التخطي إلى المحتوى الرئيسي

على رغم «التضييق الأمني».. «الألعاب النارية» تصيب شاباً


جدة – عمر البدوي 

< أصبح الشاب نايف إبراهيم حبيس مستشفى الملك فهد في مدينة جدة لتلقي العلاج جراء انفجار الألعاب النارية في وجهه مباشرة قبل حلول العيد بأيام قليلة، إذ تسبب الانفجار في أضرار فادحة بجزء من عينه ورأسه، وما زال الأطباء حتى صبيحة أمس العيد يتبادلون الرأي بشأن حاله الصحية بينما يحفه أهله وأصدقاؤه بالدعاء حتى تمضي الأزمة بسلام.
وكان نايف ومجموعة من أصدقائه يحضرون احتفال الحي ليلة العيد، وفي لحظة تنفيذ بروفة مصغرة للمناسبة انطلقت إحدى قطع الألعاب في وجهه مباشرة بعد أن اعتقد أن فتيلها لم يشتعل بشكل كاف، ووقع المحظور.
في منطقة البلد بمدينة جدة بقي باعة الألعاب النارية يتداولون تجارتها في أجواء من التوجس والحيطة والحذر من عين الرقيب الأمني الذي يتربص بهذه التجارة غير المصرحة رسمياً. ولو صادف أن نويت شراء بعض منها فعليك زيارة باب مكة داخل البلد بجدة، وأنت تتجول في أزقة المكان، إذ ستصادف بعض الأفراد ممن يتوزعون بشكل جيد ويهمسون في أذنك بالسؤال في حال رغبت في شراء الألعاب النارية، وفي حال وافقت سيصطحبك الدليل بين المحال المتفرقة بعشوائية حتى تصل إلى البائع الحقيقي وينتهي دور الدليل الذي يتناول عمولته حالاً أو لاحقاً بحسب الاتفاق، ما إن تصل وتحدد قائمة مشترياتك لن تحصل على البضاعة بين يديك، بل ستصل إليك عبر وسيط آخر يكون ماهراً عادة في التواري عن الأنظار.
غير أنه خلال هذا العام أصبح واضحاً لمن اعتاد على الشراء التضييق الأمني، ونجاح فرق الشرطة في منع الباعة من القدرة على تداول بضاعتهم بارتياح.
ويقول البائع اليمني عارف: «إن الظروف التي تحدث في اليمن وعلى الحدود الجنوبية أسهمت في منع وصولها إلى داخل السعودية عبر التهريب عادةً، إلا أن مجموعة من الشباب السعودي ممن يتاجر في هذه البضاعة يستطيع الحصول عليها عبر موزعين بمقدورهم تأمين وصول كميات لا بأس بها من الألعاب النارية المتعددة الأغراض والأشكال».
بدوورها، حذرت شرطة منطقة جازان من خطورة الألعاب النارية وغيرها من الألعاب التي تشكل خطورة بالغة على صغار السن والأطفال، لاسيما مع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وذلك لما تم رصده سابقاً من وقوع حوادث مؤسفة وإصابات بالغة لبعض الأطفال جراء استخدامها.
وأكد مدير شرطة منطقة جازان رئيس اللجنة الأمنية الدائمة في المنطقة اللواء ناصر الدويسي، أن الاتجار بها والترويج لها يعدان مخالفة نظامية يعاقب عليها النظام، مشدداً على الجميع أهمية التعاون في إبلاغ السلطات الأمنية عن مواقع ومحال بيعها.
كما دعا أولياء الأمور إلى ضرورة متابعة أبنائهم والحفاظ على سلامتهم لينعموا بفرحة العيد بطمأنينة، بعيداً عن خطورة الألعاب النارية.
من جانبه، حذر طبيب عيون سعودي من خطر الألعاب النارية على الصغار والأضرار التي يمكن أن تلحقها بهم، في حال إصابتها للعين، والتي تصل إلى فقدان البصر.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن المزروع في تغريدات على حسابه في «تويتر»، أنه تعامل مع حال طفل أصيب في عينه إصابة بالغة بسبب الألعاب النارية، مشيراً إلى أن الطفل، للأسف، سيفقد الرؤية بالعين المصابة.
وأضاف أن قوة انفجار الألعاب النارية تسببت في احتراق أمامي وخلفي لقرنية العين، ما أدى إلى ضمور كرة العين وانفصال الشبكية ونزف داخلي، داعياً أولياء الأمور إلى الاهتمام بأولادهم، وتحمل مسؤولية حمايتهم من أخطار الألعاب النارية.


