جدة - عمر البدوي
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
في ظل الصراع المحتدم للتيارات التي تقاسمت حصص الحضور الثقافي والفكري والاجتماعي في الساحة السعودية، فقدَ المجتمع بوصلة المطالب وسلم الأولويات التي تستحق إيلاء الاهتمام والمتابعة.
يبدو التيه في كل مكان، فمن فوضى فتاوى دينية التأمت لقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء، إلى منصات إعلام جديد زادت من وتيرة الاستقطاب وتشتيت ذهن المتابع، إلى صخب تلفزيوني وإعلامي حاد زاد من حيرة المواطن السعودي.
مجموعة من المثقفين والإعلاميين والمتخصصين ممن استضافتهم «الحياة» لنقاش هذه القضية، حمّلوا أطراف عدة مسؤولية هذه المعارك الجانبية، التي تورث نتائج كارثية في سلم التنمية الوطنية. وحاولوا بحسب اجتهادهم وآرائهم الشخصية إعادة ترتيب الحاجات المطلبية الأساسية التي يحتاجها الوطن والمواطن، لدفع عجلة التنمية والإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في لحظة تاريخية لافتة، لمكافحة مظاهر الفساد والفقر والجهل والمرض.
في البداية، ذكر الكاتب الصحافي فايد العلوي أن الهيمنة على المنابر الإعلامية والثقافية والمشهد الفكري، تجعل التحكم في نوعية المعروض أمراً ممكناً، إضافة إلى فرض الوصاية والإقصاء تحت ذرائع واهية دافعها سياسي محض، وبالتالي لا بد من ملء هذا الفراغ بقضايا هامشية وثانوية، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيل القضايا المطلبية المهمة على الساحة العامة، هذا على الصعيد السياسي، أما الديني فمعلوم أن تترس الديني بالسياسي جاء في مجمله من أجل حراسة الفهم الضيق للدين، وبالتالي تأجيل القضايا المهمة خيار استراتيجي للديني، لما يضمن له من حظوة وهيمنة وسيادة على بقية الفهومات.
واتفق معه الكاتب بدر الإبراهيم، وقال: «السلفي والليبرالي يقومان بمهمة تقديم عرض مسرحي، لصراع الديكة في القضايا الجانبية». وأضاف: «من المهم ملاحظة المراوحة في ذات المكان في هذا النقاش، فالقضايا التي هي محل الجدل لا يحصل أي تقدم فيها، ويبقى الجدل فيها لتفريغ الطاقات، لذلك لا نية أبداً للحسم فيها من السياسي، والحسم في واحدة منها، يعادله إيجاد أخرى لاستمرار الجدل في نفس الدائرة. كما أن هذه القضايا تقدم إشارة على عدم تقدم المجتمع وعدم وعيه، تُستَخدم في مخاطبة الخارج، وتظل أيضاً أداة لتخويف مكونات المجتمع من بعضها البعض، لتكريس الواقع القائم بكل إشكالاته...»
وعن تأثير ثقافة ووعي المجتمع في رسم الأولويات المطلبية، ذكر العليوي الذي أصدر كتاباً بعنوان: «الثقافة السياسية في السعودية»، أن التسلط الفكري والاجتماعي فرض أدبيات تفيد أن الاستحقاقات الموجودة غاية ما يطمح إليه الإنسان، ومن خلال استحضار المقارنة مع فترة ما قبل الدولة لتأكيد أهمية ما أنجز، مع إقصاء النخب التي تختلف رؤيتها حول هذا الموضوع، وتطالب بإعادة ترتيب الأولويات.
وعن كيفية رفع مستوى الوعي الشعبي، قال العليوي: «إن ذلك مقترن بوجود الحرية الإعلامية، والتي من خلالها يستطيع المجتمع مناقشة أولوياته في فضاء حر مستقل، بعيداً عن الشحن الموجه».
من جهته، قال وليد أبوالخير: «إنه لا يمكن بأية حال من الأحوال تبرئة المجتمع من ضعف وعيه وما إلى ذلك، لكننا لو ما استطعنا تحييد السياسي عن تلك التجاذبات البينية، لعجّلنا من وتيرة التغيير وحركته».
