التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحواشي يتعهد بتجنب الجزم بموعد «ليلة القدر»


جدة – عمر البدوي 

تعهد إمام وخطيب الجامع الكبير في محافظة خميس مشيط أحمد الحواشي، بعدم تكرار ما صدر منه في دعاء ليلة الـ29 من رمضان مستقبلاً، بقوله «السلام على جبريل»، والجزم بأن تلك الليلة كانت ليلة القدر.
وأصدرت إمارة منطقة عسير بياناً على ما سبق أن تم تداوله في أحد المقاطع بعنوان: «الحواشي يسلم على جبريل عليه السلام»، وعليه أوضحت إمارة عسير أن أمير منطقة عسير وجه بتكليف كل من عضو الإفتاء في المنطقة الدكتور سعد الحجري والمدير العام للشؤون الإسلامية في المنطقة الدكتور حجر العماري بمقابلة الإمام الحواشي ومناقشته في المقطع المشتمل على دعاء ليلة 29 رمضان عام 1437.
وكان الإمام الحواشي اشتهر بإطالته القيام والتراويح في خميس مشيط، لدرجة أنه كان يختم كل ثلاثة أيام، وفي ليلة 29 من رمضان تصور أن الملائكة حضرت صلاته، وأعلن ذلك في دعاء القنوت وجعل يقول: «السلام على جبريل عليه السلام»، ما اعتبر خطأ دينياً.
وبعد مناقشة الحواشي، تم بيان الحكم الشرعي من واقع الكتاب والسنة، وتأكيد أن «ليلة القدر متنقلة في العشر الأواخر من رمضان، ولا يمكن الجزم بها بناءً على الرؤى والمنامات أو الاجتهادات الشخصية، وأن على المسلم الاجتهاد في الليالي كلها تحرياً لليلة القدر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل على الصحابة وهم يقولون: «السلام على جبريل، السلام على ميكائيل»، قال لهم: «قولوا: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)». واقتنع الشيخ الحواشي ووعد بألا يتكرر منه ذلك.
وكان المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع، أثار جدلاً بين الأوساط، ما بين مصدق ومكذب، وداعٍ إلى وضع حد للاجتهادات الشخصية في المسائل الدينية الحساسة.


الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...