التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عائشة الشبيلي بدأت بورشة شخصية لتنال جائزة «أجفند» الدولية


آخر تحديث: الإثنين، ١٥ مايو/ أيار ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش)جدة - عمر البدوي 

قالت عائشة الشبيلي في معرض حديثها لـ«الحياة»، إنها تطمح إلى إنشاء مصنع يجمع الفتيات ويحتضن مواهبهن وإبداعاتهن، وتتوفر فيه كل الآلات المهنية، لتستطيع الفتاة والسيدة العمل والإنتاج بحرفية متقنة وإنتاجية عالية.
هذا الطموح يتفق وسيرتها المليئة بالعطاء والتضحية للمرأة السعودية، عبر المركز الذي أسسته منذ سنوات، وحازت على إثره عدداً من الجوائز ومناسبات التكريم، تقديراً للنتائج التي تحققت والإنجازات التي سجلها المركز في مجالات تدريب الفتيات وتأهيلهن لسوق العمل، كان آخرها التكريم الذي حصلت عليه من برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) في العاصمة السويسرية جنيف أخيراً.
«مركز إبداع المرأة السعودية»، الذي أسسته عام 1429هـ، يعد المركز المهني الأول في المملكة في مجال تصنيع الأثاث، كالنجارة والتنجيد بأيدي سعوديات والأسر المنتجة.
كان المركز مجرد مشغل بسيط فردي لأعمال النجارة والتنجيد، لينتقل بعد ذلك وبفضل إصرارها إلى مركز تأهيل للفتيات والسيدات من مختلف الأعمار، ولاسيما ذوات الدخل المحدود والظروف الخاصة، لإعانتهن على توفير مصدر دخل آمن ومربح.
تحملت الشبيلي، التي تتمتع بخبرة تزيد على 15 عاماً في مجال تصميم وتصنيع الأثاث والديكور، كل التكاليف التي تطلبها قيام المركز وأداء أدواره الاجتماعية والتعليمية، إذ وخلال المرحلة الأولى ضمت الدورة التدريبية قرابة الـ40 فتاة، ونظم لهن معرض في نهاية الدورة بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق يوسف بن عثيمين.
تغيّر بعد ذلك المشروع واسمه من ورشة إلى مركز المرأة السعودية، وافتتح أكثر من عشرة مراكز تدريبية انتشرت في أرجاء منطقة جازان، ودعم أسر نازحي الحرب على الحوثيين عام 2009 بمقاعد تدريبية، وأعطين الفرصة للعمل بعد ذلك من سعي أيديهن وبذل عرقهن. وبفضل مؤسسة الملك عبدالله لوالديه الخيرية، كان المشروع على موعد مع ذروة النجاح وبداية مرحلة جديدة من آفاق التميز والتألق، إذ تسلّم المركز ستة آلاف وحدة سكنية، ونظّم برنامجاً تأهيلياً لثلاثة أشهر للبدء في المشروع، ثم استمر المركز في أعماله ودوراته وتخريج دفعات من المؤهلات لشغل الوظائف في سوق العمل التي تترقب دورهن في البناء والتنمية.
ويشارك المركز بجهد فتياته وإبداعهن في معارض الأثاث والديكورات التي تقام في مدن المملكة المختلفة، وفي ملتقيات سيدات الأعمال، ويملك المركز أركاناً دائمة في عدد من المولات والمراكز التجارية في منطقة جازان، بهدف توفير نافذة تسويقية للمنتجات، يضاعف من دخول المركز، ويوفر فرص ظهور أكبر لإبداعات منتسباته.
وحصل المركز على عدد من الجوائز داخل المملكة، كان لها دور كبير في دعم مسيرته مادياً ومعنوياً، وضاعف من المسؤولية الملقاة على عائشة الشبيلي، التي تود لو أن مشروعها ألهب حماسة الأخريات لتطبيقه ومنافسته، بما يعود بالنفع العام على فتيات المجتمع. كما نال المركز جائزة أمير منطقة جازان محمد بن ناصر للأداء المميز 1430هـ، وجائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية 2014، وجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال كأفضل ابتكار في مجال المسؤولية الاجتماعية 2015. وأخيراً حصد المركز جائزة «أجفند» الدولية والأولى عالمياً على مستوى الأفراد في مجال مكافحة البطالة بين الشباب 2015، وتم تكريمه في جنيف، واختياره عبر لجنة تحكيم تضم العديد من الشخصيات المهمة والبارزة عالمياً في مجال التنمية المستدامة بالعالم وتمثل القارات الخمس.
وأعربت الشبيلي عن اعتزازها بالجائزة التي حصلت عليها، مؤكدة أن رؤية مشروعها تتمثل في تمكين الأُسر المنتجة ممثلة بالمرأة من خدمة وطنها ونفسها، بخوض مجال المهن، والتحدي من أجل الإبداع، مشيرة إلى أن رسالتها تكمن في تنمية المرأة من تنمية الوطن، لأن الوطن القوي يبدأ من المرأة القوية والفاعلة.
وأثناء عودتها من جنيف وهي تحمل جائزة الاعتراف بريادة مشروعها كتاج على هامة السعوديات المبدعات، استقبلت بفخر في صالة مطار الملك عبدالله بجازان، إذ حضر عدد من الأهالي والإعلاميين، في مقدمهم فتيات جازان يحملن باقات الورد والفل للترحيب بالشبيلي.

منظم فعالية الاستقبال هادي شراحيلي، قال في حديثه لـ«الحياة»، إن عائشة الشبيلي وهي تقف على منبر الجائزة، كانت تمثل ريادة السعوديات، وسبقهن إلى تحمل مسؤوليتهن تجاه هذا المجتمع الذي ينتظر منهن الكثير، «لقد كانت عائشة خير تمثيل لنا جميعاً».



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...