الرابط :


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

السعوديون يحتفون بالذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان

خادم الحرمين رافق مراحل التنمية على مدى 60 عاماً   الاثنين - 3 شهر ربيع الثاني 1443 هـ - 08 نوفمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15686] الرياض: عمر البدوي وبندر مسلم يحتفي السعوديون اليوم بالذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في 23 يناير (كانون الثاني) الموافق (3 ربيع الثاني 1436هــ) ومبايعته ملكاً للبلاد، ورائداً لمرحلة جديدة تخوضها السعودية منذ وصوله قبل ٧ سنوات، كسابع ملوك المملكة بعد إعلان توحيدها عام 1932. الملك سلمان بن عبد العزيز الذي رافق مراحل مفصلية من عمر البلاد، اختبر خلالها المفاصل التاريخية التي آلت بالسعودية إلى ما هي عليه اليوم من تنمية وازدهار، ومن موقعه سابقاً، حيث كان أميراً لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود وتسميته أميراً لها عام 1955 وهو في عقده الثاني من العمر، راقب البلاد وهي تنمو. حتى أصبح قائداً للبلاد، وشاهداً على نهضتها الجديدة، في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، والأعمال والمشاريع والمبادرات السريعة والمتلاحقة على المستويين التنموي والاجتماعي، والتي أضحت بفضلها السعودية منافساً تلقائي...

انحسار الشافعية من جنوب السعودية : ماذا خسرت ” القنفذة ” بجفاف طبيعتها الدينية ؟

البندر | عمر البدوي - القنفذة استقر في ذهني أن المذاهب التي تشق طريقها في جسد كل دين هي بمثابة عمليات التسوية بين أوامر الشريعة وحاجات الإنسان ، بين المبادئ والمصالح ، بين الدين والدنيا ، بين الحق والهوى ، بين عزائم الدين وظروف البيئة ، وهذا يعطي الأديان فرصة العيش بانسجام واحترام مع البشرية ، كما أنه يعطيها القدرة على البقاء والصلاح لكل زمان ومكان . إذ تختلف طبائع البشر حسب جذورهم العرقية وظروفهم البيئية وتوافر الشروط المادية ، ولأن الأديان لا تصادم مصالح البشر ، فإن المذاهب تقدم جهداً في سبيل إعادة صياغة المقدس مع الواقع ، وتفسير النص على ضوء المصالح . كما أن الاختلاف وارد في سنن الكون وطبيعة البشر وتركيبة الدنيا ونسيج الحياة ، وهذا ما يفرز مذاهب متعددة تنتمي لها الطوائف عن قناعة ورضا وينبت على هوامشها التعصب لدوافع الانتماء العميق والاحتماء بالكيانات المختلفة التي تمنحهم الشعور بوجودهم وتميزهم وتمنحهم هوية البقاء والحياة . وكل من يصادم الطبيعة المودعة في مكنون الدنيا لأغراض سياسية أو اقتصادية أو حتى دينية متخيلة ، فإنه لابد سيقع في قبضة المغامرة غير المحسوبة وس...

«تتبع الحجارة» عنوان 100 يوم من الفن المعاصر في بينالي الدرعية

السعودية تشهد اليوم واحدة من أكبر المناسبات الفنية العالمية   السبت - 7 جمادى الأولى 1443 هـ - 11 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [ 15719] الرياض: عمر البدوي أصبح حي جاكس جاهزاً لانطلاق الدورة الأولى من بينالي الدرعية للفن المعاصر، واستقبال المتطلعين لزيارة واحدة من أكبر المناسبات الفنّية العالمية، ابتداءً من اليوم (السبت)، حتى 11 مارس (آذار) المقبل، وهو أول بينالي دولي يتطرق لموضوعات وأشكال الفن المعاصر في السعودية، ويعرض أعمالاً لفنانين عالميين ومحليين، مع مجموعة من الورش الثقافية والتجارب الممتعة. يأتي بينالي الدرعية، كتجربة استثنائية، ومنصة إبداعية تمتد لمائة يوم، تكشف جوهر الفنون السعودية بمختلف أنماطها، وتُفسح للفنانين مساحات للحوار وإثراء تجاربهم، لتعزيز المشهد الثقافي والفني، وتمكين المواهب المحلية، واستقطاب مجموعات الفنانين الدوليين لإغناء الحدث الفني المهم. وقال راكان الطوق، المشرف على الشـــؤون الثقافية والعلاقات الدولية في وزارة الثقافــــة الســـــعودية، إن استضافة المملكة لأول بينالي للفن المعاصر، يعدّ إنجازاً استثنائياً، وإن أهميته تأتي من كونــــه نقطة التقــــــاء للعالم،...