ما زالت كأس القارات تختزن الكثير من المتعة ، وما زال الموعد مفتوحاً مع لقاءات من العيار الثقيل تحيي إحساسك بأكثر الألعاب شعبية وجماهيرية .
اليابان لعب في مقابل إيطاليا بروح قتالية وتركيبة فنية مفاجئة ، كان لاعبو الساموراي يتنقلون بين أطراف الملعب بخفة ورشاقة وانضباط عالي ، قدموا مستوى يصل بك إلى الشك إذا ما كنت تتابع منتخباً آسيوياً أم أوروبياً أو لا تينياً ؟ ولكن تعود محملاً باليقين أن الاستعداد الجيد والعمل الدؤوب يصنع مثل هذه المفاجآت العظيمة .
البرازيل بقيادة الساحر " نيمار " ورفاقه " فرد ، هولك ، جو " انهالوا على مرمى الحصين بوفون وأردوه بأربعة أهداف كانت صنيعة المهارة العالية والإمكانات الواسعة والروح الشبابية الناهضة ، وهذا جماع كرة المستقبل التي تقبع في طيّ الأيام المقبلة ، حيث الرهان على التواصل السريع داخل الملعب والحلول الفردية للانفلات من قبضة الخصم وإنهاء الهجمات بالحلول الذكية والعبقرية .
نيجيريا تسببت في إحراج إسبانيا، مجمل المباراة ذهبت في غزوات هجومية على جبهة " فالديز "" ، ولكن ضعف الخبرة والقدرة على إتمام الهجمات وقف حائلاً دون ترجيح كفة نيجيريا ، كان منتخباً من الشباب يتطلع إلى حلمه في قادم الأيام ، ويطلق صافرة تبشّر بمستقبل أفضل للكرة الأفريقية .
" بالوتيلي " الذي يلعب لإيطاليا ويشكل ركيزة الفريق ومحط نظر الأنصار وملتقى طموحاتهم تجاوز عقدة أصوله الغانية وتجاوزت معه إيطاليا مشاكل التجنيس واحتضان المواهب ، وهو يجدد جرح المواهب المهدرة في حواري المملكة وهي تهاجر إلى بلدان تحتضنها وتهيئ لها فرص النجاح والتفوق ورفع أسهم المنتخبات الوطنية ، من أجل المتعة والشعار والتاريخ .
تعليقات
إرسال تعليق