التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حنانيك يا رمضان

ما بالك أيها الضيف تتعجّل الرحيل ؟!
وقد شرعت تستأذن بالمغادرة ولم يمضي على حلولك عزيزاً على قلوبنا سوى عشرة أيام .
وهل تظن أنها تكفي لنستمتع بلحظاتك .
تغيب عنا 11 شهراً طويلة ونحن نتقطع في نصفها حسرة عليك ونصفها الآخر نشرئب لعودتك .
ارحم قلوبنا الضعيفة التي تعطشت للقائك شهوراً عجاف ، واليوم تطل بجلالك وبهائك وما تلبث أن تغادرنا آسفين على اللحظات التي ضيعناها في حضرتك .

نريد أن نبث الشكوى في لياليك ونعلق قلوبنا بباريك ، وأنت لا تفتأ تعلمنا أن الفرص لا تعيش طويلاً ثم تغادر غير آبهة بالكسالى والعابثين .
ألم تأتي من لدن رب كريم ؟ فحنانيك بنا ورجائي أن تنتظر ولو لقليل .
هل آلمك جموع الشباب الذين أسرفوا في تجاهلك ولم يحسنوا استقبالك ، فإن ثمة قلوب رجال تعلقت بك ودموع سالت لأجلك ، فحنانيك بهذه القلوب المرهفة .
هل آلمك إسرافنا في النعم حتى كدنا ننسى معانيك ، هل آلمتك التخمة التي تصيبنا بينما إخواننا يموتون جوعاً في الصومال ؟
هل آلمتك الليالي التي ضاعت في أحاديث العبث واللهو ، بينما كنت تنتظر ألسنة تلهج بالذكر والتسبيح والاستغفار وتلاوة القرآن ؟

إن كان إلا الرحيل يا رمضان ..
فأرجوك أخبرني إن كنت من عتقائك وأصفيائك وممن صدقك ؟!
أخبرني أرجوك ، هل كنت على قدر العهد الذي قطعته لك ؟
إن السؤال يحرق أحشائي ولوعة الشوق كالسكين في أضلاعي ، فحنانيك بقلبي .

أعرف أن بركة أمتنا في بكورها ، ومن ضيع لياليك الأولى لهو أفوت لبقيتك .
لكنني أعرف كذلك سماحتك وصفحك وسعة ساحتك ، فخذ مني العهد بالسداد وقضاء ما سبق له العبّاد ، وأن أتسلح بالصبر والجلاد فيما تبقى منك .

يا رب .. كن لنا وأمدنا بعونك .

عبدك وابن أمتك
10 / 9 / 1432 هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...

ماذا يخطر في بالك ( 5 ) ؟

هنا أنقل بعضاً من منشوراتي على صفحتي في ( الفيس بوك ) . راجياً لكم النفع والفائدة  . ضعف التقدير يقود إلى سوء التقرير . .................. كلما كان واقعك ثرياً وغنياً ، بارت بضاعة خيالك الواهم . …………… إذا أحببت شيئاً ثم التقيت به بعد غياب فكأن الروح ردت إليك بعد غيبة الموت ، أو العقل عاد بعد جنون ، أو الذاكرة استفاقت بعد غيبة . كل الأشياء الرمادية تسترجع ألوانها الزاهية ، والروائح الزاكية تستجرّ عنفوانها ، والمشاعر اللذيذة تستعيد عافيتها . ما يفعله الشوق بك من ذهاب العقل وغيبة الذاكرة وموات الروح ، يفعل بك الوصل أضعافه من الفرح والطرب والنشوة . لقد جُبل هذا القلب على الإلف بما يحبه والتعلق به حتى يكون بمثابة الطاقة الموصولة بألياف الكهرباء ، أو الزيت الذي يقدح النور ، والجمر الذي يستفز أعواد البخور . وإذا غاب المحبوب واستبد بك الشوق انطفأ نور الوجه وضاقت النفس وذهب الفرح حتى يعرف ذلك في حدة طبعك وانغلاق عقلك وعبوس وجهك ، فإذا التقى المحبوبان والتأم القلب عادت المياه لمجاريها وشعشع الوجه واتسع الثغر وانفرجت الأسارير . سبحان من خلق . ……………… إذا كنت...