غير أن وصف إنسان آخر بأنه متشدد أمر لا يخلو من إشكال، ذاك أنه مصطلح لا يمكن تحديده وتعريفه، فالتشدد في مسألة معينة قابل للزيادة في التصور الذهني إلى ما لا نهاية، وكذا التساهل قابل للزيادة في التصور الذهني إلى ما لا نهاية، لذا أجد من الصعب نظريًا ومعرفيًا وصف أولئك الذين نسميهم متشددين بأنهم متشددون، وكل متشدد ربما يكون متساهلاً في نظر من هو أكثر تشددًا منه»، مؤكداً على أهمية معيار شرعي لتحديد ما هو التشدد حتى لا يختلف فيه الناس، ويرى كل أحد أن المعيار هو منهجه فقط دون غيره.

ابن سفر: نحتاج جهداً أكبر من «كبار العلماء» و«المناصحة»... وإقصاء «الوعيديين المخادعين»

أكد الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي والمحكم القضائي المعتمد في وزارة العدل الدكتور حسن بن سفر أنه بالنسبة للفتوى الدينية التي يقوم بها المتخصصون من أهل الشريعة، «لم تخدم هذا الموضوع كما يُتطلع إليها، حتى تقطع هذا الأمر وتردع التكفيريين ردعاً تعبدياً».
وقال: «علماؤنا في العادة يشيرون إلى عموميات معروفة في بواطن كتب العلم». وتساءل: «لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل الإفتاء اللازم له تأثير كبير على المجتمع وله تنويه عن هذه الجريمة وهذه النازلة؟»، ليجيب بدوره: «أعتقد بأن الأداء في هذا الشق ضعيف ويحتاج جهداً ومزيداً من الاجتماعات والبحوث المتعلقة به، وهذا ما نأمله من المتخصصين الشرعيين المرموقين أمثال سماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء».
ولفت ابن سفر إلى أن «ما نحتاجه ليس بحوثاً تقليدية مكررة ومعروفة عند الدهماء، إنما بحوث حوارية ومنطقية لا تقوم على الجذب والعاطفة، وإنما على العقلانية والحوار وعلى الجدل في هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق المجتمعات الإسلامية عموماً، لأن هناك من إذا كان لديه اختلاف في وجهات نظر بينه وبين مجموعة أو شخص أشار إليه بالتكفير، ولذلك نحتاج إلى فتوى يقتنع بها التكفيري، ويكون إقناع التكفيري بأن يعلم بأن عليه أن يكف أذاه هو وأمثاله عن المسلمين، ويعلموا أن أفعالهم وصمة وإساءة للإسلام في صورته عند العالم والمسلمين».
واستطرد: «ما نبحث عنه في الوقت الحاضر أن ننزل إلى منابع هذا الفكر التكفيري ومدارسه، وعند ذلك تتم المناقشة مع هذه المدارس وهذه الجماعات التكفيرية ومحاورتهم، ثم لا بد من وضع يد من حديد عليهم بعد ذلك من جهة السلطات الحاكمة في الدولة الإسلامية، ولا بد من أن تكون فتوانا جدية وفاعلة وليست فقط لتهدئة النار تحت الرماد، كما أنه لا بد كما أشرت من الوقوف على منابع الفكر التكفيري ومناقشته وحواره، والوصول إلى السلّم النهائي في القضية بصورة تحسم هذا الجدل الواقع الذي يتطاول فيه التكفيريون على المسلمين والجماعات التي تخالفهم».