الكاتب بدر الإبراهيم تفاءل بما يظهر في شبكات التواصل الاجتماعي، وذكر أن شريحة واسعة من الشباب تبدي تذمرها من طبيعة الصراعات الفارغة، ومن الخطاب التقليدي في الإعلام الرسمي، وأن هناك اهتماماً متزايداً بالقضايا المعيشية والتنموية، وبالقضايا المتعلقة بالحقوق الأساسية للمواطنين، وهذا مؤشر إيجابي للوعي فرضته التطورات التي حملها الربيع العربي، وتزايد الضغط الذي يشعر به الشباب بالذات داخل البلد، في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ونفى الإعلامي علي الظفيري أن تكون الشبكات الاجتماعية قد أسهمت في تسطيح القضايا الوطنية، بل على العكس من ذلك، أعادت ترتيب الأولويات كما يجب، وذكر أنه يتحدث عن النخبة الواعية الشابة في هذه الشبكات، وليس عن المستخدم العام والبسيط والمراهق وغير المسيس. وقال: «على سبيل المثال استطاع المستخدمون طرح قضايا جدية في السعودية، ووضعها على سلم الأولويات مثل الفساد والإجراءات القانونية المتبعة في محاكمة المعتقلين، وقضايا الحريات والحقوق وسوء الإدارة، وأصبحت قضايا رئيسة تشغل الرأي العام بفضل تداولها في هذه الشبكات الاجتماعية، والمهتمين من خارج المؤسسات الإعلامية».
وفي رد على سؤال حول دور النخب المثقفة في توعية الشعب أو إسهامها في إشغاله بتوافه المطالب، قال الشيباني: «لا أرى في الوطن إجماعاً على تحديد مفهوم (النخب)، من هم؟ ما صفاتهم مشاربهم مؤهلاتهم ليحظوا بتلك المرتبة؟ لكن في السياق العام الذي يتداوله بعضهم، لا أرى كثيراً ممن يوصف (نخباً) اليوم، إلا قد زاد الوطن تشتيتاً والناس تفتيتاً والمفاهيم تلبيساً. أشغلوا (العامة) بصغائر الأمور مقارنةً بكبائرها، ضيّعوا الأولويات فجعلوا المهمَّ قبل الأهم، قدموا مصالح شعاراتهم التنظيرية لزيادة أتباعهم، على مصالح الوطن والمواطنين الجوهرية والواقعية».
بينما فرّق فايد العليوي بين نوعين من النخب وذكر أدوراها، وقال: «النخب المستقلة الواعية التي تمتلك أولويات مختلفة عن أولويات السياسي، غالباً ما تقصى من المحافل الفكرية والثقافة والأنشطة الاجتماعية، وبالتالي يتاح المشهد للنخب التي تتفق أولوياتها مع أولويات السياسي مع اختلافاتها الثقافية والفكرية في الجوانب الهامشية فيما بينها، فيحدث هنا التترس بالسياسي والصراع على الحظوة، ويصبح المشهد أشبه ما يكون بصراع الديكة».
يبدو التيه في كل مكان، فمن فوضى فتاوى دينية التأمت لقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء، إلى منصات إعلام جديد زادت من وتيرة الاستقطاب وتشتيت ذهن المتابع، إلى صخب تلفزيوني وإعلامي حاد زاد من حيرة المواطن السعودي.
مجموعة من المثقفين والإعلاميين والمتخصصين ممن استضافتهم «الحياة» لنقاش هذه القضية، حمّلوا أطراف عدة مسؤولية هذه المعارك الجانبية، التي تورث نتائج كارثية في سلم التنمية الوطنية. وحاولوا بحسب اجتهادهم وآرائهم الشخصية إعادة ترتيب الحاجات المطلبية الأساسية التي يحتاجها الوطن والمواطن، لدفع عجلة التنمية والإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في لحظة تاريخية لافتة، لمكافحة مظاهر الفساد والفقر والجهل والمرض.
في البداية، ذكر الكاتب الصحافي فايد العلوي أن الهيمنة على المنابر الإعلامية والثقافية والمشهد الفكري، تجعل التحكم في نوعية المعروض أمراً ممكناً، إضافة إلى فرض الوصاية والإقصاء تحت ذرائع واهية دافعها سياسي محض، وبالتالي لا بد من ملء هذا الفراغ بقضايا هامشية وثانوية، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيل القضايا المطلبية المهمة على الساحة العامة، هذا على الصعيد السياسي، أما الديني فمعلوم أن تترس الديني بالسياسي جاء في مجمله من أجل حراسة الفهم الضيق للدين، وبالتالي تأجيل القضايا المهمة خيار استراتيجي للديني، لما يضمن له من حظوة وهيمنة وسيادة على بقية الفهومات.
