{ جدة - عمر البدوي
{ لا يجد الصحافي السعودي المهاجر الى لبنان أحمد عدنان فرقاً في نفسه بين رمضان وسواه بحيث يمتنع عن أشياء لحلول هذا الشهر أو يختصه بعادات وتقاليد معينة ، وأن لرمضان بالنسبة إليه ذكريات جميلة كباقي الشهور كذلك ، فيما تتوقف مشاهدته للتلفزيون على المسلسلات والأفلام والوثائقيات عادة .
في حوار رمضاني خفيف، تستضيف « الحياة « الصحفي المهاجر وتطارحه بعض الهموم والقضايا الاجتماعية والسياسية ..
> ذكريات معينة مرتبطة لديك بشهر رمضان المبارك ؟
- كان الحدث الاهم في كل رمضان قدرة التلفاز على التقاط القناتين المصرية (الاولى والثانية)، وكان حدثا فاخرا متابعة فوازير شريهان ونيللي إضافة إلى "ألف ليلة وليلة" والبرنامج الشهير "بدون كلام". وهذه فرصة للتساؤل، لماذا كان الإيريال يعجز عن التقاط القنوات المصرية في غير رمضان؟!.
> ماذا تفتقد من رمضان القديم بالنسبة لك ؟
- الذكريات دائما جميلة، في رمضان وفي غيره، لذلك فالفقد للذكريات كلها.
> ماذا تتابع في التلفزيون خلال شهر رمضان ؟
- في رمضان وفي غير رمضان لا اتابع غير الافلام والمسلسلات والوثائقيات.
> أشياء تمتنع عنها خلال شهر رمضان وأخرى تخص بها الشهر الكريم ؟
لا فرق بين احمد عدنان في رمضان وفي غيره.
> من تود أن تدعو إلى سفرتك الرمضانية ؟
- المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترامب .
> ما رأيك في واقع الصحافة السعودية اليوم ، في ظل الهجرة الشعبية باتجاه أقنية الإعلام الجديد ؟
- للأسف انقطعت متابعتي للصحافة السعودية منذ زمن طويل باستثناء ما تيسر من مقالات الزملاء، لكن عموما، تعيش الصحافة بشرايين ثلاثة: الحرية والمهنية ومواكبة التطور. وانا ارى الهجرة الى الاعلام الجديد نوعا من التطور.
> هـــل لـــدى السعوديين مشكلة مخصوصة أثمرت حزمة من الورطات الاجتماعيـــــــة لا تجدها عند سواهم ؟
- الســــــعوديون ليسوا شعب الله المختــــــــار، ولا خصوصية لهم عن سواهم، وحسب معلوماتي المتواضعة ليس على رأس السعودي ريشة أو بطحة، فيهم الصالح وفيهم الطالح ككل شعوب الأرض، ولست أدري لماذا يتفاجأ بعض قومنا بأنه لا فرق بينهم وبين غيرهم.
> « العربية » تعاني من هجوم مكثف من قطاع لا يستهان به من المجتمع بتهم التصهين والانقلاب على القيم ، كيف تفسر هذا الاشتباك كإعلامي واسع الخبرة والمراس ؟
- الهجوم على «العربية» يأتي من طرف واحد : الإسلامويون، سواء كانوا ايرانيين او دواعش او قواعد (نسبة الى تنظيم القاعدة) او اخونج، وهذا دليل على انها تؤدي دورها على اكمل وجه لترسيخ الاعتدال وخدمة المملكة ونقض التطرف، وليتنا نقرأ او نسمع - لمرة واحدة - نقدا مهنيا للعربية بدلا من هراء الادلجة، وانا متأكد بأنه حين يحصل ذلك فإن اول من سيسر هم زملاؤنا في العربية.
> لماذا لم نتمكن حتى الآن من وقف شلال التجنيد لمنظمات الإرهاب واستيلاد ميليشيات متشددة ؟
- لن نهزم الارهاب الا بمواجهته سياسيا وامنيا وفكريا واجتماعيا، والى الان تقتصر المواجهة على الحل الامني، وهذا لن يكفي مطلقا، لا بد من تبن جذري للمشروع المضاد للإرهاب، وهذا صعب جدا في الان الراهن لتناقض ذلك المشروع مع بعض مسلماتنا.
> يبدو موقفك تجاه " الربيع العربي " إيجابياً بخلاف سائد ما عليه الخط الصحفي الذي تنتمي إليه ، وبكل حال ما هي قراءتك له ابتداء من جدل تسميته إلى مستقبل نتائجه وارتداداته ؟
- الانظمة التي اسقطها الربيع العربي تستحق السقوط، لذلك انا اسميه الخريف العربي لانه اسقط الاوراق السياسية الذابلة، وهذه مرحلة أساسية للوصول الى الربيع الحقيقي الذي لم يأت بعد.
> تضع صورتك مع جعجع أعلى حسابك في تويتر ، هذا نتيجة شح ما يتوفر لك من صور تجمعك بالشخصيات ، أم موقف سياسي على عادة أهل لبنان في تعاطي السياسة في كل شيء ؟
- د. سمير جعجع من الأسماء السياسية المشعة في عالمنا العربي، ضرب مثلا نزيها وناصعا في صلابة المثقف وشجاعة الثائر وإنجاز السياسي، لذلك أتشرف بصورتي معه.
> لرجل مثلك يعيش في لبنان المتعدد ، وفي زمن الطائفية هذا ، كيف تخرج المنطقة بسلام ، على الأقل فيما يخص مسؤوليات المثقفين والصحفيين ؟
- ليس للصحافيين ولا المثقفين الا الالتجاء الى الله عز وجل.
> لا تبدو مرتاحاً لمدى واقعية وجود ليبرالية داخل السعودية ، وأنها تهمة مجانية لكل من يخالف الإسلاميين ، أين مشكلة الليبرالية الحقيقية ، انعدامها أم رفض المجتمع لها ؟
- بالعكس انا مرتاح جدا، الليبرالية هي الواقع والمستقبل، ولو كره المحافظون.
الرابط :
تعليقات
إرسال تعليق