التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الرياض تصحو اليوم على أول دار سينما منذ 35 سنة


آخر تحديث: الأربعاء، ١٨ أبريل/ نيسان ٢٠١٨ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش)الرياض – عمر البدوي 

بعد غياب دام 35 سنة، تدشن الرياض اليوم دار سينما هي الأولى في البلاد، ضمن مجمع سينمائي في قلب مركز الملك عبدالله المالي. واختارت شركة الترفيه للتطوير والاستثمار السعودية، فيلماً هوليوودياً هو «النمر الأسود»، لتدشين العروض السينمائية.
وتتجه هيئة الترفيه السعودية إلى التعاقد مع الرئيس السابق لإحدى كبرى شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي والفني لرئاسة صندوق خاص لصناعة السينما في المملكة برأس مال يقدر بـ10 بلايين دولار. وقالت مجلة «فاريتي» الفنية الأميركية، إن المفاوضات مع الرئيس السابق لمجموعة «دي أم جي» المنتج كريس فنتون، اقتربت من نهايتها، وتتركز حالياً على المسمى الوظيفي له.
وتحتفي شركة الترفيه للتطوير والاستثمار و «إيه أم سي آي إنترتينمنت» بتدشين دار السينما بحفلة خاصة تحضرها شخصيات محلية وعالمية بارزة، إضافة إلى جهات إعلامية. إلا أن الافتتاح الرسمي للجمهور سيكون في أيار (مايو) المقبل، مع طرح خدمة شراء التذاكر، واختيار أوقات العرض إلكترونياً.
وتوقعت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أن تفتح شركة «إيه أم سي» 40 دار عرض سينمائية في 15 مدينة سعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، وسط حراك سينمائي محموم تشهده البلاد، إذ أطلقت الهيئة العامة للثقافة «المجلس السعودي للأفلام»، ليكون أحدث الجهات الفاعلة ضمن القطاعات الثقافية الرئيسة الخمسة التي ستتأسس لتُعنى بتطوير القطاع الثقافي في المملكة.
ويهدف المجلس السعودي للأفلام إلى تطوير قطاع حيوي وبيئة مزدهرة لصناعة الأفلام والمحتوى في المملكة، بما يعزّز من قدرتها على المنافسة في هذا المجال، ويساهم في تأسيس قطاع حيوي وناجح تجارياً لصناعة الأفلام والمحتوى الذي يحكي قصصاً للجمهور داخل البلاد وخارجها.
ومن المقرر أن يعمل المجلس السعودي للأفلام خلال الأشهر المقبلة من العام الحالي على إطلاق مبادرات تهدف إلى وضع «أسس متينة ومستدامة لتنمية القطاع»، وفق بيان أصدرته هيئة الثقافة. وتتضمن هذه المبادرات تسهيل آليات التصوير وإجراءاته داخل المملكة، وخدمات الدعم، وصندوق وطني لصناع الأفلام، وبرامج تدريب وورش عمل لتنمية المواهب والمهارات على مدار العام، وداخل المملكة وخارجها.
واستجاب المجتمع السعودي المهتم بهذه الصناعة لهذا النوع من المبادرات، ففي جامعة عفت الأهلية للبنات بجدة، يشهد قسم الإنتاج المرئي والرقمي حراكاً كبيراً بعد تحويله إلى قسم «الفنون السينمائية». وأبدت طالبات كثر حرصهن على الانخراط فيه.


الرابط :



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

«بيت الرشايدة».. «وقف» تحول «أكاديمية» تحتفظ بأسرار جدة

جدة – عمر البدوي   تسجل حارات وأزقة جدة القديمة، التي لا تزال تحتفظ بروحها وعبق تاريخها في الأبنية الشاهقة، وهي تقف في قلب المنطقة التاريخية، شهادة على النواة الأولى التي انبثقت منها واحدة من أهم المدن التجارية في تاريخ المملكة والشرق الأوسط. في حارة الشام، وتحديداً في شارع أبو عنبة، يقف معمار أخضر شامخاً بين أبنية المنطقة، على باب المبنى لوحة نُحتت عليها آية قرآنية، وأرّخت اللوحة في العام 1301 للهجرة. ويُسمى هذا المعمار «بيت الرشايدة»، نسبة إلى بانيه محمد عبدالرشيد، ويتكوّن من أدوار عدة، وأوقفه الرشيد علي العثماني في العام 1333هـ، بيت الرشايدة أو البيت الأخضر من أجمل البيوت التراثية وسط جدة القديمة، ويعود عمره إلى أكثر من 150 سنة. وتعود تسمية البيت إلى قبيلة الرشايدة التي ينتمي إليها بانيه وموقفه، وهي من القبائل المهاجرة من الحجاز وإليه. إلا أن ملكية البيت الآن تعود إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية. ولأن البيت خلال الستينات الميلادية من القرن الماضي، احتضن نشاطاً أكاديمياً، تحول الآن وبفضل أحد فنّاني جدة إلى «أكاديمية حديثة»، بعدما استأجر...