واتفق معه الكاتب بدر الإبراهيم، وقال: «السلفي والليبرالي يقومان بمهمة تقديم عرض مسرحي، لصراع الديكة في القضايا الجانبية». وأضاف: «من المهم ملاحظة المراوحة في ذات المكان في هذا النقاش، فالقضايا التي هي محل الجدل لا يحصل أي تقدم فيها، ويبقى الجدل فيها لتفريغ الطاقات، لذلك لا نية أبداً للحسم فيها من السياسي، والحسم في واحدة منها، يعادله إيجاد أخرى لاستمرار الجدل في نفس الدائرة. كما أن هذه القضايا تقدم إشارة على عدم تقدم المجتمع وعدم وعيه، تُستَخدم في مخاطبة الخارج، وتظل أيضاً أداة لتخويف مكونات المجتمع من بعضها البعض، لتكريس الواقع القائم بكل إشكالاته...»
وعن تأثير ثقافة ووعي المجتمع في رسم الأولويات المطلبية، ذكر العليوي الذي أصدر كتاباً بعنوان: «الثقافة السياسية في السعودية»، أن التسلط الفكري والاجتماعي فرض أدبيات تفيد أن الاستحقاقات الموجودة غاية ما يطمح إليه الإنسان، ومن خلال استحضار المقارنة مع فترة ما قبل الدولة لتأكيد أهمية ما أنجز، مع إقصاء النخب التي تختلف رؤيتها حول هذا الموضوع، وتطالب بإعادة ترتيب الأولويات.
وعن كيفية رفع مستوى الوعي الشعبي، قال العليوي: «إن ذلك مقترن بوجود الحرية الإعلامية، والتي من خلالها يستطيع المجتمع مناقشة أولوياته في فضاء حر مستقل، بعيداً عن الشحن الموجه».
من جهته، قال وليد أبوالخير: «إنه لا يمكن بأية حال من الأحوال تبرئة المجتمع من ضعف وعيه وما إلى ذلك، لكننا لو ما استطعنا تحييد السياسي عن تلك التجاذبات البينية، لعجّلنا من وتيرة التغيير وحركته».
الكاتب بدر الإبراهيم تفاءل بما يظهر في شبكات التواصل الاجتماعي، وذكر أن شريحة واسعة من الشباب تبدي تذمرها من طبيعة الصراعات الفارغة، ومن الخطاب التقليدي في الإعلام الرسمي، وأن هناك اهتماماً متزايداً بالقضايا المعيشية والتنموية، وبالقضايا المتعلقة بالحقوق الأساسية للمواطنين، وهذا مؤشر إيجابي للوعي فرضته التطورات التي حملها الربيع العربي، وتزايد الضغط الذي يشعر به الشباب بالذات داخل البلد، في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ونفى الإعلامي علي الظفيري أن تكون الشبكات الاجتماعية قد أسهمت في تسطيح القضايا الوطنية، بل على العكس من ذلك، أعادت ترتيب الأولويات كما يجب، وذكر أنه يتحدث عن النخبة الواعية الشابة في هذه الشبكات، وليس عن المستخدم العام والبسيط والمراهق وغير المسيس. وقال: «على سبيل المثال استطاع المستخدمون طرح قضايا جدية في السعودية، ووضعها على سلم الأولويات مثل الفساد والإجراءات القانونية المتبعة في محاكمة المعتقلين، وقضايا الحريات والحقوق وسوء الإدارة، وأصبحت قضايا رئيسة تشغل الرأي العام بفضل تداولها في هذه الشبكات الاجتماعية، والمهتمين من خارج المؤسسات الإعلامية».
وفي رد على سؤال حول دور النخب المثقفة في توعية الشعب أو إسهامها في إشغاله بتوافه المطالب، قال الشيباني: «لا أرى في الوطن إجماعاً على تحديد مفهوم (النخب)، من هم؟ ما صفاتهم مشاربهم مؤهلاتهم ليحظوا بتلك المرتبة؟ لكن في السياق العام الذي يتداوله بعضهم، لا أرى كثيراً ممن يوصف (نخباً) اليوم، إلا قد زاد الوطن تشتيتاً والناس تفتيتاً والمفاهيم تلبيساً. أشغلوا (العامة) بصغائر الأمور مقارنةً بكبائرها، ضيّعوا الأولويات فجعلوا المهمَّ قبل الأهم، قدموا مصالح شعاراتهم التنظيرية لزيادة أتباعهم، على مصالح الوطن والمواطنين الجوهرية والواقعية».
