انطلقت مسابقات كأس العالم للقارات على أرض تشربت كرة القدم وأنبتت أنضج نجومها وأطعم مذاقاتها ، انطلقت منافسات هذه المسابقة بنكهة لاتينية عبقة .
يعود بنا التاريخ إلى عقود طويلة تفصل بين صافرة القارات في نسختها الأخيرة وبين تلك الذكريات التي حفرت في تاريخ الكرة السعودية ، استضاءت الفكرة في عقل رجل الرياضة الأول " فيصل بن فهد " وترجمها مشروعاً ناضجاً التف قمم القارات وأبطال القطع الجغرافية المتناثرة .
يأتي كأس القارات تحضيراً لانطلاق نهائيات كأس العالم في ذات المكان وعلى نفس الملاعب التي تستعد لاستضافة هذه التظاهرة العالمية ، وفيما يظهر لجمهور المستديرة أن البرازيل مستعدة بما يكفي لإطلاق صافرة المونديال ، البرازيل مستعدة بطواقمها التنظيمية المحترفة وملاعبها التي جاءت على أبدع طراز ، وهي مستعدة كذلك بجيل جديد يتقدمه الداهية القادم " نيمار " محتشداً بعقده الموسمي الناجح مع برشلونة .
عموماً جاءت كأس القارات في وقتها ، حيث يتمتع أبناء المملكة بالعطلة الرسمية مما يعطي هذه المنافسة الحق أن تقتطع جزءاً من أوقاتنا لنصرفها في مساحات من الاستمتاع والإثارة والتحدي في حضرة السامبا والإسبان وإيطاليا العظمى ومثيلاتها من الفرق المشاركة ، ينقص ذلك أن يشاركهم بطل عربي يعطي المسابقة بعداً آخر من الانتماء والحماس ، غير أن الحظ لا يقف دائماً في صف الكرة العربية .
في كأس القارات تجد سحر الكرة الأوربية ( إيطاليا – إسبانيا ) برشاقتها المعروفة وفكرها المتقد بالخبرة والعنفوان ، إلى جانب الكرة الأفريقية ( نيجيريا ) بلعبها البطولي وحدتها وصرامتها ، فضلاً عن اللمسة اللاتينية الضاربة في أعماق اللذة الكروية ( البرازيل – أورغواي ) وكرة اليابان التي تجسد كرة آسيا الصاعدة بثقة إلى فجر الرياضة العالمية .
يبقى أن أذكركم بمذاق صحفي تقدمه " الرياضة السعودية " كل يوم بالتزامن مع فعاليات كأس العالم للقارات 2013 ، فيا باغي المتعة أقبل !
تعليقات
إرسال تعليق