انتشر خلال الأعوام المنصرمة كاريكاتير يتضمن فكرة المؤامرة التي أبرمها اتحاد الكرة الدولي مع " إبليس " لتنظيم نهائيات كأس العالم التي تجري كل أربع سنوات بالتزامن مع انطلاق اختبارات نهاية العام بالنسبة للطلاب السعوديين ، كانت فكرة المؤامرة متهافتة جداً ولا تحمل أي دليل على صدقها وكان من السهل نقضها وتفنيدها .
رغم أن هذه تعد مشكلة حقيقية يمكن أن يتعرض لها الطالب السعودي بالفعل ولكنها لا ترقى إلى مسألة التآمر لتحقيق هدف خيالي يأتي للتبرير أكثر منه للتفسير والتقرير .
يمكن أن يفهم تنظيم مسابقة دولية مثل كأس العالم ربما قد تتعارض في زمنها مع ارتباط الطالب السعودي بفترة الامتحانات التي تختزن مصير جهده طوال العام ، ولكن لا يفهم إذا كانت المسابقة الرياضية تحمل هوية محلية وتتعارض مع ارتباط آخر للطالب السعودي الذي يشكل نواة قطاع المشجعين .
ويبدو أن الجدولة الزمنية للمسابقات السعودية يأتي دائماً في خانة الإشكال ، فالدوري المحلي يبدأ في شهر رمضان المبارك بكل ما له من حمولات دينية واجتماعية تنأى عن التشاغل بغير الواجبات الدينية وتقلص الاهتمامات في حيز الروحانيات و الاتجاه قبالة السماء والقرآن والمساجد .
فضلاً عن التداخلات بين الدوري المحلي وارتباطات الأندية في تمثيل الوطن عبر المسابقات القارية والعالمية .
تعليقات
إرسال تعليق