بينما فرّق فايد العليوي بين نوعين من النخب وذكر أدوراها، وقال: «النخب المستقلة الواعية التي تمتلك أولويات مختلفة عن أولويات السياسي، غالباً ما تقصى من المحافل الفكرية والثقافة والأنشطة الاجتماعية، وبالتالي يتاح المشهد للنخب التي تتفق أولوياتها مع أولويات السياسي مع اختلافاتها الثقافية والفكرية في الجوانب الهامشية فيما بينها، فيحدث هنا التترس بالسياسي والصراع على الحظوة، ويصبح المشهد أشبه ما يكون بصراع الديكة».
العليوي: وضع خريطة للأولويات التي تستحق الاهتمام
جدة - عمر البدوي
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
حاول الكاتب الصحافي فايد العليوي وضع خريطة الأولويات التي تستحق صدارة الاهتمام. وقال: «باعتقادي أن أهم وأبرز مطلب يستحق مقعد الصدارة، هو تطوير المشاركة الشعبية والمراقبة العامة و الشفافية، والحريات العامة، والقضاء على النفوذ».
ولم يختلف عنه كثيراً الكاتب بدر الإبراهيم في سرد حزمة المطالب النوعية، لاسيما تلك المتعلقة بإحداث متغيرات نوعية في حياة الناس، ومكافحة الفساد عبر رقابة شعبية ومؤسساتية، وتحسين الخدمات العامة، وإيجاد نمط اقتصادي بديل للاعتماد على النفط .
وقال الكاتب بدر الإبراهيم أن القضايا الجانبية تستهلك طاقة المجتمع في نقاش لا حسم فيه، وتقدم مخرجاً للهرب من الاستحقاقات الرئيسة، وتقودنا إلى الدوران في حلقة مفرغة. وذكر: «ليس المطلوب إلغاء النقاش حول القضايا الفرعية، لكن لا ينبغي أن يتم تقديمها كقضايا أساسية ووحيدة، بغرض تهميش القضايا الكبرى، التي يحمل حلها حلولاً تلقائية للقضايا الجانبية».
وشاركه علي الظفيري في سرد مساوئ المعارك الجانبية، وقال إنها تصيبنا بالشلل والإحباط وتؤدي إلى تعطل عملية التطور، وهناك متخصصون منشغلون في هذه العملية، نخب في السلطة ونخب دينية، ونخب إعلامية منتفعة من هذا الجدل والصراع الجانبي، حال الجهل تسهم في هذا الأمر وتعززه وتعقد منه في مجتمعنا، واجبنا الصراع على سلم الأولويات، ومتى ما نجحنا في هذا، ستكون الخطوة الأولى للتغيير والإصلاح.
ولم يختلف عنه كثيراً الكاتب بدر الإبراهيم في سرد حزمة المطالب النوعية، لاسيما تلك المتعلقة بإحداث متغيرات نوعية في حياة الناس، ومكافحة الفساد عبر رقابة شعبية ومؤسساتية، وتحسين الخدمات العامة، وإيجاد نمط اقتصادي بديل للاعتماد على النفط .
وقال الكاتب بدر الإبراهيم أن القضايا الجانبية تستهلك طاقة المجتمع في نقاش لا حسم فيه، وتقدم مخرجاً للهرب من الاستحقاقات الرئيسة، وتقودنا إلى الدوران في حلقة مفرغة. وذكر: «ليس المطلوب إلغاء النقاش حول القضايا الفرعية، لكن لا ينبغي أن يتم تقديمها كقضايا أساسية ووحيدة، بغرض تهميش القضايا الكبرى، التي يحمل حلها حلولاً تلقائية للقضايا الجانبية».
وشاركه علي الظفيري في سرد مساوئ المعارك الجانبية، وقال إنها تصيبنا بالشلل والإحباط وتؤدي إلى تعطل عملية التطور، وهناك متخصصون منشغلون في هذه العملية، نخب في السلطة ونخب دينية، ونخب إعلامية منتفعة من هذا الجدل والصراع الجانبي، حال الجهل تسهم في هذا الأمر وتعززه وتعقد منه في مجتمعنا، واجبنا الصراع على سلم الأولويات، ومتى ما نجحنا في هذا، ستكون الخطوة الأولى للتغيير والإصلاح.