وحول الدور الذي تؤديه لجان المناصحة العلمية في مناقشة التكفيريين، يرى الدكتور حسن سفر أن هذه اللجان «أساساً تتكون من بعض طلاب العلم وأساتذة الجامعات ممن لم يكن لهم تأثير كبير في هؤلاء، وإن كانوا قد أثروا في الحوار بصورة محدودة متواضعة»، واستدل لذلك بأنه «لا تزال ثمة جيوب تكفر الناس وتفرز تلاميذ يكفرون الناس، وقد يأتون من مدارس نفسية وأخرى متنوعة ليس لها تأسيس شرعي كبير»، مشيراً إلى أن «هيئة كبار العلماء عليها أن تضع منهجية لطريقة التناصح مع هؤلاء التكفيريين، وليس بالضرورة أن يقوموا بالمباشرة في التناصح، وإن كان ذلك مهماً لأن له وقعاً كبيراً»، واستدرك: «قد يخشى أن يقال إن هؤلاء العلماء عاملون لدى سلطات الدولة الإسلامية أو غير ذلك، لكن أرى أن وضعهم لآليات المناقشة سيؤثر إيجابياً في أداء هذه اللجان دوراً كبيراً أفضل مما سبق».
وحذر ابن سفر من تيارات فكرية تنتمي إلى «التنوير» وتدعي محاربة التكفيريين، ولكنها في الوقت نفسه تحمل في جذورها الفكرية أصولاً تكفيرياً، وأوضح ذلك بقوله: «بعض التيارات التي تنتمي للاعتزال أو الإباضية يتظاهرون أمامنا بأنهم ليسوا تكفيريين، وهم في حقيقتهم يرجعون إلى التكفير في أصولهم، ويرون خلود صاحب الكبيرة في النار إن لم يكونوا يرون كفره، لذلك لا بد من أن يكون الإفتاء من المتخصص والمؤمن إيماناً عقدياً بأن هذا النوع أيضاً من الوعيدية ينتمي إلى فكر فيه جرم على الأمة الإسلامية».
وتابع: «لا يمكن أن يتسلم مائدة محاربة التكفير من يكفر الصحابة أو يفسقهم، أو يرى أن صاحب الكبيرة مخلد في النار، أو أن معاوية وعلياً رضي الله عنهما أحدهما فاسق، أو يلعن الصحابي معاوية رضي الله عنه، ثم يأتي بوجه آخر ويجامل الآخرين، مثل بعض أبطال القنوات الفضائية وبعض المتنكرين في المنتديات، ثم يدعي هذا أنه مضاد للتكفير، وأن السلفيين أو الخطاب الشرعي الموجود لا يستطيع ذلك، فالأولى بمثل هذا أن يصل بنفسه إلى تثبيت إيمان الصحابة جميعاً لأنهم عدول، وأن يتخلى عن عقيدة الغلاة والوعيديّة، ويتخلى عن تسمية أهل السنة جبرية ومرجئة، ثم بعد ذلك يعتنق الإيمان كما أبانته كتب العقيدة، كعقيدة الطحاوي وشرحها، والمعتمد للقاضي أبي يعلى الفراء، وأن يلج إلى النهل مما أشاروا إليه في أدبياتهم، ويعرف أحكام التكفير الفقهية بعيداً عن فكر المعتزلة ونحوهم، ثم يؤسس لنفسه منطلق الحوار مما وضعه هؤلاء العلماء السابقون».
وزاد: «فكما أننا نعاني ممن يكفر الدول والجماعات، فكذلك نعاني ممن يكفر الصحابة أو يفسقهم أو يسفههم، فالصحابة أجمعت الأمة ما عدا الجهمية والوعيدية على عدالتهم، وهذا الذي ينتمي إلى فكر الوعيدية ينتكص على عقبيه ويكفر الصحابة، ثم يأتي ليخدعنا بأنه يحارب التكفير ويتساهل فيه؟ وهذا أمر مستغرب ومستهجن ويستحق أن يكون مثار السخرية في الأوساط العلمية وفي المجتمعات الإسلامية».

