التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ورش عمل لتفكيك بنية الإلحاد




الرياض - عمر البدوي
الجمعة ٢٤ مايو ٢٠١٣
انعقدت ورش عمل سبقت أعمال ملتقى «تهافت الفكر الإلحادي»، ناقشت عدداً من القضايا المهمة في الفكر الإلحادي، من أجل كشف بعض الجوانب الخفية، وتبيان وتوضيح العديد من الأمور المرتبطة به.
من جهته، ألقى المشرف العام على الملتقى الدكتور خالد بن منصور الدريس ورقة بعنوان «حصار الشك مقدمات منهجية»، ناقش فيها ثلاثة محاور أساسية، هي: الشك مفهومه ومستوياته، واستراتيجية التعامل مع أسئلة التشكيك، وأهم الكتب المعاصرة للإجابة عن أسئلة الشك. وتحدث عن الخطوات التوعوية حول شيوع مشكلة التشكيك في أركان الإيمان عبر وسائل الإعلام الجديدة، وتطرق إلى تعريف الإلحاد وذكر أشهر أنواع الملاحدة، وجاء فيها المنكر والربوبي واللا أدري، وتطرق إلى أسباب ظهور الشك في الدين وأركانه (مثل ضعف اليقين، والانفتاح المعرفي، وعدم الاحتواء).
الجلسة الثانية خصصها عبدالله بن سعيد الشهري للحديث عن «مدخل إلى معالم ومرتكزات الإلحاد الحديث» بحسب عنوان الأطروحة، رحب فيها بالملاحدة «المحترمين المتابعين عن بعد» ودعاهم للاستفادة، وطرح سؤالاً مهماً خلال جلسته جاء نصه: ما نتيجة التأزم؟
وتحدث عن أسباب الإلحاد، وعن علاقة المشايخ والدعاة والمناهج والتعليم والدين، والعلم الطبيعي ونظرية التطور والتخلف الحضاري والتفكير الموضوعي، وعلاقة كل ذلك بموضوع الإلحاد، كما تطرق إلى مراتب الملاحدة وطبقات المؤمنين. وجاءت الجلسة الثالثة بمحاضرة بعنوان: «الإلحاد الجديد ومحركاته» قدمها عبدالله بن صالح العجيري، شملت محاورها: تطورات الإلحاد الجديد، وتطوير الخطاب العقدي، ومحركات الإلحاد الجديد. وتحدث عن تطورات الإلحاد الجديد، والدعوة إلى الإلحاد، وموقع الإسلام من صراع الإلحاد، والتطورات العلمية، والإعلام والترويج للإلحاد، وموارد الإلحاد من شبابنا.
كما ناقش موضوع تطوير الخطاب العقدي، مثل تحري الدقة والموضوعية، وعدم تسطيح الظاهرة، وتجديد الخطاب العقدي للاستجابة لمثل هذه النازلة العقدية، ودرء تعارض العلم التجريبي والنقل، وتقديم رؤى هجومية وعدم الاكتفاء بالدفاع.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...