الشيباني: غالبية الناس أولويتهم «لقمة العيش»
جدة - عمر البدوي
الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
ناقش المحامي وليد أبوالخير محورية قضية المرأة في صراع التيارات، وقال: «المعضلة تكمن في أن الجميع إلا ما ندر يريد التغيير ويسعى إليه، لكن في حدود المتاح، ولذا تأتي قضايا المرأة في صلب اهتمام تيار ما معين، يسانده في ذلك الاهتمام الدولي بهذا الجانب، على أن السعودية بالنسبة إليهم هي بلد النفط والظلم الواقع على المرأة، بينما في الضفة الأخرى، يظل تيار محافظ يعتقد أن التغيير المنشود حول قضايا المرأة وواقعها، هو بوابة التغريب كما يرونه».
من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي محمد معروف الشيباني في ذات السياق: «إذا نظرنا بعين واقعية لا كلام تنظيري، فإن الغالبية الساحقة من الناس، هم العامة اللاهثون وراء أقواتهم وشؤون حياتهم، أولويتهم لقمةُ العيش، للوفاء بمسؤولياتهم الأسرية». ورأى أن هؤلاء يؤثر فيهم الطرح الديني أو عكسه، باعتبار أن البيئة السعودية بيئة متديّنة، فيتفاعلون مع كل تجاذب هنا هناك، يرون تَفاعلهم (نَخوة) مع هذا أو ضد ذاك، فيتراجع الوقتُ الذي يمنحوه للتفكّر في مصالحهم الحياتية عما يجدر أن يكون.
وأضاف: «إذا كان لكل شيء إيجابيات وسلبيات، فإن ضياع البوصلة لا إيجابيات له البتّة، وتلك سلبيةٌ كبرى (ضياعها)، لأكون واقعياً (تَضييعها)، يعني أن السفينة تسير على غير هدى بلا ربّان رشيد، وبالتالي لا بد من أن تصطدم بصخور حادة تُغرقها، أو تصل شاطئاً لسموم الأفاعي القوارض، أو تضيع في بحرٍ لُجِيٍ حتى ينفد الزاد والوقود». وأكد أن المصلحةُ العظمى للوطن اليوم، ترتيب الأولويات الوطنية، ووضع خطة سنوية أو خمسية، يتفاعل بإيجابية كلٌ في حقله، للوفاء بها بكل إخلاص، من دون ذلك قُل علينا السلام.
الرابط :
http://www.alhayat.com/OpinionsDetails/495490
من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي محمد معروف الشيباني في ذات السياق: «إذا نظرنا بعين واقعية لا كلام تنظيري، فإن الغالبية الساحقة من الناس، هم العامة اللاهثون وراء أقواتهم وشؤون حياتهم، أولويتهم لقمةُ العيش، للوفاء بمسؤولياتهم الأسرية». ورأى أن هؤلاء يؤثر فيهم الطرح الديني أو عكسه، باعتبار أن البيئة السعودية بيئة متديّنة، فيتفاعلون مع كل تجاذب هنا هناك، يرون تَفاعلهم (نَخوة) مع هذا أو ضد ذاك، فيتراجع الوقتُ الذي يمنحوه للتفكّر في مصالحهم الحياتية عما يجدر أن يكون.
وأضاف: «إذا كان لكل شيء إيجابيات وسلبيات، فإن ضياع البوصلة لا إيجابيات له البتّة، وتلك سلبيةٌ كبرى (ضياعها)، لأكون واقعياً (تَضييعها)، يعني أن السفينة تسير على غير هدى بلا ربّان رشيد، وبالتالي لا بد من أن تصطدم بصخور حادة تُغرقها، أو تصل شاطئاً لسموم الأفاعي القوارض، أو تضيع في بحرٍ لُجِيٍ حتى ينفد الزاد والوقود». وأكد أن المصلحةُ العظمى للوطن اليوم، ترتيب الأولويات الوطنية، ووضع خطة سنوية أو خمسية، يتفاعل بإيجابية كلٌ في حقله، للوفاء بها بكل إخلاص، من دون ذلك قُل علينا السلام.
الرابط :
http://www.alhayat.com/OpinionsDetails/495490
تعليقات
إرسال تعليق