التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مصطلحات من الديرة

العربجي : شخص يميل إلى افتعال المشاكل لأنه يراها فرصة لإثبات وجودة ويحاول أن يظهر دائماً بطريقة بخالف فيها السائد الاجتماعي وكأنه لا يبالي بالعادات المتحفظة ولا يكترث للتقاليد الرتيبة .

الوناسة : حالة من الاستمتاع الدائم وممارسة أنشطة تحقق الفرائحية التي لا تنقطع لأصحابها فمن حديث ساخر إلى مشاغبات على الأجانب أو أزياء تستثير الضحك والغرابة وتصرفات من هذا النوع دون الحاجة إلى إيذاء أحد .

المهايط : الهياط والمهايطة تعني في لسان العرب ( الجلبة والصياح ) وفي واقعنا تعني الأشخاص الذين يتظاهرون بالقدرة البدنية أو القولية أو الإنجاز للفت أنظار الآخرين وكسب إعجابهم وربما بث الخوف في قلوبهم .

الاستهبال : نوع من المزاح غير المقبول وهو يصدر إما من رجل يحاول الخروج من سؤال محرج أو تعرض لموقف يضيق به وأحياناً " يستهبل " الإنسان حتى يتظاهر بالطرافة والفكاهة وهو لا يعدو أن يكون أحمقاً .

الخباعة : كلمة يتداولها أهالي وادي حلي وتعني التصرف بحماقة مطلقة وعدم حساب صورة الشخص أمام الآخرين والانطباع الذي تتركه بعض السلوكات الطائشة وأحياناً يحاول الإنسان الاستظراف والتباسط فيقع في فخ " الخباعة " .

الزاحف : لا يعرف كلمة " لا " سيما في التصرفات التي توحي بالمغامرة والاندفاع غير المحسوب وهؤلاء تقوم عليهم عادة المهمات الصعبة التي تتطلب جسارة على الأكبر سناً والخروج عن المألوف دون حساب للعواقب ويطلق عليها في وسط المملكة بـ " الهجولة " .

الهيامة : ادعاء زائف بالقوة والبأس وتشدق بالكلام وانتفاخ للصدر وانحناء في الرقبة مثل تصرف القط إذا رفع أعلى ظهره للعدو الذي يكبره وكأنه يتظاهر بالضخامة والشجاعة بينما هو فارغ تماماً من كل هذه المعاني والحقائق .

الميانة : حالة متقدمة من العلاقة تسقط فيها كل موانع التواصل العفوي بين الأشخاص ، وعندما تبلغ العلاقة هذه المرحلة يصبح الإنسان قادراً على التصرف مع الآخر وكأنه يتصرف مع نفسه وهي تأتي بعد الارتياح وتبادل الثقة الفعلية بينهما .

المياعة : الشخص الذي يتميز بالرخامة في صوته والرخاوة في حركاته وبعضها طبعي والآخر متصنع وذلك لاستلطاف الأشخاص وكسب ودهم وهي مستكرهة في الوسط الرجالي ولكنها أصبحت مألوفة إلى حد يرتاح إليها بعض " العرابجة " .

الطقاعة : عكس الشجاعة وهي هروب من مواجهة المخاطر وتجنب المواقف التي تتطلب جسارة عالية ولا يرثها الإنسان من أصله ولكنه يتطبعها بقدر الاحتياط الذي تفرضه الأسرة على ولدها وتحمل المخاطرات التي يقع فيها بدلاً عنه .

الفلاحة : لا يفضلها عادة " العرابجة " لأنها تعبر عن التزام عالي من الشخص تجاه دراسته واهتماماته الجادة والانقطاع عن " الزحف " و " الوناسة " في سبيل تحصيل النجاح أو المثوبة الدينية أو القبول الاجتماعي ولكنها في أصلها فضيلة محمودة .

الدلع : ويسمى الشخص الموصوف بها " المدلّع " وهو الذي يحصل على حظ كبير من الدلال الأسري ويستقبحها " العرابجة " عادة لأنها تقود إلى طبع " المياعة " وهو أقرب إلى الإناث منه إلى الفتوة والرجولة وأحياناً يطلق على من يملك وفرة معيشية .

السلتحة : هي شحاتة في كافة أوجه الحياة المالية والدراسية وحتى الاجتماعية فيما يسمى بـ " الوجاهة " وتعني استكمال الفضائل باللجوء إلى الآخرين .

القباحة : صفة مشنعة من البخل والإمساك دون الجود والكرم ، وهي تصور ذهني عن البخيل بأنه قبيح في فعلته ومشوه في تصرفه وخارج عن الأدب الفطري .

الفشاخة : تصرفات تعبر عن أشخاص لهم طرافة مطبوعة وغير متصنعة وتستملح عادة تصرفاتهم وتأتي مسترسلة دون تكلف وتستثير الضحك لدى الآخرين وعادة ما يحب الأشخاص مصاحبتهم وسماع مغامراتهم والبحث عن جديدهم في عالم " الفشاخة " .

الطعوس : هم مجموعة من الخارجين على التقاليد البدوية مع الحفاظ على مظاهرها الشكلية ومحاولة الاندماج في الثقافة الحضرية سيما في جوانبها الشاذة والمنحرفة ويذكر المصطلح على سبيل التعريض والتقبيح ومأخوذة من ممارسة " التطعيس " التي تعبر عن مظهر من البداوة المتشببة .

تعليقات

  1. مهايطية زي الاهيم كلام بدون فعل كلها نفس الشي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

تمجيد صدام حسين المجيد

كان يمكن للقصة الشهيرة التي تداولها عامة العرب عن صورة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطبوعة في كبد القمر أن تكون مجرد مزحة عابرة تذوب مثل قطعة ثلج أو تتبخر مثل بؤرة ماء، ولكن القصة المختلقة التي شاعت عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه من قبل الحكومة العراقية بعد إسقاط نظامه وتفكيك الدولة العراقية نتيجة حرب خاضها حلف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت في أذهان جيل بأكمله وتطورت إلى أشكال متجذرة لترميز الرئيس العراقي المخلوع. أصبح صدام ذا شعبية أكبر لدى قطاعات واسعة من الشباب العربي، فبإمكانك أن تلاحظ حجم الصور التي تنتشر له والأقوال المختلقة في محاولة لاستنطاقه بما يتمناه الشاب العربي من خطاب مشبع بالأنفة والاعتزاز ضد غطرسة الجانب الغربي من العالم أو الطائفة الشقيقة للغالبية السنية في الشرق الأوسط. لا تبدو سيرة صدام حسين مثيرة للإعجاب في التاريخ، فهو مجرد حاكم عربي عسكري يشبه أترابه ممن يقبض على سدة حكم الجمهوريات العربية المرتبكة في تقديم هوية سياسية ونظام حكم متماسك، يضاف إليه بطش أهوج وديكتاتورية مطبوعة بنزقه الشخصي وجنون العظمة الذي أودى بمستقبل العراق وشعبه في جملة من المغا...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...