المشوح: 280 بياناً وفتوى من المفتي.. وأكثر من 80 ندوة علمية لمناقشة التكفير والجهاد

في سؤال حول قدرة الخطاب الشرعي على مواجهة خطاب التشدد أم عدم قدرته على ذلك، أجاب رئيس «حملة السكينة» الباحث الشرعي عبدالمنعم المشوح أن المؤسسة الرسمية الشرعية من أكثر الجهات التي واجهت أفكار الغلو ، «فمن قبل أحداث 11 سبتمبر بأعوام صدر بيان لهيئة كبار العلماء تحذر فيه من اختطاف الطائرات والاعتداء على المدنيين وتفجير المباني، ثم بعد ذلك توالت الفتاوى والبيانات واللقاءات في مواجهة التطرف والغلو».
وضرب مثال بحملة السكينة على يشرف عليها بأن لديها أكثر من 280 بياناً وفتوى وتعليقاً فقط لسماحة المفتي عبدالعزيز آل الشيخ وفقه الله، وفيها رد وتوضيح ونصيحة بأساليب ومناسبات متنوعة، فانظر إلى بقية أعضاء الإفتاء، وإلى بقية العلماء وكبار طلبة العلم الرسميين في الإفتاء ووزارة الشؤون الإسلامية التي نفّذت أكثر من 80 ندوة علمية في مناطق المملكة تناقش قضايا التكفير والجهاد ومسائل النزاع.
وأكد أن جميع الشبهات والأفكار المتطرفة التي ذكرها السناني وغيره من الغلاة «تم الرد عليها بتفصيل وإجمال، وبفتاوى ومقالات علمية وبمواد صوتية، فالعلماء وطلبة العلم قاموا بدورهم وواجبهم، لكن أين المتخصصين في الإعلام؟ وأين الجهات الإعلامية في نشر وبثّ هذا الإنتاج العلمي؟» مشيراً إلى أن مواجهة الغلو والإرهاب عملية تكاملية، لا يمكن أن نجعل مسؤوليتها على جهة دون جهة.
وأكد أن كتاب «الدرر السنية» والذي يعتمد بالنقل عنه بعض الغلاة عبارة عن مقتطفات وقصاصات من رسائل ومكاتبات وردود أُخِذت من دون ربطها بسياقها التاريخي ومن دون الإشارة إلى ما أحيط بها من دوافع وأحداث ومسببات، فإذا تم ترتيبها وإعادتها إلى أصولها بشكل كامل انكشفت الشبهات التي يتداولها الغلاة، وأي نص في أي فكر تستله من سياقه التاريخي ومسبباته المحيطة به لا يمكن أن تستدل به في واقع مُغاير.
واعتبر أن «بعض الرسائل أُلّفت في زمن جهاد حقيقي واعتداء على الدولة السعودية الأولى والثانية وفي حال حرب، فالغلاة يأخذون هذا الكلام ويطبقونه على واقعنا الآن وهذا من جهلهم، ومع ذلك نجد أئمة الدعوة ينصون في شكل واضح وصريح على ضبط التكفير والنهي عن الغلو في أبواب الولاء والبراء والجهاد وغيرها من مسائل النزاع، حتى إن الإمام محمد بن عبدالوهاب وصفه تلاميذه بقولهم إنه من أعظم الناس تَوَقُّفًا وإحجامًا عن إطلاق الكفر». وحول نقض خطاب التشدد من ذات الخطاب أم ضرورة مراجعة المنابع العلمية التي ينطلق منها خطاب التشدد كآراء ابن تيمية والمدرسة السلفية، قال المشوح: «نحن أمام فكر تلفيقي تجميعي لا ينتمي علمياً إلى مدرسة أو تيار أو مذهب محدد له أصوله وقواعده».
واعتبر أن الخطاب المتطرف موجود الآن، لكنه ينطلق من أصول وقواعد تختلف عن مكوّنات الأصول السلفية التي أسسها شيخ الإسلام ابن تيمية في مدرسته وصولاً إلى علماء العصر الحديث.
واستشهد بابن تيمية حين قال: «الخوارج هم أول من كفر المسلمين، يكفرون بالذنوب، ويكفرون من خالفهم في بدعتهم، ويستحلون دمه وماله، وهذه حال أهل البدع، يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم فيها، وأهل السنة والجماعة يتبعون الكتاب والسنة ويطيعون الله ورسوله فيتبعون الحق ويرحمون الخلق»، أما الشيخ محمد بن عبدالوهاب فيقول: «أما القول إنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون به عن هذا الدين، ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم».
وأضاف: «حتى في مسألة الجهاد والقتال، يقول الإمام محمد بن عبدالوهاب: (وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة). وهكذا توالت مواقف العلماء في المدرسة السلفية نافية الغلو في التكفير والاعتداء على الآخرين، متشوّفة للرحمة والمحبة واحتواء الآخرين، والحقائق التاريخية تُثبت أن المدرسة السلفية الصافية أقل المدارس تكفيراً وأكثر المدارس حقناً للدماء وحفظاً لاجتماع الكلمة وصيانة الأوطان».




الروابط :

http://alhayat.com/Details/576911
http://alhayat.com/Details/576913
http://alhayat.com/Details/576915

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائياً ع

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم، ومن

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت تسم