بحثت عن أجمل شيء في الحياة فما وجدت سوى الصلاة ، تريح البال وتصلح الأحوال وهي رحلة طويلة بالنفس إلى الرياض الإيمانية النضرة والعوالم الروحية العطرة .
وأجمل ما فيها أنه لقاء بالرب مما يبعث إلى نفسك الخوف والهيبة فيدفع بك ذلك إلى التضرع والخشية وطلب عفو الله ورضوانه .
هي عبادة فريدة من نوعها وخلوة عن الدنيا ومشاغلها وبضع هنيهات تستشعر فيها أقدس عبادة وأعظم قربان إلى الله ، والدين الذي لا صلاة له لا خير فيه .
إن المحرومين من هذا الاتصال النوراني في شقاء دائم وضنك وأضيق عيش ، وما حرموا شيئاً أبرح من هذا الحرمان وأنكى من هذا الفقد ، لقد كتب لهم أن تغلب عليهم شقوتهم ويعيشوا ردهاً من الزمن في دياجير الظلام وجبّ الحرمان حتى يتصالحوا مع نفوسهم وينخرطوا في صف الراكعين السجد من خشية الله .
وما علمت رجلاً يعرف الطريق إلى المسجد جيداً إلا وفق في حياته وكتب الله له مستقبلاً مشرقاً يتمناه أهل الدنيا والآخرة وإن كان به شيء من الانحراف استقام ، أو نقص من الأموال والأنفس إلا استوفاها وحصّلها وهذا قيض من فيض التوفيق الذي يناله العبد من الصلاة .
وسمعت شيخي / مشعل الفلاحي مرة يقول : لو رأيت رجلاً حريصاً على الصف الأول من الصلاة فاعلم أن الله ينوي به خيراً عن قريب ، ويعده لنفع الأمة عاجلاً أم آجلاً ، فاستحسنت ما ذهب إليه ورأيت نقله هنا .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم ، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ؟ " قالوا : لا يبقى من درنه شيء . قال : " فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " متفق عليه .
لا غرو أن أتناول هذا الدواء الناجع والإكسير النافع في معرض كل حديث وهي تجمع ما يفتح الله به على الإنسان من مفاتيح النجاح ومبادئ تسهم في الرقي بهمتك وخدمة مشروعك ، فبقدر ما لديك من هذا الاتصال تنال من أنوار العلم وكشوفات المعرفة .
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الطهور شَطْرُ الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة بُرهان ، والصَّبْرُ ضِياءٌ ، والقرآنُ حُجَّة لكَ أوعَليْكَ ، كُلُّ الناس يَغْدُو فبائِعٌ نفسَهُ فمُعْتِقـُها أو مُوبـِقـُها " رواه مسلم .
يوماً ما ضاقت بي الدنيا بما فيها وولت عني بنعيمها وأقبلت بوجهها الشاحب المقطب ، حينها ولّيت وجهي شطر المسجد وتقربت بركعتين لتعيد إلى الحياة بهجتها وإلى النفس أنسها ، { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } البقرة / 45 .
يقول الأديب الرائع الذائع علي الطنطاوي : " إذا قمت إلى الصلاة وقلت : الله أكبر ، خرجت من دنياك وارتفعت عنها كمن يرتفع في طيارة حتى تراها – كما هي في الحقيقة – ذرّة صغيرة تافهة ، ولم تخش عدواً ، ولا شغلك حب حبيب ، ولا ملأ نفسك هم ولا غم ولا لذة ولا متعة ، لأنك تتوجه إلى الله ، والله أكبر من ذلك كله وبيده كل شيء " .
فسبحان الذي شرع لنا هذا الدواء .
عمر علي البدوي
وأجمل ما فيها أنه لقاء بالرب مما يبعث إلى نفسك الخوف والهيبة فيدفع بك ذلك إلى التضرع والخشية وطلب عفو الله ورضوانه .
هي عبادة فريدة من نوعها وخلوة عن الدنيا ومشاغلها وبضع هنيهات تستشعر فيها أقدس عبادة وأعظم قربان إلى الله ، والدين الذي لا صلاة له لا خير فيه .
إن المحرومين من هذا الاتصال النوراني في شقاء دائم وضنك وأضيق عيش ، وما حرموا شيئاً أبرح من هذا الحرمان وأنكى من هذا الفقد ، لقد كتب لهم أن تغلب عليهم شقوتهم ويعيشوا ردهاً من الزمن في دياجير الظلام وجبّ الحرمان حتى يتصالحوا مع نفوسهم وينخرطوا في صف الراكعين السجد من خشية الله .
وما علمت رجلاً يعرف الطريق إلى المسجد جيداً إلا وفق في حياته وكتب الله له مستقبلاً مشرقاً يتمناه أهل الدنيا والآخرة وإن كان به شيء من الانحراف استقام ، أو نقص من الأموال والأنفس إلا استوفاها وحصّلها وهذا قيض من فيض التوفيق الذي يناله العبد من الصلاة .
وسمعت شيخي / مشعل الفلاحي مرة يقول : لو رأيت رجلاً حريصاً على الصف الأول من الصلاة فاعلم أن الله ينوي به خيراً عن قريب ، ويعده لنفع الأمة عاجلاً أم آجلاً ، فاستحسنت ما ذهب إليه ورأيت نقله هنا .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم ، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ؟ " قالوا : لا يبقى من درنه شيء . قال : " فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " متفق عليه .
لا غرو أن أتناول هذا الدواء الناجع والإكسير النافع في معرض كل حديث وهي تجمع ما يفتح الله به على الإنسان من مفاتيح النجاح ومبادئ تسهم في الرقي بهمتك وخدمة مشروعك ، فبقدر ما لديك من هذا الاتصال تنال من أنوار العلم وكشوفات المعرفة .
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الطهور شَطْرُ الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ، والصدقة بُرهان ، والصَّبْرُ ضِياءٌ ، والقرآنُ حُجَّة لكَ أوعَليْكَ ، كُلُّ الناس يَغْدُو فبائِعٌ نفسَهُ فمُعْتِقـُها أو مُوبـِقـُها " رواه مسلم .
يوماً ما ضاقت بي الدنيا بما فيها وولت عني بنعيمها وأقبلت بوجهها الشاحب المقطب ، حينها ولّيت وجهي شطر المسجد وتقربت بركعتين لتعيد إلى الحياة بهجتها وإلى النفس أنسها ، { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ } البقرة / 45 .
يقول الأديب الرائع الذائع علي الطنطاوي : " إذا قمت إلى الصلاة وقلت : الله أكبر ، خرجت من دنياك وارتفعت عنها كمن يرتفع في طيارة حتى تراها – كما هي في الحقيقة – ذرّة صغيرة تافهة ، ولم تخش عدواً ، ولا شغلك حب حبيب ، ولا ملأ نفسك هم ولا غم ولا لذة ولا متعة ، لأنك تتوجه إلى الله ، والله أكبر من ذلك كله وبيده كل شيء " .
فسبحان الذي شرع لنا هذا الدواء .
عمر علي البدوي
تعليقات
إرسال تعليق