التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هواة سعوديون يبدأون رحلة اكتشاف مناطق المملكة



آخر تحديث: الإثنين، ١٩ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)جدة - عمر البدوي 

لم يدر في خلد أحد من مجموعة الشباب الهواة وهم ينطلقون من مدينة جدة إلى شمال المملكة، لإطلاق سلسلتهم المميزة للتعريف بمناطق السعودية، أن تلك المنطقة التي ستكون مفتتح جولاتهم الواسعة ستتحول بعد شهور قليلة إلى ميدان حلم تنتظره البلاد بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع البحر الأحمر.
المشروع السياحي الذي تم الإعلان عنه في 31 تموز (يوليو) 2017 تبلغ مساحته الإجمالية حوالى 34 ألف كيلومتر مربع ويتضمن أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين منطقتي أملج والوجه، وهي المنطقة نفسها التي كانت مسرحاً لفيلم «روح الشمال» الذي أنتجه فريق العمل هذا.
بدأت الرحلة من جدة حيث يسكنون وانطلقوا إلى أقصى الشمال حيث مدينة حقل. قطعوا ما يقـــارب ألف كيلومتر، ومكثوا 4 أيام، وثقوا فيها مساحات واسعة ذات تضاريس مختلفة، وأنتجوا فيلماً لا يتجاوز ٣ دقائق عما وجدوه على تلك الأرض البكر.
طريق الرحلة شمل: ينبع، حريمل، العلا، مدائن صالح، الديسة، الشق، تبوك، حقل، مقنا، رأس الشيخ حميد، قيال، الخريبة، شرما، المويلح، ضبا، الوجه، أملج.
ثلاثي الرحلة محمد المرحبي وعبدالمجيد وعلي الراشدي، قام بكامل العمل من تصوير ومونتاج وإخراج. «الحياة» التقتهم للحديث عن التجربة ومستقبل مشاريعهم.
يقول المرحبي: «العمل جاء من منطلق حرصنا على تقديم الأفضل، وبما يعكس الصورة الحسنة لجمال أرضنا وروعتها، وتـــماشياً مــــع رؤية المملكة ٢٠٣٠ ودعمها للسياحة في وطننا».
واستطرد بقوله إن هذه هي المبادرة الأولى ضمن سلسلة ما يخططون لإنجازه. فلديهم الكثير من الأفكار، والقادم سيكون أفضل وأكثر احترافية وتفرداً.
وأضاف: «فيلم روح الشمال كلفنا بعض المتاعب والمشاق، لا سيما أننا تعاملنا مع بعض التضاريس والمعالم الجغرافية القاسية، ولكننا حققنا ما نصبو إليه. فالمشاق توجت أخيراً بالفوز بتقدير كبير وواسع عبر الحدث الأهم في صناعة التصوير في المنطقة، إذ كان (فيلم روح الشمال) ضمن أوائل الفائزين بمسابقات ألوان السعودية لعام ٢٠١٧ من فئة أفلام الطبيعة» .

لم يتوقف نهم المخرج المرحبي ورفاقه بعد ذلك، إذ قدموا منتجهم الثاني عقب الفوز بشهر فقط، عبر فيلم «يوم في جزيرة» اختاروا فيه أكثر الجزر جمالاً، فزاروا جزيرة للمبيت وجزيرة أخرى للاستجمام، وكلها ضمن مشروع البحر الأحمر.



الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...